بدر
01-03-2016, 08:16 PM
http://images.performgroup.com/di/library/omnisport/10/f/johnterry-cropped_105ig95djbtxq1fydoo0k7vzgm.jpg?t=136062290&w=620&h=430
التحليل الفني لأول ديربي لندني في عام 2016
اكتسح تشيلسي مضيفه كريستال بالاس، عصر اليوم الأحد، بثلاثية نظيفة في واحدة من أهم مباريات الجولة الـ20 من البريميرليج، ليواصل فريق غرب لندن تحسسه طريق العودة إلى مصاف الأندية المتنافسة على المقاعد المؤهلة لأوروبا الموسم المقبل.
الثلاثي البرازيلي «أوسكار وويليان ودييجو كوستا» قدموا مباراة مذهلة على كافة الأصعدة، من تمريرات حاسمة وتسديدات ومحاولات دائمة على مرمى الحارس الويلزي هينيسي الذي لم يكن له حول ولا قوة أمام هذا المد الهجومي الكبير.
ولم يخسر تشيلسي في 19 مباراة سجل فيها صانع ألعابه «أوسكار» في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمام اللاعب عام 2012، حيث فاز ب16 مباراة وتعادل في ثلاث مباريات.
ويعد الفوز على كريستال بالاس اليوم هو الأول لتشيلسي في آخر ثماني مباريات خارج ستامفورد بريدج، إذ تعادل ثلاث مرات وخسر 4 مرات، ليؤكد هيدينك لمسته وقدرته على تغيير مسار الفريق كما وعد بعد خلافته لمورينيو نهاية الشهر الماضي.
والآن دعونا من المقدمات لنخوض في التحليل الفني، والبداية دائمًا مع:
الإيجابيات |
http://u.goal.com/2478100/2478122hp2.jpg
«1» الثبات الكبير في مستوى ويليان هذا الموسم عمومًا، من مباراة لأخرى يثبت أنه أهم عنصر من عناصر الفريق، والورقة الرابحة الحقيقية، وشاهدنا عندما تحرك دييجو كوستا وأوسكار وفابريجاس، تضاعفت خطورة ويليان، بتسجيله لهدف من تصويبة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء قبل صناعته لهدف لدييجو كوستا، فضلاً عن تمريرة نموذجية على القدم اليسرى لدييجو كوستا في الدقائق الأخيرة من المباراة، أطاح بها الدولي الإسباني في المدرجات.
ويليان لم يكف عن الحركة في اليمين، وسمحت له المهارات الفنية والتمريرات الدقيقة باختراق عمق دفاع كريستال بالاس على مدار ال90 دقيقة، وهو نفس الشيء الذي كان يفعله في المباريات الماضية، وفعله لكن بدرجة أقل أمام مانشستر يونايتد منتصف الأسبوع الماضي، لهذا أعتبره واحد من أفضل 6 لاعبين في الموسم ككل، وكما أختير تشارلي آدم في يوم من الأيام لدخول هذه القائمة رغم هبوط بلاكبول، يجب كذلك اختيار ويليان من قبل الاتحاد الإنجليزي في أبريل المقبل للمنافسة على هذا اللقب.
«2» قرار إبعاد ماتيتش عن التشكيل الأساسي لتشيلسي كان له مفعول السحر على أداء الوسط الدفاعي، ومواصلة منح النيجيري «أوبي ميكيل» الفرصة للمباراة الثالثة على التوالي شيء يوضح أنه سيكون ضلع رئيسي من أضلاع خطط هيدينك خلال فترة إقامته المؤقتة في غرب لندن هذا العام.
المدرب الهولندي أدرك ما غاب مورينيو منذ بداية الموسم الحالي، أدرك أهمية اللاعب الموظف الذي يقوم بعمله دون فلسفة.
http://images.performgroup.com/di/library/goal_de/f6/cc/guus-hiddink-didier-drogba-12192015_2blme1jdwuhl1azkcreqe3vv2.jpg?t=-207926871&w=570&h=355
إمتاز جون أوبي ميكيل بالبقاء في الخطوط الخلفية لتشيلسي للربط بين الدفاع والوسط ومن أجل تغطية الفراغات الناتجة عن تقدم إيفانوفيتش وأثبيلكويتا أثناء تأديتهما للواجب الهجومي.
