الم ونظرة امل
01-11-2016, 10:38 PM
جبال القسوة ذابت
جبال القسوة ذابت
http://kaliningrad-room.ru/uploads/kaliningrad/2015/09/giphy-11.gif
من أين أبدأ وكيف سأنتهي "!
كيف أصور لكم ذلك المشهد .."!
تجمدت الأحاسيس ..! وذابت جبال القسوة "!
وغابت صورة الجمال التي كانت ترتسم على شوارع تلك المدينة .."!
تمنيت إني لم أرها .."! تمنيت لو كنت أسير في الطريق المعاكس
وأتوه " ولاأعود إلى غرفتي إلا بعد شتات وضياع ليومين أو أكثر "!
إليكم الصورة نصاً وليس تصويراً حسياً .."
حاولت أن أرفع جوالي وأصور .."
ولكن منظر البئس .." منظر الحزن " منظرُ كفاف العيش إن كان
فعلاً كفاف " إن لم يكن جوعاً ولاغير .."!
خفت لو لمحتني " وأنا اصور " فتزداد الظلمة ويحدث الفراغ
الذي يقودها للموت مرتين "!
إمرأه تقود دراجة نارية " دباب "
دراجة تلتصق بجانبها عربة "
في العربة طفلٌ أشعث أغبر "!
يتكأ على خشبة عتيقة "!
وبين رجلية طفلان " يلتحفان بطانية مهترة بالية
هذا المنظر البائس يهون " والله يهون "!
لأنها كانت تحمل الرابع في حضنها وتقود الدراجة إلى حيث لاحياة
.. إلى حيث لاتدري هي ولا أنا ولا حتى الطريق
والله لم أستطع أن أقترب منهم "!
نعم ندرك أن الله قد قسم العيش " وقد مات الحبيب علية الصلاة
والسلام وهو فقير "قد تمر به الأشهر ولا يذوق طعم لحم
ندرك كل ذلك
لكن قلوبنا لاتقوى
لاتقوى أن ترى البئس
لاتقوى أن ترى الحرمان .."!
سؤالٌ حائرٌ في ذهني "!
هل ذلك الصندوق الصغير منزلهم "! وكيف ستكون حالهم حين
المطر " فلم أرى سقفاً لتلك العجلة سوى سقف السماء "!
كيف حالهم حين المرض "! ومن هو اباهم "! " تساؤلاتُ كثيرة
عششت في مخيلتي وعقلي المتأجج بما لايوصف "!
علمت حينها " بأننا سعداء " أيقنت " بأننا بلداء الحس "! شعرت "
أننا لم نراعي نعمة الله علينا ولم نشكرها "!
فكيف لوكنت أنت مكانها أو أنتي أو أنا .."!
يارب لك الحمد الدائم ولك الشكر حتى ترضى وإن رضيت فلك
الحب والطاعة.." فلا تجعل الحياة قاسية علينا ولا بنا .."!
أخوتي " يامن " لكم أجساد تخلو من المرض " ولكم بيوت " تخلو
من الفاقه " ولكم مواطن " تخلو من الحرب "!
ألستم سعداء " لماذا لاتشكرون الله " وتعبدونه حق عبادته "!
وتقعلون عن فعل المعاصي .."!
قسوةٌ وإجرام في قلوبنا " لانعرفها ولن نعرفها "!
ولاحول ولاقوة إلا بالله .."
جبال القسوة ذابت
http://kaliningrad-room.ru/uploads/kaliningrad/2015/09/giphy-11.gif
من أين أبدأ وكيف سأنتهي "!
كيف أصور لكم ذلك المشهد .."!
تجمدت الأحاسيس ..! وذابت جبال القسوة "!
وغابت صورة الجمال التي كانت ترتسم على شوارع تلك المدينة .."!
تمنيت إني لم أرها .."! تمنيت لو كنت أسير في الطريق المعاكس
وأتوه " ولاأعود إلى غرفتي إلا بعد شتات وضياع ليومين أو أكثر "!
إليكم الصورة نصاً وليس تصويراً حسياً .."
حاولت أن أرفع جوالي وأصور .."
ولكن منظر البئس .." منظر الحزن " منظرُ كفاف العيش إن كان
فعلاً كفاف " إن لم يكن جوعاً ولاغير .."!
خفت لو لمحتني " وأنا اصور " فتزداد الظلمة ويحدث الفراغ
الذي يقودها للموت مرتين "!
إمرأه تقود دراجة نارية " دباب "
دراجة تلتصق بجانبها عربة "
في العربة طفلٌ أشعث أغبر "!
يتكأ على خشبة عتيقة "!
وبين رجلية طفلان " يلتحفان بطانية مهترة بالية
هذا المنظر البائس يهون " والله يهون "!
لأنها كانت تحمل الرابع في حضنها وتقود الدراجة إلى حيث لاحياة
.. إلى حيث لاتدري هي ولا أنا ولا حتى الطريق
والله لم أستطع أن أقترب منهم "!
نعم ندرك أن الله قد قسم العيش " وقد مات الحبيب علية الصلاة
والسلام وهو فقير "قد تمر به الأشهر ولا يذوق طعم لحم
ندرك كل ذلك
لكن قلوبنا لاتقوى
لاتقوى أن ترى البئس
لاتقوى أن ترى الحرمان .."!
سؤالٌ حائرٌ في ذهني "!
هل ذلك الصندوق الصغير منزلهم "! وكيف ستكون حالهم حين
المطر " فلم أرى سقفاً لتلك العجلة سوى سقف السماء "!
كيف حالهم حين المرض "! ومن هو اباهم "! " تساؤلاتُ كثيرة
عششت في مخيلتي وعقلي المتأجج بما لايوصف "!
علمت حينها " بأننا سعداء " أيقنت " بأننا بلداء الحس "! شعرت "
أننا لم نراعي نعمة الله علينا ولم نشكرها "!
فكيف لوكنت أنت مكانها أو أنتي أو أنا .."!
يارب لك الحمد الدائم ولك الشكر حتى ترضى وإن رضيت فلك
الحب والطاعة.." فلا تجعل الحياة قاسية علينا ولا بنا .."!
أخوتي " يامن " لكم أجساد تخلو من المرض " ولكم بيوت " تخلو
من الفاقه " ولكم مواطن " تخلو من الحرب "!
ألستم سعداء " لماذا لاتشكرون الله " وتعبدونه حق عبادته "!
وتقعلون عن فعل المعاصي .."!
قسوةٌ وإجرام في قلوبنا " لانعرفها ولن نعرفها "!
ولاحول ولاقوة إلا بالله .."