المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسول الله .. رقة الشعور ونبل العاطفة


رحيل المشاعر
10-27-2015, 06:15 PM
كان رسَول اَلله صلى اللهَ عليه وسلم مع أعباء النبوة والدعوة، وهم الإنسانية
والأحزان والأثقال التي لا تحملها الجبال الراسيات قد تجلى فيه الشَعور الإنساني الرقيق
والعاطفة الإنسانية النبيلة، في أجمل مظاهرهما.
http://store1.up-00.com/2015-10/1444858291451.gif
لم ينس صلى الله عليه وسلم أصحاب أحد
فمع صرامته وقوة عزيمته التي يمتاز بها الأنبياء، والتي كانت لا تقيم في سبيل الدعوة وإعلاء كلمة الله
وامتثال أوامره لشيء قيمة أو وزنا، لم ينس أصحابه الأوفياء الذين لبّوا دعوته, وبذلوا في سبيل الله
مهجهم وأرواحهم، واستشهدوا في معركة أحد إلى آخر يوم من أيام حياته, فكان يذكرهم، ويدعو لهم
ويزورهم، وسرى هذا الحب إلى المكان الذي قامت فيه هذه المعركة والجبل الذي شاهدها والبلد
الذي احتضنه، فروى عنه الصحابة رضي اللهَ عنهم أنه قال: "هذا جبل يحبنا ونحبه"
وعن أنس بن مالك رضي اللهَ عنه أن رسَول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم طلع له أحد، فقال: "هذا جبل يحبنا ونحبه".
وعن أبي حميد قال: "أقبلنا مع النبي صلى اللهَ عليه وسلم من غزوة تبوك حتّى إذا أشرفنا
على المدينة، قال: " هذه طابة، وهذا جبل يحبنا ونحبه "
وعن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت.
وعن جابر بن عبد اللهَ رضي اللهَ عنه قال: سمعت رسول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم يقول إذا ذكر أصحاب
أحد: "أما واللهَ، لوددت أنّني غودرت مع أصحاب نحض الجبل "
http://store1.up-00.com/2015-10/1444858291451.gif
مع عمه حمزة بن عبد المطلب
وقد احتمل شهادة عمه وأخيه في الرضاعة، والذي غضب له، ودافع عنه بمكة، واستشهد في معركة أحد
ومُثَّل به تمثيلا لم يمثّل بأحد من القتلى، فاحتمل كل ذلك في صبر أولي العزم من الرسل، ولكنه لمّا دخل المدينة
راجعا من أحد، ومر بدار بني عبد الأشهل، فسمع البكاء، ونوائح على قتلاهم، فحرك ذلك في نفسه
الشعور الإنساني النبيل، فذرفت عيناه، ثم قال: "لَكُنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ"
ولكنّ هذا الشعور الإنساني النبيل لم يستطع أن يقهر الشَعور بمسؤولية النبوة والدعوة والوقوف عند حدود الله
فقد روى أصحاب السير أنه لمّا رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير رضي الله عنهما إلى دار بني عبد الأشهل أمر نساءهم
أن يحتزمن، ثم يذهبن، ويبكين على عم رسوَل اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم ففعلن، ولمّا سمع رسَول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم
بكاءهن على حمزة، خرج عليهن، وهن في باب المسجد يبكين، فقال: "ارجعن يرحمكن اللهَ، فقد آسيتنّ بأنفسكنّ".
وروي أنّه قال: "ما هذا؟" فأخبر بما فعلت الأنصار بنسائهم، فاستغفر لهم، وقال لهم خيرا
وقال: "ما هذا أردت، وما أحب البكاء" ونهى عنه
http://store1.up-00.com/2015-10/1444858291451.gif
مع وحشي بن حرب رضي الله عنه
وأدق من هذه المواقف كلها موقف وقفه مع وحشي، قاتل أسد اللهَ وأسد رسوله حمزة رضي اللهَ عنه
فلما فتح اللهَ للمسلمين مكة، ضاقت على وحشي بن حرب المذاهب، وفكر في اللحوق بالشام واليمن
وببعض البلاد، وأظلمت عليه الدنيا، فقيل له: ويحك إنه رسَول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم ما يقتل أحدا
من الناس دخل في دينه، فتشهد شهادة الحق، وقدم على رسَول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم
فقبل منه الإسلام، ولم يفزعه، وسمع منه قصة قتل حمزة، فلما فرغ من حديثه تحرّك فيه ذلك
الشعور الإنساني الرقيق، من غير أن يزاحم طبيعة منصب النبوّة الرفيع، فيرفض إسلامه
أو يثور فيه الغضب، فيقتله شفاء للنفس، ولم يزد أن قال:
"ويحك غيب عني وجهك، فلا أرينك" ، قال وحشي: وكنت أتنكَّب
رَسول اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم لئلَّا يراني، حتى قبضه اللهَ صلى اللهَ عليه وسلم.
وفي رواية البخاري: فلمّا رآني قال: "أنت وحشي؟"
قلت: نعم
قال: "أنت قتلت حمزة؟"
قلت: قد كان من الأمر ما بلغك.
قال: "فهل تستطيع أن تغيِّب وجهك عنِّي؟"
http://store1.up-00.com/2015-10/1444858291451.gif
عند قبر أمه آمنة بنت وهب
ومن مظاهر هذا الشَعور الإنساني الرقيق، والعاطفة النبيلة أنه صلى اللهَ عليه وسلم
انتهى إلى رسم قبر فجلس، وأدركته الرقة، فبكى، وقال: "هذا قبر آمنة بنت وهب"
وذلك حين مضت على وفاتها مدة طويلة .
قصة الإسلام
د : راغب السرجاني

