لقياك عيد
10-12-2015, 08:48 PM
عندما نتأمل في خروج بعض الصحابيات مع الجيش الإسلامي ليفعلن ما يمكنهن فعله فيرعين شؤون الجنود ويهيئن لهم الطعام، ويمرضن الجرحى، ويقاتلن في سبيل الله؛ ندرك كم هم مفترون على الإسلام أولئك الذين يقصرون عمل المرأة على الطبخ والنفخ والطي والغسيل.
أليس في خروج المرأة إلى الغزو دلالة هامة على أن للمرأة دوراً عظيماً وهاماً في تأييد دينها ونصرته؟ لم تكن النساء بعيدة عن مواطن القتال في غزوة أحد، بل كن يخضن في قلب الميدان بما يحتويه ذلك من أخطار أقل هذه الأخطار تعرض أحداهن بالإصابة بالجراح وأكثرها الاستشهاد في سبيل الله أو الأسر من قبل جيش الأعداء، أليس ذلك محتملاً أخوتي من النساء اللواتي خرجن للقتال.
السيدة فاطمة الزهراء والسيدة عائشة أي ابنة النبي وزوجته ولم يقل لهن النبي صلى الله عليه وسلم أمكثن في بيوتكن، وجوهكن عورة وأصواتكن عورة، وأنتن عورة بعورة، لم يقولهن هذا أبداً.
بالمناسبة أقول: سألت أم عمارة عن نساء المشركين اللواتي خرجن مع قومهن إلى ساحة المعركة في أحد، هل قاتلن مع الرجال؟
فقالت: أعوذ بالله ما رأيت امرأة منهن رمت سهماً ولا حجراً .. ولكني رأيتهن يضربن بالدفوف ويذكرن القوم بقتلى بدر، وكان معهن مكاحل فكلما جبن رجل أو تكعكع ناولته إحداهن مروداً، ومكحلة وقولن له تكحل إنما أنت امرأة.
لم تكتفي أم عمار بشهود غزوة أحد فشاركت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في صلح الحديبية وغزوة خيبر، وعمرة القضاء وغزوة حنين كما شاركت في معركة اليمامة، فقد كانت معركة اليمامة هذه أخر معركة تشارك فيها، وكانت في تلك المعركة قطعت يدها وأصيبت بجراحات كثيرة.
لأم عمارة قصة هامة مع كذاب اليمامة جعلتها تحرص على شهود المعركة، لا شك أنكم أخوتي سمعتم بمسيلمة الكذاب الذي أدعي النبوة وسمي نفسه رحمان اليمامة واليمامة هي منطقة شرقي الحجاز، ادعى مسيلمة هذا النبوة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في سنة 7 للهجرة، قدم وفد من بني حنيفة سكان اليمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلنوا إسلامهم، فلما رجعوا إلى اليمامة ادعى مسيلمة أنه شريك للنبي صلى الله عليه وسلم في النبوة؛ فأفتتن به بعض الناس وارتدوا عن الإسلام وكتب مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسالة يقول فيها: "إلى محمد رسول الله من مسيلمة رسول الله، سلام عليك أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك وإنا لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشا قوما يعتدون".
فرد النبي صلى الله عليه وسلم على رسالته برسالة قال فيها: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين».
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم كتابه إلى مسيلمة الكذاب مع سفير مميز، أتدرون من هو هذا السفير؟ إنه (حبيب بن زيد) ابن أم عمارة، فلما قدم حبيب على مسيلمة بتلك الرسالة استشاط مسيلمة غضباً وسأله أتؤمن أن محمداً رسول الله؟
أجاب حبيب: نعم، أؤمن بأنه رسول الله.
سأله مسيلمة: أتؤمن أني رسول الله؟
قال حبيب: لا أسمع، فكرر عليه السؤال فرد الجواب ذاته لا أسمع، فأمر مسيلمة بتقطيع أعضائه وهو على قيد الحياة عضواً عضوًا، وكان كل ما قطع منه عضواً يسأله أتؤمن أن محمداً رسول الله؟ فيجيب: نعم أؤمن بأن محمداً رسول الله، فيسأله أتؤمن أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع.
ظل حبيب ثابتاً على مبدأه غير هياب للألم تنهش جسده والموت يمد أذرعه الإخطبوط يلتهمه، فالحق أحق أن يقال ولابد يا أخوة من أناس يقفون في وجه الباطل ويدفعون الثمن في الدنيا، ليجدوه في الآخرة جنات تجري من تحتها الأنهار.