الدور الذي لعبه ميكيل لم يكن يقوم به ماتيتش بصورة صحيحة لتفضيله الاندفاع إلى الأمام، ليكشف ظهر فابريجاس وإيفانوفيتش بالذات لأنهما الأضعف في عملية الارتداد من الوضع الهجومي إلى الوضع الدفاعي لحظة خسارة الفريق للكرة.
أعتقد أن فريق كبير مثل تشيلسي يمتلك هذا العدد الهائل من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية، مهمًا بالنسبة له وجود لاعب «موظف» أقل نجومية ممَن حوله في الوسط، أو بتعبير أكثر شياكة «لاعب مُلتزم» يُجيد تطبيق تعليمات المدرب بحذفيرها دون التمادي في الابتكار والخروج عن النص.
«3» التبادل الكروي السريع والسلس بين الرباعي «فابريجاس وأوسكار وويليان وكوستا» أربك دفاعات كريستال بالاس ونتج عنه هذا الكم الكبير من الأهداف، في السابق كان الفريق بطيئًا ومحبط للغاية في عملية التوغل من العمق واللعب الأرضي بسبب الركض المبالغ فيه بالكرة وضعف تحركات ظهيري الجنب «إيفانوفيتش وأثبيلكويتا».
«4» رغبة تشيلسي الملحة في إضافة المزيد من الأهداف حتى الدقيقة الأخيرة، عندما حقق تشيلسي أولى انتصاراته هذا الموسم على ويست بروميتش البيون وآرسنال (3/2 و2/صفر) - على الترتيب-، كان يُسجل وينكمش في الخطوط الخلفية، لكنه اليوم كان جائعًا، لا يريد التوقف عن العمل، وهيدينك أراد تأكيد معلومة انتهاء مرحلة طريقة الحافلة حين قام بسحب هازارد لاشراك بيدرو في الدقيقة 16، وخلال الشوط الثاني بعد ضمان النقاط الكاملة لم يبدأ في سحب المهاجمين مثلاً لتأمين النتيجة بعبد الرحمن بابا أو لوفتس تشيك وراميريز بل ترك التوليفة الهجومية الرائعة تعمل في صمت حتى الدقيقة 88 عندما أخرج أوسكار لإشراك ماتيتش.
«5» اليوم فقط علمت أن غياب دييجو كوستا عن مباراة مانشستر يونايتد كان السبب في هذا الضعف الهجومي الذي ظهر عليه الفريق.
دييجو لعب دور المحطة في الخط الأمامي، نفس دور ديديه دروجبا أثناء فترة هيدينك 2009 ودي ماتيو 2012، فقد ساهم في معظم الهجمات وصنع الهدف الأول لأوسكار بتمريرة ممتازة بعد 29 دقيقة لعب، وفي الشوط الثاني ساهم في هدف ويليان بتحركه الرائع وتشتيت تركيز قلبي الدفاع «ديلاني ودان»، وبعد ست دقائق من الهدف توقع تمريرة ويليان الأرضية على القائم البعيد ليحولها في المرمى بكل هدوء وبرودة دم.
السلبيات |
http://u.goal.com/2477800/2477872hp2.jpg
«1» سوء تحضير المدير الفني لكريستال بالاس «آلان باردو» للبدلاء وتجهيزهم لمواجهة تشيلسي. لا جينياك ولا صاحب الرقم 14 «لي تشونج يونج» استطاعا تعويض غياب الثنائي «يوهان كاباي ويانيك بولاسي».
«2» استغربت من استمرار لاعبين مخيبين للآمال في صفوف كريستال بالاس لوقت طويل من الشوط الثاني بالذات «لي تشونج يونج وجينياك وكامبل» الذين تركوا أماكنهم فيما بعد ليدلي وويليامز والشماخ، لكن بعد فوات الآوان!. كما أن بونشيون لم يكن في أفضل حالاته واستحق الخروج للدفع باللاعب الخطير أمام المرمى «موتش».
«3» الخطة التي بدأ بها آلان باردو عليها أكثر من علامة استفهام، افتقدت للقوة الدفاعية وافتقدت للمرونة في الهجوم.
المدرب الإنجليزي ركز على الاختراق من العمق وهو شيء كان شبه مستحيل في ظل وجود أوبي ميكيل وفابريجاس وويليان وأوسكار.
كان يتوجب على باردو فتح الطرفين بترك ويلفريد زاها على اليمين، واخراج لي تشونج من الخطة للاستعانة بنجم لقاء الذهاب «ساكو» الذي سجل هدفين على ستامفورد بريدج، بوضعه على الطرف الأيسر، واخراج بونشيون ووضع موتش الخطير جدًا في التسديدات بعيدة المدى.
