رحيل المشاعر
12-25-2015, 06:32 PM
قبل أن تصل وسائل النقل الحديدية , كان الرجل الفارس الشاعر يفتخر بحصانه وفرسه , وقد تحدث عن ذلك كثير من الشعراء , وعلى رأسهم امرؤ الفيس , وهذه الوسيلة ( الفرس والحصان ) تريح صاحبها في قضايا كثيرة أهمها أن الفرس لا يحتاج إلا إلى كمية قليلة من العلف أو الأعشاب وهي متوفر بكثرة و كازياتُها تملأ الأرض , وهناك حميمية بين الرجل وفرسه من حيث التعاطف ككائنين , لذلك ترى الرجل يشكو لحصانه وكذلك الحصان يشكو لصاحبه ( كما في معلقة عنترة ) وعند ناقة الشاعر الجاهلي المثقب العبدي ....
و أيضا" نجد أن الحصان يخزل صاحبه في حالات قليلة فهو لا يعرف ( البنشرة ) والأعطال الأخرى (عطل ميكانيك ...الخ ) وكميرا موقع مجلة كفربو الثقافية التقطت صورة لوسيلة نقل خاصة تجاوز عمر تصنيعها النصف قرن , بعضهم يسميها (السلحفاة ) وبعضهم يسموها ( الخنفساء ) وبعضهم يسميها ( كد لك ) ...
وتم اختيار هذا الموضوع ( السيارة ) لأنها نادرة الوجود ولا يوجد من ماركتها في كفربو إلا سيارتان ( صفراء – حمراء ) وللحقيقة أنها مريحة للراكب ولكن سرعتها بطيئة كالسلحفاة ...
مرّ زمن ومازال هناك هوس في مسألة اقتناء السيارات (لا نقصد موضوع السيارة التي في الصورة ) علما" أن هناك احد أصدقاء موقع المجلة عندما كان يستمع للمهوسين بالسيارات وطريقة اقتنائهم فقال لهم : لو أردت أن أقتني وسيلة نقل لاخترت : غيمة تنقلني في هذا الكون أو طائرة هليكوبتر تنزل فوق سطحي , و اذا أردت سيارة على الأرض سأشتري مدحلة أو جرارا" ما يسمى ( زيتور ) لكي أضرب لهم مثالا" في الشموخ أو مثالا" في التواضع ....
وفي التسعينيات من القرن الماضي كانت رواتب العاملين في قطاعات الدولة قليلة ولا تناسب مستوى مصروف الشخص , وشمخت تلك الأيام أرباح التجار و أجور الحرفيين , وهنا أصبحت الفتاة تترفع عن الموظف لو تقدم لخطبتها وتختار صاحب المال , حتى وصلنا خبر من تلك الأيام أن فتاة رضيت بخطبة احد هؤلاء دون أن يأتي الخطيب وقد البسوا المحبس لمفتاح السيارة ( تصور يا رعاك الله ) ...
وهكذا تمرّ الأيام وتتغير الظروف و الإنسان ربما يعود للتراث القديم ويعتز به مهما وصلت المستجدات في التقنية والماركات من حداثة , فهذه السيارة هي أحدث الموديلات في زمنها , فلقد عبرت صورتها في التلفاز , وكان يقودها كبار المسؤولين في أوروبا ذات يوم , و اذا مرت السنوات على شيء لعله يصبح ثمينا" كما تلك الوريقات التي تركها المشهورون ونزلت في المزاد العلني وبيعت بأرقام عالية ...
و أيضا" نجد أن الحصان يخزل صاحبه في حالات قليلة فهو لا يعرف ( البنشرة ) والأعطال الأخرى (عطل ميكانيك ...الخ ) وكميرا موقع مجلة كفربو الثقافية التقطت صورة لوسيلة نقل خاصة تجاوز عمر تصنيعها النصف قرن , بعضهم يسميها (السلحفاة ) وبعضهم يسموها ( الخنفساء ) وبعضهم يسميها ( كد لك ) ...
وتم اختيار هذا الموضوع ( السيارة ) لأنها نادرة الوجود ولا يوجد من ماركتها في كفربو إلا سيارتان ( صفراء – حمراء ) وللحقيقة أنها مريحة للراكب ولكن سرعتها بطيئة كالسلحفاة ...
مرّ زمن ومازال هناك هوس في مسألة اقتناء السيارات (لا نقصد موضوع السيارة التي في الصورة ) علما" أن هناك احد أصدقاء موقع المجلة عندما كان يستمع للمهوسين بالسيارات وطريقة اقتنائهم فقال لهم : لو أردت أن أقتني وسيلة نقل لاخترت : غيمة تنقلني في هذا الكون أو طائرة هليكوبتر تنزل فوق سطحي , و اذا أردت سيارة على الأرض سأشتري مدحلة أو جرارا" ما يسمى ( زيتور ) لكي أضرب لهم مثالا" في الشموخ أو مثالا" في التواضع ....
وفي التسعينيات من القرن الماضي كانت رواتب العاملين في قطاعات الدولة قليلة ولا تناسب مستوى مصروف الشخص , وشمخت تلك الأيام أرباح التجار و أجور الحرفيين , وهنا أصبحت الفتاة تترفع عن الموظف لو تقدم لخطبتها وتختار صاحب المال , حتى وصلنا خبر من تلك الأيام أن فتاة رضيت بخطبة احد هؤلاء دون أن يأتي الخطيب وقد البسوا المحبس لمفتاح السيارة ( تصور يا رعاك الله ) ...
وهكذا تمرّ الأيام وتتغير الظروف و الإنسان ربما يعود للتراث القديم ويعتز به مهما وصلت المستجدات في التقنية والماركات من حداثة , فهذه السيارة هي أحدث الموديلات في زمنها , فلقد عبرت صورتها في التلفاز , وكان يقودها كبار المسؤولين في أوروبا ذات يوم , و اذا مرت السنوات على شيء لعله يصبح ثمينا" كما تلك الوريقات التي تركها المشهورون ونزلت في المزاد العلني وبيعت بأرقام عالية ...