فاتن
11-09-2015, 07:57 AM
الاصطفاء والاجتباء والارتضاء : متقارب المعنى
واعلم أن كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى, وكلما زاد العبد تحقيقاً للعبودية
ازداد كماله وعلت درجته, ومن توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه
وأن الخروج عنها أكمل, فهو من أجهل الخلق وأضلهم, قال تعالى :*
{*وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*} [ الأنبياء : 26 ] .. إلى غير ذلك من الآيات
وذكر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باسم العبد في أشرف المقامات, فقال في ذكر الإسراء :
{*سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ*} [ الإسراء : 1 ]
وقال تعالى : {*وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ*} [ الجن : 19 ]
وقال تعالى : {*فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى*} [ النجم : 10 ]*
وقال تعالى : {*وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا*} [ البقرة : 23 ]
وبذلك استحق التقديم على الناس في الدنيا والآخرة
ولذلك يقول المسيح عليه السلام يوم القيامة, إذا طلبوا منه الشفاعة بعد الأنبياء عليهم السلام :
((*اذهبوا إلى محمد, عبد غُفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر*))*
أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه
فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى.
كتاب :*المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية*
للإمام علي بن أبي العز الحنفي*
واعلم أن كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله تعالى, وكلما زاد العبد تحقيقاً للعبودية
ازداد كماله وعلت درجته, ومن توهم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجه من الوجوه
وأن الخروج عنها أكمل, فهو من أجهل الخلق وأضلهم, قال تعالى :*
{*وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*} [ الأنبياء : 26 ] .. إلى غير ذلك من الآيات
وذكر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باسم العبد في أشرف المقامات, فقال في ذكر الإسراء :
{*سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ*} [ الإسراء : 1 ]
وقال تعالى : {*وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ*} [ الجن : 19 ]
وقال تعالى : {*فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى*} [ النجم : 10 ]*
وقال تعالى : {*وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا*} [ البقرة : 23 ]
وبذلك استحق التقديم على الناس في الدنيا والآخرة
ولذلك يقول المسيح عليه السلام يوم القيامة, إذا طلبوا منه الشفاعة بعد الأنبياء عليهم السلام :
((*اذهبوا إلى محمد, عبد غُفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر*))*
أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه
فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى.
كتاب :*المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية*
للإمام علي بن أبي العز الحنفي*