eyes beirut
10-27-2015, 06:20 PM
شكراً لك
على الطرح المميّز
سلمت يداك على روعة ماطُرِح
بإنتظـــار روائعــــــك
لك كلـ التقدير،،

فاتن
10-27-2015, 07:25 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الجنه أن شاء الله
على ما قدمت

αℓмαнα
10-27-2015, 07:52 PM
جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـ عطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الربيعية
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
عناقيد من الجوري تطوقك فرحاا
دمت بطاعة الله

عبدالعزيز
10-27-2015, 08:09 PM
احسنت الطرح

ننتظر المزيد

أسأل الله أن يجعلك ممن يحبهم

الجازي بنت ابوها
10-27-2015, 09:04 PM
چزآگ آلله آلف خير على هذآ آلطرح آلقيم*
وچعله آلله فى ميزآن آعملگ...*
دمت پحفظ آلرحمن ...

MS HMS
10-28-2015, 07:22 AM
جزاك الله خيرا
وجعله الله في ميزان حسناتك
واثابكك الله عليه بجنانه
لروحكك الورد

ملاك الورد
10-28-2015, 09:44 AM
جزاك الله خيرا

جعله في ميزان حسناتك يارب
على طرحك الرائع والمميز والراقي

انتظر جديدك بكل الشوق

خياط
10-28-2015, 10:47 AM
بارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
أنار الله قلبك ودربك ورزقك برد عفوه وحلاوة حبه ..
ورفع الله قدرك في أعلى عليين ...
حفظك المولى ورعاك وسدد بالخير خطاك ..

الريم
10-29-2015, 02:54 AM
جِزِّأّګ أّلَلَهِ خَيِّرأّ
وِجِعٌلَهِ بِمَيِّزِّأّنِ حٌَّسنِأّتّګ
بِنِتّظّأّر جِدِيِّدِګ بِشٍوِوِقِ
تّقِبِلَيِّ مَروِريِّ

غرور آنثى
10-30-2015, 03:13 PM

جزآك الله خيرآ
إِحْتِرَامَ وَ تَوْقِيْرا لِجَمَالِ الْمحتوى
وَ أَنْتَظِرُ بِكُلِّ لَهْفَةٍ جَدِيْدَكَ مِنْ مَوَاضِيِعْ
إِحْتَرُامَاتِىْ تَتَعَانَقُ مَعَ تَقْدِيْرِىِّ
*

ڤَيوُلـآ
10-30-2015, 05:02 PM
جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء

وَجَعَل مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَسنَاتك
وَرَفَع الْلَّه قَدْرَك فِـي الْدُنَيــا وَالْآخــــــرَّة
وَأَجْزَل لَك الْعَـــــــطـاء
وَدُي قبَلْ رَديُ
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1426935389431.gif

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:17 AM
عيون
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:18 AM
شموخ
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:18 AM
الريم
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:18 AM
وايليه
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:18 AM
فاتن
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:19 AM
عبد العزيز
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:19 AM
ملاك
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:19 AM
عيون
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:20 AM
غرور
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

رحيل المشاعر
11-01-2015, 03:20 AM
الجازي
شكرا لعبق
مرورك بين سطوري
تبتهج صفحاتي
بعطر تواجدك ...
دمت بسعادة
لا تنتهي

غرآم الاصيل
11-01-2015, 07:31 PM


رَآقَنِيْ مَآ قَدَمتْ هُنَآ
وَآنتَظِرُ المَزِيدُ مِن رَوائِعكْ
قَبَآئِل الجُورِيْ بِينَ يَديِك

،/

ماجده
01-21-2016, 04:31 PM
اللهم صل على نبينا محمد
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك