حگـَآيآ آلّمطـرُ
04-17-2015, 09:00 PM
http://www.mobdi3ine.net/uploads/1429292807441.png
الفرق بين اﻹبتﻼء والعقوبة :
هناك عﻼماتٌ يستطيع المسلم أن يُفرق بها بين اﻹبتﻼء والعقوبة
1 – اﻹبتﻼء يقع مع اﻹيمان واﻹستقامة على المنهج ، واشتداد اﻹبتﻼء في هذه الحال دليلٌ على شدة اﻹيمان وقوته ،
ولذلك فإن اﻷنبياء أشد الناس بﻼءً ، ثم اﻷمثل فاﻷمثل .
أما العقوبة فسبب وقوعها الذنوب والمعاصي واﻹنحرافُ عن المنهج ، وكلما زادت الذنوب والمعاصي
وكبرُ حجم اﻹنحراف ، اشتدت العقوبة .
2 – اﻹبتﻼء عﻼمةٌ على حب الله للعبد ورضاه عنه ، بينما العقوبة إشارةٌ إلى غضب الله وعدم رضاه عن العبد.
3 – اﻹبتﻼء طريق لﻺمامة والتمكين ، بينما العقوبة حرمانٌ من ذلك ،
قال تعالى عن إبراهيم عليه السﻼم :
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
(أية 124 سورة البقرة ).
فإبراهيم عليه السﻼم جُعل للناس إماماً ، ﻷنه نجح في كل ما ابتليَ به وامتُحن ،
بينما الذين يفشلون في ذلك يُحرَمون هذه اﻹمامة ، وﻻ ينالون ذلك العهد ،
قال تعالى :
{ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
(أية 124 سورة البقرة ).
4 – اﻹبتﻼء يهدف إلى جمع كلمة اﻷمة ، وتمتين الروابط فيما بينها ، أما العقوبة فقد تكون سبباً في تشتيتها ،
وضرب قلوب أفرادها بعضها ببعض ، وزيادة العداوة والبغضاء بين أفرادها .
قال تعالى :
{ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
( أية 14 المائدة ).
كتاب : البيان من قصص القرأن .
لفضيلة الشيخ أبو إسﻼم صالح بن طه عبد الواحد
الفرق بين اﻹبتﻼء والعقوبة :
هناك عﻼماتٌ يستطيع المسلم أن يُفرق بها بين اﻹبتﻼء والعقوبة
1 – اﻹبتﻼء يقع مع اﻹيمان واﻹستقامة على المنهج ، واشتداد اﻹبتﻼء في هذه الحال دليلٌ على شدة اﻹيمان وقوته ،
ولذلك فإن اﻷنبياء أشد الناس بﻼءً ، ثم اﻷمثل فاﻷمثل .
أما العقوبة فسبب وقوعها الذنوب والمعاصي واﻹنحرافُ عن المنهج ، وكلما زادت الذنوب والمعاصي
وكبرُ حجم اﻹنحراف ، اشتدت العقوبة .
2 – اﻹبتﻼء عﻼمةٌ على حب الله للعبد ورضاه عنه ، بينما العقوبة إشارةٌ إلى غضب الله وعدم رضاه عن العبد.
3 – اﻹبتﻼء طريق لﻺمامة والتمكين ، بينما العقوبة حرمانٌ من ذلك ،
قال تعالى عن إبراهيم عليه السﻼم :
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
(أية 124 سورة البقرة ).
فإبراهيم عليه السﻼم جُعل للناس إماماً ، ﻷنه نجح في كل ما ابتليَ به وامتُحن ،
بينما الذين يفشلون في ذلك يُحرَمون هذه اﻹمامة ، وﻻ ينالون ذلك العهد ،
قال تعالى :
{ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
(أية 124 سورة البقرة ).
4 – اﻹبتﻼء يهدف إلى جمع كلمة اﻷمة ، وتمتين الروابط فيما بينها ، أما العقوبة فقد تكون سبباً في تشتيتها ،
وضرب قلوب أفرادها بعضها ببعض ، وزيادة العداوة والبغضاء بين أفرادها .
قال تعالى :
{ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ }
( أية 14 المائدة ).
كتاب : البيان من قصص القرأن .
لفضيلة الشيخ أبو إسﻼم صالح بن طه عبد الواحد