التحليل الفني لأول ديربي لندني في عام 2016
اكتسح تشيلسي مضيفه كريستال بالاس، عصر اليوم الأحد، بثلاثية نظيفة في واحدة من أهم مباريات الجولة الـ20 من البريميرليج، ليواصل فريق غرب لندن تحسسه طريق العودة إلى مصاف الأندية المتنافسة على المقاعد المؤهلة لأوروبا الموسم المقبل.
الثلاثي البرازيلي «أوسكار وويليان ودييجو كوستا» قدموا مباراة مذهلة على كافة الأصعدة، من تمريرات حاسمة وتسديدات ومحاولات دائمة على مرمى الحارس الويلزي هينيسي الذي لم يكن له حول ولا قوة أمام هذا المد الهجومي الكبير.
ولم يخسر تشيلسي في 19 مباراة سجل فيها صانع ألعابه «أوسكار» في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمام اللاعب عام 2012، حيث فاز ب16 مباراة وتعادل في ثلاث مباريات.
ويعد الفوز على كريستال بالاس اليوم هو الأول لتشيلسي في آخر ثماني مباريات خارج ستامفورد بريدج، إذ تعادل ثلاث مرات وخسر 4 مرات، ليؤكد هيدينك لمسته وقدرته على تغيير مسار الفريق كما وعد بعد خلافته لمورينيو نهاية الشهر الماضي.
والآن دعونا من المقدمات لنخوض في التحليل الفني، والبداية دائمًا مع:
الإيجابيات |
http://u.goal.com/2478100/2478122hp2.jpg
«1» الثبات الكبير في مستوى ويليان هذا الموسم عمومًا، من مباراة لأخرى يثبت أنه أهم عنصر من عناصر الفريق، والورقة الرابحة الحقيقية، وشاهدنا عندما تحرك دييجو كوستا وأوسكار وفابريجاس، تضاعفت خطورة ويليان، بتسجيله لهدف من تصويبة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء قبل صناعته لهدف لدييجو كوستا، فضلاً عن تمريرة نموذجية على القدم اليسرى لدييجو كوستا في الدقائق الأخيرة من المباراة، أطاح بها الدولي الإسباني في المدرجات.
ويليان لم يكف عن الحركة في اليمين، وسمحت له المهارات الفنية والتمريرات الدقيقة باختراق عمق دفاع كريستال بالاس على مدار ال90 دقيقة، وهو نفس الشيء الذي كان يفعله في المباريات الماضية، وفعله لكن بدرجة أقل أمام مانشستر يونايتد منتصف الأسبوع الماضي، لهذا أعتبره واحد من أفضل 6 لاعبين في الموسم ككل، وكما أختير تشارلي آدم في يوم من الأيام لدخول هذه القائمة رغم هبوط بلاكبول، يجب كذلك اختيار ويليان من قبل الاتحاد الإنجليزي في أبريل المقبل للمنافسة على هذا اللقب.
«2» قرار إبعاد ماتيتش عن التشكيل الأساسي لتشيلسي كان له مفعول السحر على أداء الوسط الدفاعي، ومواصلة منح النيجيري «أوبي ميكيل» الفرصة للمباراة الثالثة على التوالي شيء يوضح أنه سيكون ضلع رئيسي من أضلاع خطط هيدينك خلال فترة إقامته المؤقتة في غرب لندن هذا العام.
المدرب الهولندي أدرك ما غاب مورينيو منذ بداية الموسم الحالي، أدرك أهمية اللاعب الموظف الذي يقوم بعمله دون فلسفة.
http://images.performgroup.com/di/library/goal_de/f6/cc/guus-hiddink-didier-drogba-12192015_2blme1jdwuhl1azkcreqe3vv2.jpg?t=-207926871&w=570&h=355
إمتاز جون أوبي ميكيل بالبقاء في الخطوط الخلفية لتشيلسي للربط بين الدفاع والوسط ومن أجل تغطية الفراغات الناتجة عن تقدم إيفانوفيتش وأثبيلكويتا أثناء تأديتهما للواجب الهجومي.
الدور الذي لعبه ميكيل لم يكن يقوم به ماتيتش بصورة صحيحة لتفضيله الاندفاع إلى الأمام، ليكشف ظهر فابريجاس وإيفانوفيتش بالذات لأنهما الأضعف في عملية الارتداد من الوضع الهجومي إلى الوضع الدفاعي لحظة خسارة الفريق للكرة.
