سراج المحبة
01-31-2015, 08:35 PM
تذكير الخصم بعدم الحلف كاذباً وحثه على الصلح
السؤال
عندي مشكلة كبيرة، مرفوع علي دعوى، لكني والله مظلوم، وأريد إرسال رسالة إلي المدعي علي، أبين له أن الله موجود، والدنيا ما منهااستفادة، وأحثه علي التنازل عن الدعوى، ولكن بآية قرانية أو حديث نبوي، حتي لا يتمكن منه الشيطان ويجعله يقسم بالله كذباً، لأني سوف أتضرر من قسمه فيما لو كذب، وهي دعوة إلي الصلح أيضا.
ولكن أريد هذا في سورة من القرآن، وتكون ضغيرة لكي أتمكن من إرسالها علي الهاتف الجوال، ولا تؤخذ ضدي في المحكمة، وهو يتهمني بسرقة مبلغ من المال من غرفته، ولا يوجد شهود معي غير الله شاهد أنني لم أسرق منه شيئاً
.الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف يمينا كاذبا ليقطع مال رجل -أو مال أخيه- لقي الله وهو عليه غضبان).
ولقد حث الله تعالى على الصلح بين المتخاصمين فقال تعالى: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء:128].
وعن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: «جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست، ليس بينهما بيّنة، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّكم تختصمون إليّ، وإنّما أنا بشر، ولعلّ بعضكم ألحن بحجّته أو قد قال: لحجّته من بعض، فإنّي أقضي بينكم على نحو ممّا أسمع، فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنّما أقطع له قطعةً من النّار، يأتي بها إسطاماً في عنقه يوم القيامة. فبكى الرّجلان، وقال كلّ واحد منهما: حقّي لأخي. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أمّا إذ قلتما، فاذهبا، فاقتسما ثمّ توخّيا الحقّ، ثمّ استهما، ثمّ ليحلل كلّ واحد منكما صاحبه» أخرجه أحمد في المسند.
وفي النهاية أذكرك بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).
والله تعالى أعلم.
السؤال
عندي مشكلة كبيرة، مرفوع علي دعوى، لكني والله مظلوم، وأريد إرسال رسالة إلي المدعي علي، أبين له أن الله موجود، والدنيا ما منهااستفادة، وأحثه علي التنازل عن الدعوى، ولكن بآية قرانية أو حديث نبوي، حتي لا يتمكن منه الشيطان ويجعله يقسم بالله كذباً، لأني سوف أتضرر من قسمه فيما لو كذب، وهي دعوة إلي الصلح أيضا.
ولكن أريد هذا في سورة من القرآن، وتكون ضغيرة لكي أتمكن من إرسالها علي الهاتف الجوال، ولا تؤخذ ضدي في المحكمة، وهو يتهمني بسرقة مبلغ من المال من غرفته، ولا يوجد شهود معي غير الله شاهد أنني لم أسرق منه شيئاً
.الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من حلف يمينا كاذبا ليقطع مال رجل -أو مال أخيه- لقي الله وهو عليه غضبان).
ولقد حث الله تعالى على الصلح بين المتخاصمين فقال تعالى: ﴿وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ [النساء:128].
وعن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: «جاء رجلان من الأنصار يختصمان إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست، ليس بينهما بيّنة، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّكم تختصمون إليّ، وإنّما أنا بشر، ولعلّ بعضكم ألحن بحجّته أو قد قال: لحجّته من بعض، فإنّي أقضي بينكم على نحو ممّا أسمع، فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنّما أقطع له قطعةً من النّار، يأتي بها إسطاماً في عنقه يوم القيامة. فبكى الرّجلان، وقال كلّ واحد منهما: حقّي لأخي. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أمّا إذ قلتما، فاذهبا، فاقتسما ثمّ توخّيا الحقّ، ثمّ استهما، ثمّ ليحلل كلّ واحد منكما صاحبه» أخرجه أحمد في المسند.
وفي النهاية أذكرك بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).
والله تعالى أعلم.