المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة مقدمة في علوم القرآن ( القرآن الكريم )


عبدالعزيز
11-29-2015, 05:55 AM
<u>
- تعريفه

لغة : على أصح الآراء مصدر على وزن فُعلان ، كالغُفران ، بمعنى القراءة ، قال تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [ القيامة: 17- 18 ].
اصطلاحاً: هو كلام الله القديم(1) المعجز(2) المُنَزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب بالمصاحف، المنقول بالتواتر(3)، المُتعَّبد بتلاوته (4) .
______________________________


-1- كلام الله القديم (العقيدة )
-2- القرآن معجز بجملته ، كما أنه معجز بأي سورة منه ، ولو كانت أقصر سورة منه ، ولو عُرِّف القرآن بهذه الصفة " الكلام المعجز " لكفى ذلك لتمييزه والتعريف به . قال تعالى: { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً} [ الإسراء : 88 ] .
-3- التواتر (مصطلح الحديث).
-4- أي أن مجرد تلاوة القرآن عبادة يثاب عليها المؤمن.

أسماؤه

-1- القرآن : إشارة إلى حفظه في الصدر: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9].
-2- الكتاب : إشارة إلى كتابته في السطور: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:1-2 ].
-3- الذّكر : في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [ الحجر: 9 ].
-4- الفرقان : إشارة إلى أنه يفرق بين الحق والباطل: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [ الفرقان: 1].




وهنالك أسماء اخرى نذكر منها:

النور- التنزيل- الكلام- الحديث- الموعظة- الهادي- الحق- البيان- المنير- الشفاء- العظيم- الكريم- المجيد- العزيز- النعمة- الرحمة- الروح- الحبل- القصص- المهيمن- الحكم - السراج - البشير - النذير - التبيان - العدل - المنادي - الشافي - الذكرى - الحكيم - الميزان - احسن الحديث - الكتاب المتشابه - المثاني - حق اليقين -التذكرة - الكتاب الحكيم - القيّم - ابلغ الوعّاظ .

ملاحظة :


هناك خمس وخمسون اسماً للقرآن الكريم ، راجع: البرهان في علوم القرآن " للزركشي".



أوصافه


-1- هُدى: في قوله تعالى: {هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ} [ لقمان: 3 ].

-2- نور: في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [ النساء: 174 ].

-3- شِفاء: في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ} [ الإسراء: 82].
-4- حِكمَة: في قوله تعالى: {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} [ القمر : 5] .
-5- موعِظة: في قوله تعالى: {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [ يونس: 57] .

-6- وحي: في قوله تعالى: {إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ} [ الأنبياء : 45] .



- تنزلاته





التنزل الأول : نزوله إلى اللوح المحفوظ (1) بطريقة و وقت لا يعلمها إلا الله ومن أطلعه على غيبه ، وكان جملة لا مفرقاً ، وذلك ظاهر من قوله تعالى: { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [البروج: 21-22] .
التنزل الثاني : النزول من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ويظهر من خلال الآيات القرآنية التي يستدل بها على هذا النزول ما يُفيد بأن القرآن نزل في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا. و وصفها القرآن الكريم : بمباركة وقال عز وجل {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} [الدخان: 3]، وسماها ليلة القدر - وهي في رمضان - قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } [ القدر: 1] ، وقال سبحانه { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ } [ البقرة: 185] ، ونزل جملة واحدة .
التنزل الثالث: النزول من السماء الدنيا من بيت العزة على قلب خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، وهي المرحلة الأخيرة التي شعّ منها النور على البشرية جمعاء . نزل به جبريل على قلب الرسول صلّى الله عليه وسلم منجماً (2) في ثلاث وعشرين سنة حسب الحوادث والطوارىء ، وما يتدرج من تشريع .

الدليل: قوله تعالى: { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ(3) * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرين * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } [ الشعراء: 193-195 ] .
ولقد نسب الله القرآن إلى نفسه في عدة آيات منها:{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } [ النمل: 6]. وقوله تعالى: { وَإِنْ أَحَدُُ مِّنَ الْمُشْرِكيَن اسْتَجَارِكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ الله } [التوبة :6].

______________________________




-1- عالم علوي عظيم جعله الله تعالى من أعظم المظاهر الدالة على عظمة علمه تعالى وحكمته وقدرته النافذة في الأكوان، ويختص اللوح المحفوظ بكونه مشتملاً على تسجيل ما قضى الله وقدر، وما كان وما سيكون .



-2- أي مفرقاً بحسب المناسبات، واقتضاء الحال .



-3- أي سيدنا جبريل عليه السلام.




- حكمة نزوله جملة واحدة إلى السماء الدنيا






تفخيم أمر القرآن الكريم وأمر من نزل عليه ، وذلك بإعلام سكان السماوات السبع أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل - صلّى الله عليه وسلم - لأشرف الأمم.