وأخيرًا نسأل الله أن يحشرنا مع هذه الصحابية الجليلة (نسيبة بنت كعب) في دار الخلد في جنات النعيم
أليس في خروج المرأة إلى الغزو دلالة هامة على أن للمرأة دوراً عظيماً وهاماً في تأييد دينها ونصرته؟ لم تكن النساء بعيدة عن مواطن القتال في غزوة أحد، بل كن يخضن في قلب الميدان بما يحتويه ذلك من أخطار أقل هذه الأخطار تعرض أحداهن بالإصابة بالجراح وأكثرها الاستشهاد في سبيل الله أو الأسر من قبل جيش الأعداء، أليس ذلك محتملاً أخوتي من النساء اللواتي خرجن للقتال.
السيدة فاطمة الزهراء والسيدة عائشة أي ابنة النبي وزوجته ولم يقل لهن النبي صلى الله عليه وسلم أمكثن في بيوتكن، وجوهكن عورة وأصواتكن عورة، وأنتن عورة بعورة، لم يقولهن هذا أبداً.
بالمناسبة أقول: سألت أم عمارة عن نساء المشركين اللواتي خرجن مع قومهن إلى ساحة المعركة في أحد، هل قاتلن مع الرجال؟
فقالت: أعوذ بالله ما رأيت امرأة منهن رمت سهماً ولا حجراً .. ولكني رأيتهن يضربن بالدفوف ويذكرن القوم بقتلى بدر، وكان معهن مكاحل فكلما جبن رجل أو تكعكع ناولته إحداهن مروداً، ومكحلة وقولن له تكحل إنما أنت امرأة.
لم تكتفي أم عمار بشهود غزوة أحد فشاركت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في صلح الحديبية وغزوة خيبر، وعمرة القضاء وغزوة حنين كما شاركت في معركة اليمامة، فقد كانت معركة اليمامة هذه أخر معركة تشارك فيها، وكانت في تلك المعركة قطعت يدها وأصيبت بجراحات كثيرة.
لأم عمارة قصة هامة مع كذاب اليمامة جعلتها تحرص على شهود المعركة، لا شك أنكم أخوتي سمعتم بمسيلمة الكذاب الذي أدعي النبوة وسمي نفسه رحمان اليمامة واليمامة هي منطقة شرقي الحجاز، ادعى مسيلمة هذا النبوة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في سنة 7 للهجرة، قدم وفد من بني حنيفة سكان اليمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلنوا إسلامهم، فلما رجعوا إلى اليمامة ادعى مسيلمة أنه شريك للنبي صلى الله عليه وسلم في النبوة؛ فأفتتن به بعض الناس وارتدوا عن الإسلام وكتب مسيلمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسالة يقول فيها: "إلى محمد رسول الله من مسيلمة رسول الله، سلام عليك أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك وإنا لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشا قوما يعتدون".
فرد النبي صلى الله عليه وسلم على رسالته برسالة قال فيها: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين».
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم كتابه إلى مسيلمة الكذاب مع سفير مميز، أتدرون من هو هذا السفير؟ إنه (حبيب بن زيد) ابن أم عمارة، فلما قدم حبيب على مسيلمة بتلك الرسالة استشاط مسيلمة غضباً وسأله أتؤمن أن محمداً رسول الله؟
أجاب حبيب: نعم، أؤمن بأنه رسول الله.
سأله مسيلمة: أتؤمن أني رسول الله؟
قال حبيب: لا أسمع، فكرر عليه السؤال فرد الجواب ذاته لا أسمع، فأمر مسيلمة بتقطيع أعضائه وهو على قيد الحياة عضواً عضوًا، وكان كل ما قطع منه عضواً يسأله أتؤمن أن محمداً رسول الله؟ فيجيب: نعم أؤمن بأن محمداً رسول الله، فيسأله أتؤمن أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع.
ظل حبيب ثابتاً على مبدأه غير هياب للألم تنهش جسده والموت يمد أذرعه الإخطبوط يلتهمه، فالحق أحق أن يقال ولابد يا أخوة من أناس يقفون في وجه الباطل ويدفعون الثمن في الدنيا، ليجدوه في الآخرة جنات تجري من تحتها الأنهار.
وأخيرًا نسأل الله أن يحشرنا مع هذه الصحابية الجليلة (نسيبة بنت كعب) في دار الخلد في جنات النعيم