أعتقد أن فريق كبير مثل تشيلسي يمتلك هذا العدد الهائل من اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية، مهمًا بالنسبة له وجود لاعب «موظف» أقل نجومية ممَن حوله في الوسط، أو بتعبير أكثر شياكة «لاعب مُلتزم» يُجيد تطبيق تعليمات المدرب بحذفيرها دون التمادي في الابتكار والخروج عن النص.
«3» التبادل الكروي السريع والسلس بين الرباعي «فابريجاس وأوسكار وويليان وكوستا» أربك دفاعات كريستال بالاس ونتج عنه هذا الكم الكبير من الأهداف، في السابق كان الفريق بطيئًا ومحبط للغاية في عملية التوغل من العمق واللعب الأرضي بسبب الركض المبالغ فيه بالكرة وضعف تحركات ظهيري الجنب «إيفانوفيتش وأثبيلكويتا».
«4» رغبة تشيلسي الملحة في إضافة المزيد من الأهداف حتى الدقيقة الأخيرة، عندما حقق تشيلسي أولى انتصاراته هذا الموسم على ويست بروميتش البيون وآرسنال (3/2 و2/صفر) - على الترتيب-، كان يُسجل وينكمش في الخطوط الخلفية، لكنه اليوم كان جائعًا، لا يريد التوقف عن العمل، وهيدينك أراد تأكيد معلومة انتهاء مرحلة طريقة الحافلة حين قام بسحب هازارد لاشراك بيدرو في الدقيقة 16، وخلال الشوط الثاني بعد ضمان النقاط الكاملة لم يبدأ في سحب المهاجمين مثلاً لتأمين النتيجة بعبد الرحمن بابا أو لوفتس تشيك وراميريز بل ترك التوليفة الهجومية الرائعة تعمل في صمت حتى الدقيقة 88 عندما أخرج أوسكار لإشراك ماتيتش.
«5» اليوم فقط علمت أن غياب دييجو كوستا عن مباراة مانشستر يونايتد كان السبب في هذا الضعف الهجومي الذي ظهر عليه الفريق.
دييجو لعب دور المحطة في الخط الأمامي، نفس دور ديديه دروجبا أثناء فترة هيدينك 2009 ودي ماتيو 2012، فقد ساهم في معظم الهجمات وصنع الهدف الأول لأوسكار بتمريرة ممتازة بعد 29 دقيقة لعب، وفي الشوط الثاني ساهم في هدف ويليان بتحركه الرائع وتشتيت تركيز قلبي الدفاع «ديلاني ودان»، وبعد ست دقائق من الهدف توقع تمريرة ويليان الأرضية على القائم البعيد ليحولها في المرمى بكل هدوء وبرودة دم.
السلبيات |
http://u.goal.com/2477800/2477872hp2.jpg
«1» سوء تحضير المدير الفني لكريستال بالاس «آلان باردو» للبدلاء وتجهيزهم لمواجهة تشيلسي. لا جينياك ولا صاحب الرقم 14 «لي تشونج يونج» استطاعا تعويض غياب الثنائي «يوهان كاباي ويانيك بولاسي».
«2» استغربت من استمرار لاعبين مخيبين للآمال في صفوف كريستال بالاس لوقت طويل من الشوط الثاني بالذات «لي تشونج يونج وجينياك وكامبل» الذين تركوا أماكنهم فيما بعد ليدلي وويليامز والشماخ، لكن بعد فوات الآوان!. كما أن بونشيون لم يكن في أفضل حالاته واستحق الخروج للدفع باللاعب الخطير أمام المرمى «موتش».
«3» الخطة التي بدأ بها آلان باردو عليها أكثر من علامة استفهام، افتقدت للقوة الدفاعية وافتقدت للمرونة في الهجوم.
المدرب الإنجليزي ركز على الاختراق من العمق وهو شيء كان شبه مستحيل في ظل وجود أوبي ميكيل وفابريجاس وويليان وأوسكار.
كان يتوجب على باردو فتح الطرفين بترك ويلفريد زاها على اليمين، واخراج لي تشونج من الخطة للاستعانة بنجم لقاء الذهاب «ساكو» الذي سجل هدفين على ستامفورد بريدج، بوضعه على الطرف الأيسر، واخراج بونشيون ووضع موتش الخطير جدًا في التسديدات بعيدة المدى.