سرّ يرجع لإعجاز القرآن الكريم ، في ترتيب القرآن في النزول ، ثم ترتيبه في المصحف ، حيث ينظّره جبريل في سماء الدنيا وهو على ترتيب المصحف ، ثم ينزل بآياته تِباعاً على حسب الحوادث ، فتوضع كل آية مكانها في المصحف وفق الترتيب في اللوح المحفوظ .





-حكمة نزوله منجماً





تثبيت فؤاد الرسول صلّى الله عليه وسلم وتقوية قلبه: كما قال تعالى: { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } [ الفرقان: 32] . فقد بُعث الرسول صلّى الله عليه وسلم في قوم جفاة، شديدة عداوتهم كما قال تعالى: { وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمَاً لُّدّاً } [ مريم: 97]. وكانوا لا يكادون ينتهون من حملة أو مكيدة حتى يشرعوا في تدبير أخرى مثلها أو أشد منها، فكانت تنزلات القرآن الكريم بين الفينة والأخرى تواسيه وتسليه ، وتشد أزره وعزيمته على تحمل الشدائد والمكاره .
مواجهة ما يطرأ من أمور أو حوادث تمس الدعوة: كما قال تعالى:{ وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } [ الفرقان: 33]. وهذه حكمة جليلة لها أثرها البالغ في نجاح الدعوة ، لمواجهة الوحي نفسه للطوارىء والملمات ، ومن أهم ذلك ما يثيره المبطلون من الاعتراضات أو الشبهات ، وهو الأصل الذي صرحت به الآية الكريمة : أي لا يأتونك بسؤال عجيب أو شبهة يعارضون بها القرآن بباطلهم العجيب إلا جئناهم بما هو الحق في نفس الأمر الدامغ لباطلهم، وهو أحسن بياناً وأوضح، وأحسن كشفاً لما بعثت له.
تعهد هذه الأمة التي أنزل عليها القرآن: وذلك لصياغتها على النهج الإسلامي القرآني علماً وعملاً، وفكراً واعتقاداً وسلوكاً، تخلقاً وعرفاً. كما قال تعالى:{ وَقُرءاناً فَرَقنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } [ الإسراء: 106]. ومن مظاهر هذا الجانب أنهم كانوا قوماً أميين لا يحسنون القراءة والكتابة ، فكانت الذاكرة عمدتهم الرئيسية ، فلو نزل القرآن الكريم جملة واحدة لعجزوا عن حفظه.
التحدي والإعجاز.
تربية للرسول صلّى الله عليه وسلم وتصبيره على أذى المشركين ، وتثبيت قلوب المؤمنين وتسليحهم بعزيمة الصبر واليقين .





</u>

αℓмαнα
11-29-2015, 07:09 AM
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة الله

بدر
11-29-2015, 08:00 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري

ملاك الورد
11-29-2015, 09:46 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

eyes beirut
11-29-2015, 10:00 AM
تسلم ايدك ع الطرح جزاك الله خير

فاتن
11-29-2015, 12:09 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله

عبدالعزيز
11-29-2015, 12:57 PM
شموخ
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

عبدالعزيز
11-29-2015, 12:57 PM
بدر
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

عبدالعزيز
11-29-2015, 12:57 PM
ملاك الحب
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

عبدالعزيز
11-29-2015, 12:57 PM
عيون بيروت
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

عبدالعزيز
11-29-2015, 12:58 PM
فاتن
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

ابو الملكات
11-29-2015, 01:11 PM
جزاك الله خير ورحم والديك وانار قلبك وعقلك بنور الايمان وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وجعل الجنة مثواك امين يارب

عبدالعزيز
11-29-2015, 09:54 PM
أبو الملكات
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

القيصر
11-29-2015, 10:34 PM
جزاك الله خير على الطرح
دمت بحفظ الله
ودي

عبدالعزيز
11-29-2015, 11:13 PM
القيصر
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

MS HMS
11-29-2015, 11:17 PM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

عبدالعزيز
11-29-2015, 11:19 PM
همس
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

رحيق
11-30-2015, 02:46 PM
جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك وفي طرحك القيم
وجعل ماقدمت في موازين حسناتك
الله يعطيك العاافيه

عبدالعزيز
12-01-2015, 05:51 AM
رحيق
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

ضوء القمر
12-01-2015, 10:29 PM
*,

طرح قيم
جزاك الرب الجنه
ونفع بك
.

عبدالعزيز
12-01-2015, 10:56 PM
ضوء القمر
أسعدني مرورك
دمت بحفظ الله

خياط
12-02-2015, 07:23 PM
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..

غرور آنثى
12-03-2015, 11:52 PM
جزآك الله جنهَ عُرضهآ السموآتِ والآرضَ
بارك الله فيكَ وَغفرّ ذنبِك وآنار دربِك
وجعل ثوآب مآكتبتَ في ميزآن حسنآتِك

غرآم الاصيل
12-06-2015, 04:37 PM



رَآقَنِيْ مَآ قَدَمتْ هُنَآ
وَآنتَظِرُ المَزِيدُ مِن رَوائِعكْ
قَبَآئِل الجُورِيْ بِينَ يَديِك


،/