فاتن
11-03-2015, 09:25 PM
جمع نبي الله سليمان عليه السلام كل ما سخره الله له من الانس والجن يجميع اقسامهم وكذلك الحيوان الاليف والوحش والطير بأنواعه , ثم قال سيولد اليوم في المشرق غلام ملك وستولد في المغرب جارية اي اراد في ذلك سلام الله عليه ان يبين قدرة الله في قضائه وقدره وان يوضح المسافة التي بينهما ثم قال وسيقضي الله بأن يتزوج هذا الغلام بهذه الجارية رغم بعد المسافة بينهم ولكنها مشيئة الله , فنطق طير من بين الحضور يسمى بالعنقاء وهو طير ضخم لم يشاهد في عصرنا هذا ويقال لإنقراضه وسوف نعرف بعد القصة لما لم يشاهد بعدها فقالت العنقاء انا سأمنع حدوث ذلك يا نبي الله فرد عليها النبي سليمان ومن يقدر على منع قضاء من الله وقدر منه فقالت انا سأقوم بذلك وكان من بين الحضور طائر البوم وكان يظهر بالنهار مثله مثل الطيور الاخرى وقال انا لا اشك بقدرة العنقاء على ذلك وكان بمثابة التزكية منها للعنقاء , وما كان من نبي الله سليمان الا ان قال اريني كيف تفعلين وهو يعلم بانها لن تقدر ولكن لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى , فطارت العنقاء نحو الغرب واخذت الجارية وهي في مهدها خاطفة اياها الى عشها في وسط جزيرة تتوسط البحر الذي بين المشرق والمغرب في ذلك الزمان ومرت الايام والسنون حتى شب ذلك الغلام وصار ملكاً يافعا يحب الصيد ويهوى الترحال وفي ذات يوم جمع ذلك الملك حاشيته من اصدقاء وجنود وخيول وعدة وعتاد لرحلة سنويه للصيد والنزهة وجعلهم في سفينة كبيره وهم بالابحار وفي تلك الاثناء أمر الله العواصف والريح بأن تموج بهم ويهيج البحر كذلك حتى ضاعت السفينه وارست على شواطئ جزيرة مبهمة لم يصلوها من قبل فنزل ونزل من معه كي يستطلعوا الامر وما هي تلك الجزيرة الضخمه , وبعد نزولهم ذهب الملك الى وسط الجزيرة ومعه بعض الرجال الذين نزلوا معه للاستطلاع حتى وجد شجرة ضخمة فارع طولها لا يكاد يرى اخرها وما لبث الملك الا ان شاهد في اعلا الشجرة عش كبير وكأنه رأى احدا يطل برأسه عليهم حتى استيقن فعلا ان هناك في اعلا الشجره فتاة في ربيع عمرها جميله تطل برأسها عليهم ولكنها لا تستطيع النزول لهم ولا هم يستطيعون الصعود لها حتى كلمها الملك وكلمته واخبرته بخبرها بأنها وجدت حالها تعيش في هذا العش وان العنقاء هي المسئولة عنها فكان الود من الملك لهذه الفتاة حتى استقر على ان يصعد لها ولكن الفتاة كانت تصده عن ذلك بقولها خائفة لا تصعد الي فان العنقاء لا تسمح بذلك ولا تسمح لي بالنزول او مغادرة العش وفي تلك الايام التي سلفت كانت العنقاء تأتي الى العش من الليل حتى الصباح كي تطعم الفتاة وتقوم على ما يلبي طلباتها وفي الصباح تغادر الى نبي الله سليمان وكان نبي الله سليمان يسألها في كل مره ما خبر الجارية فتقول هي معي وانا عند وعدي لن تتزوج بالملك فما كان من نبي الله سليمان الا ان ينتظر قضاء الله وقدرته وقال لها اذا احضري لي الفتاة لكي نرى مدى قدرتك على ذلك وصدقك انك منعتي القدر فأشارت العنقاء بقولها غداً احضرها لك وترى بعينك ما صنعت, ومع محاولة الملك الصعود الى الفتاة اشار الى الفتاة بفكرة للصعود وكيف انها تنقلها للعنقاء والفكره ان الملك قال للفتاة سأشق بطن احد الخيول وادخل بداخله حتى اذا جاءت العنقاء قولي لها انك تملين الوقت التي تكونين فيه عند نبي الله سليمان فهل لك ان تحضري لي ذلك الخيل في الاسفل كي اتسلى به وقت ذهابك الى نبي الله فستحسنت الفكرة الفتاة وفعلا قالت للعنقاء حين قدومها فوافقت العنقاء على ذلك واخبرتها بان نبي الله سليمان يريد رؤيتها في الغد وحين همت العنقاء بالذهاب الى نبي الله سليمان طلبت من الفتاة الصعود على ظهرها كي تاخذه للنبي الا ان الفتاة قالت لها انا اخاف فجعليني داخل بطن ذلك الفرس وخذيني كي لا اخاف منظر الارتفاع وفعلا فعلت العنقاء ذلك واخذت الفتاة في بطن الفرس الى نبي الله سليمان وحين وصلت انزلت الفرس وقالت هذه هي الفتاة انظر كيف جعلتها لا تتزوج بالملك وما ان خرجت الفتاة من بطن الفرس الا والملك معها فذهل الجميع وعرفوا ان قدرة الله وقضائه لا راد لهم وان العنقاء هي بنفسها كانت سبب تواصلهم وانها ساعدت من حيث لا تدري فيا سبحان الله جلت قدرته ومن هذه اللحظة لم يعد للعنقاء حيله واختفت عن الوجود والى هذا اليوم لم يشاهدها احد لانها ستلام من كل الطيور والاحياء على صنيعها ويقال هذا سبب انقراضها واما البوم فلم تعد تخرج نهاراً خجلا واستحياء من كل مخلوق ولهذا صارت لا تخرج الا ليلاً وتزوج الملك بالفتاة وتم قضاء الله وقدره .*
و نخرج من هذه القصه حقيقية كانت ام اسطورية لانها من الاسرائيليات ونبينا صلى الله عليه وسلم قال في الاسرائيليات لا تكذبوها ولا تصدقوها انما هي قصة اوردتها كي نتعلم بأن ما كتبه الله لنا سيكون ولا خوف على العبد بعد ذلك حيث ان رزقه وحياته وسعادته وكل ما يتمناه سيأخذه ولن ينقصه الله شيئاً منه ولكن لنكن مع الله كي يكون الله معنا ونقول امنا بك ربنا وبملائكتك ورسلك وكتبتك وبالقدر خيره وشره فسبحانه وتعالى عما يشركون*
و نخرج من هذه القصه حقيقية كانت ام اسطورية لانها من الاسرائيليات ونبينا صلى الله عليه وسلم قال في الاسرائيليات لا تكذبوها ولا تصدقوها انما هي قصة اوردتها كي نتعلم بأن ما كتبه الله لنا سيكون ولا خوف على العبد بعد ذلك حيث ان رزقه وحياته وسعادته وكل ما يتمناه سيأخذه ولن ينقصه الله شيئاً منه ولكن لنكن مع الله كي يكون الله معنا ونقول امنا بك ربنا وبملائكتك ورسلك وكتبتك وبالقدر خيره وشره فسبحانه وتعالى عما يشركون*