فاتن
11-11-2015, 11:16 AM
هو شرحبيل بن عبدالله الكِنْدري ، و أُمه حسنة ،*
و قد نسب إليها حيث ان والده توفى صغيرا فغلب عليه اسم امه*
لانه بقى فى حجرها وهو صغير، يكنّى أبا عبدالله ،*
وقد كان من السابقين الأولين في الإسلام .وكان رجلا تقيا ورعا كريما*
مضيافا غيورا يتميز بالشجاعة والاقدام ويشهد له بذلك*
جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم*
والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم من بعده*
وكان رضى الله عنه وارضاه صريحا لايخشى فى الحق احدا*
من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم:*
حدث موقف يدل علي حبه للنبي صلي الله عليه وسلم،*
وأنه يفضله علي نفسه فعن الشفاء ابنة عبد الله قالت: جئت يوما حتى دخلت*
على النبي (صلى الله عليه و سلم) فسألته و شكوت إليه فجعل يعتذر إلي*
وجعلت ألومه قالت: ثم حانت الصلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي و هي عند*
شرحبيل بن حسنة فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه*
و قلت: حضرت الصلاة و أنت هاهنا*
فقال: يا عمه لا تلومني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي (صلى الله عليه و سلم) فقلت: بأبي و أمي أنا ألومه و هذا شأنه*
فقال شرحبيل: إنما كان أحدهما درعا فرقعناه
وكان شرحبيل ( رضي الله عنه ) هو الذي أخذ أم المؤمنين أم حبيبة بنت*
أبي سفيان من الحبشة بعد أن تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)*
وقد زوجها إياه عثمان بن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص*
زوجها إياه النجاشي وجهزها إليه وأصدقها أربعمائة دينار*
وأولم عليها عثمان بن عفان لحما وثريدا وبعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)*
شرحبيل بن حسنة فجاء بها.*
اسلم فى مكة المكرمة وهاجر الى الحبشة فى المرة الثانية*
من مواقفه مع صحابه رسول الله إن أبا بكر رضي الله عنه لما حدث نفسه أن يغزو الروم*
لم يطلع عليه أحد إذ جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال:*
يا خليفة رسول الله تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جند؟*
فقال: نعم قد حدثت نفسي بذلك وما أطلعت عليه أحدا وما سألتني عنه إلا لشيء*
قال: أجل يا خليفة رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق حرشفة*
( الحرشفة: الأرض الغليظة )*
من الجبل ثم أقبلت تمشي حتى صعدت قنة*
( قنة: القن بالضم الجبل الصغير) من القنان العالية فأشرفت على الناس
ومعك أصحابك ثم إنك هبطت من تلك القنان إلى أرض سهلة دمثة*
( دمثة: دمث المكان وغيره كفرح سهل ولان والدماثة سهولة الخلق)*
فيها الزرع والقرى والحصون فقلت للمسلمين شنوا الغارة على أعداء الله*
وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية
فسألوني الأمان فأمنتهم ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم*
ففتح الله لك وألقوا إليك السلم ووضع الله لك مجلسا فجلست عليه*
ثم قيل لك يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته ثم قر
: { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخرها ثم انتبهت فقال له أبو بكر:*
نامت عيناك خيرا رأيت وخيرا يكون إن شاء الله. ثم قال: بشرت بالفتح*
ونعيت إلي نفسي ثم دمعت عينا أبي بكر ثم قال:
أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا*
على الناس فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد
ويعلو أمرنا وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع*
والعيون والقرى والحصون فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش*
وأما قولي للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة*
فإن ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر*
والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم*
وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها*
واستأمنوا فأمنتهم فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك*
وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي*
وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسا فإن الله يرفعني ويضع المشركين*
قال الله تعالى ليوسف: { ورفع أبويه على العرش }*
وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ علي السورة فإنه نعى إلي نفسي*
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة.*
ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحا*
فقال لمن معه من المسلمين: صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض.*
فقال: مخالف خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه فاستحوذ على ساسمة فخربها فهي خراب إلى اليوم.*
شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى*
التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء*
وبقي مع خالد في فتح العراق.*
وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ.*
في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار*
الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير*
على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال،*
وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة.*
فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ.*
كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي و في فتح بيت المقدس ،*
ولقد لحق بمعركة بن أبي جهل في اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب ،*
فجعله خالد بن الوليد على مقدة الجيش ،*
وكان قائداً في معركة فحل ،*
كما ولاه أبو عبيدة عامر بن الجراح على الجيش الذي توجه إلى الأردن
ففتحها كلّها عنوةً إلا طبريا فإن أهلها صالحوه .
وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن،*
فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا بقيادة شرحبيل بن حسنة*
اختلف في وفاته رضي الله عنه فقيل مات يوم اليرموك وقيل مات بالطاعون
عندما وقع طاعون عمواس في بلاد الشام ،*
وقف عمرو بن العاص خطيباً في الناس فقال : إن هذا الطاعون رجسٌ فتفرقوا عنه في هذه الشعاب و في هذه الأودية .*
لكنه أصاب شرحبيل وهذا هو الرأي الثاني*
رحم الله الصحابي الجليل شرحبيل رضي الله عنه
و قد نسب إليها حيث ان والده توفى صغيرا فغلب عليه اسم امه*
لانه بقى فى حجرها وهو صغير، يكنّى أبا عبدالله ،*
وقد كان من السابقين الأولين في الإسلام .وكان رجلا تقيا ورعا كريما*
مضيافا غيورا يتميز بالشجاعة والاقدام ويشهد له بذلك*
جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم*
والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم من بعده*
وكان رضى الله عنه وارضاه صريحا لايخشى فى الحق احدا*
من مواقفه مع الرسول صلى الله عليه وسلم:*
حدث موقف يدل علي حبه للنبي صلي الله عليه وسلم،*
وأنه يفضله علي نفسه فعن الشفاء ابنة عبد الله قالت: جئت يوما حتى دخلت*
على النبي (صلى الله عليه و سلم) فسألته و شكوت إليه فجعل يعتذر إلي*
وجعلت ألومه قالت: ثم حانت الصلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي و هي عند*
شرحبيل بن حسنة فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه*
و قلت: حضرت الصلاة و أنت هاهنا*
فقال: يا عمه لا تلومني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي (صلى الله عليه و سلم) فقلت: بأبي و أمي أنا ألومه و هذا شأنه*
فقال شرحبيل: إنما كان أحدهما درعا فرقعناه
وكان شرحبيل ( رضي الله عنه ) هو الذي أخذ أم المؤمنين أم حبيبة بنت*
أبي سفيان من الحبشة بعد أن تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)*
وقد زوجها إياه عثمان بن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص*
زوجها إياه النجاشي وجهزها إليه وأصدقها أربعمائة دينار*
وأولم عليها عثمان بن عفان لحما وثريدا وبعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)*
شرحبيل بن حسنة فجاء بها.*
اسلم فى مكة المكرمة وهاجر الى الحبشة فى المرة الثانية*
من مواقفه مع صحابه رسول الله إن أبا بكر رضي الله عنه لما حدث نفسه أن يغزو الروم*
لم يطلع عليه أحد إذ جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال:*
يا خليفة رسول الله تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جند؟*
فقال: نعم قد حدثت نفسي بذلك وما أطلعت عليه أحدا وما سألتني عنه إلا لشيء*
قال: أجل يا خليفة رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق حرشفة*
( الحرشفة: الأرض الغليظة )*
من الجبل ثم أقبلت تمشي حتى صعدت قنة*
( قنة: القن بالضم الجبل الصغير) من القنان العالية فأشرفت على الناس
ومعك أصحابك ثم إنك هبطت من تلك القنان إلى أرض سهلة دمثة*
( دمثة: دمث المكان وغيره كفرح سهل ولان والدماثة سهولة الخلق)*
فيها الزرع والقرى والحصون فقلت للمسلمين شنوا الغارة على أعداء الله*
وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية
فسألوني الأمان فأمنتهم ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم*
ففتح الله لك وألقوا إليك السلم ووضع الله لك مجلسا فجلست عليه*
ثم قيل لك يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته ثم قر
: { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخرها ثم انتبهت فقال له أبو بكر:*
نامت عيناك خيرا رأيت وخيرا يكون إن شاء الله. ثم قال: بشرت بالفتح*
ونعيت إلي نفسي ثم دمعت عينا أبي بكر ثم قال:
أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا*
على الناس فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد
ويعلو أمرنا وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع*
والعيون والقرى والحصون فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش*
وأما قولي للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة*
فإن ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر*
والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم*
وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها*
واستأمنوا فأمنتهم فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك*
وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي*
وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسا فإن الله يرفعني ويضع المشركين*
قال الله تعالى ليوسف: { ورفع أبويه على العرش }*
وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ علي السورة فإنه نعى إلي نفسي*
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة.*
ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحا*
فقال لمن معه من المسلمين: صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض.*
فقال: مخالف خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه فاستحوذ على ساسمة فخربها فهي خراب إلى اليوم.*
شارك في حروب الردة وكان مع قوات خالد بن الوليد على رأس قوات المسلمين الأولى*
التي اصطدمت بقوات مسيلمة من بني حنيفة وحلفائهم في عقرباء*
وبقي مع خالد في فتح العراق.*
وشهد معه معاركه كلها في العراق عام 12هـ.*
في اليرموك كان شرحبيل أحد مائة من أبطال المسلمين المهاجرين والأنصار*
الذين اختارهم خالد فدائيين، كل فارس يرد جيشاً حتى يؤثر بهؤلاء المغاوير*
على معنويات الروم في ابتداء نشوب القتال،*
وفي هذه المعركة تولى شرحبيل قيادة كراديس الميمنة.*
فتح الأردن ثم سار مع يزيد ابن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني عام 15هـ.*
كان يحسن القراءة والكتابة وكان من كتاب الوحي و في فتح بيت المقدس ،*
ولقد لحق بمعركة بن أبي جهل في اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب ،*
فجعله خالد بن الوليد على مقدة الجيش ،*
وكان قائداً في معركة فحل ،*
كما ولاه أبو عبيدة عامر بن الجراح على الجيش الذي توجه إلى الأردن
ففتحها كلّها عنوةً إلا طبريا فإن أهلها صالحوه .
وكان من عادة الجيوش الإسلامية ان تقيم خارج المدن،*
فأقام الجيش الإسلامي إلى الشمال الشرقي من مدينة صيدا بقيادة شرحبيل بن حسنة*
اختلف في وفاته رضي الله عنه فقيل مات يوم اليرموك وقيل مات بالطاعون
عندما وقع طاعون عمواس في بلاد الشام ،*
وقف عمرو بن العاص خطيباً في الناس فقال : إن هذا الطاعون رجسٌ فتفرقوا عنه في هذه الشعاب و في هذه الأودية .*
لكنه أصاب شرحبيل وهذا هو الرأي الثاني*
رحم الله الصحابي الجليل شرحبيل رضي الله عنه