سراج المحبة
01-16-2015, 06:18 PM
http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1352594125_976.gif
http://www.8aiz.com/up/upfiles/4r056151.gif
خرج من بيته على عجل لقد تأخر على موعده.
حين أدار محرك السيارة , و من خلف زجاجها
رأى شرفة المقهى القابعة في آخر الشارع
لفتت انتباهه فتاة جميلة تحدق في فنجان
بين يديها . كل الجمال اجتمع فيها !
ظل برهة يقرأ الحزن في محياها و كأنها كانت
تحكي لفنجانها حكاية حزينة.
نظر الى ساعة السيارة متسائلا لم تجلس
وحدها في مثل هذا الوقت المتأخر ؟ هز
رأسه ساخرا من نفسه : و ما شأني بها ؟
انطلق بسيارته و صورتها لم تغادر ذهنه .
في صبيحة اليوم الموالي و بينما كان يركن
سيارته في مكانها المعتاد سرحت عيناه
لا اراديا تنظر الى شرفة المقهى ضاحكا
على نفسه و على تصرفه الغريب.
دخل الى المقهى لتناول قهوة الصباح ,
تفاجأ بها أمامه و قهوتها بيدها و بيد الأخرى
كتبا . نظرت اليه مبتسمة بحياء لتتنحى
جانبا معتذرة بصمت .
تابعها بنظراته موبخا نفسه منذ متى و عيناه
تتعلق بالفتيات ؟
شرب قهوته و مضى الى عمله مفكرا بتلك
الحسناء التي أثارت فضوله .
و في الغد تقصد الذهاب الى المقهى لعله
يجد تلك الفتاة التي شغلت تفكيره بغموضها
و جمالها . و ما ان دخل حتى أصيب بخيبة
كبيرة .. لم تكن موجودة.
تماطل حتى أعطوه طلبه ليخرج و هو لم
ينل مراده .
فجأة اصتدم بجسد ضئيل لتنسكب القهوة
الساخنة على صدره . أطلق شتيمة متأوه
و يا لدهشته حين نظر للشخص الذي اصتدم
به كانت واقفة و الأسف باد على وجهها
و بحركة مرتبكة أخرجت منديلا و مدت يدها
لتمسح القهوة المنسكبة على صدره.
تناول المنديل منها و تابع المسح . و حين
أراد أن يعيد المنديل اليها , فوجيء بها
تغطي و جهها بكفيها باكية . فقال لها
مطمئنا : لا بأس لم يصبني مكروه
نظرت اليه و دموعها تنحدر بغزارة على
وجنتيها المتوردتين.
أخرجت دفترها الصغير لتكتب بارتباك بعض
الكلمات " آسفة لم أقصد " فعرف أنها
لا تستطيع النطق و كم أسف لذلك .
ابتسم لها : لا عليك أنا بخير
مدت يدها نحو قميصه المفتوح حيث بقعة
حمراء . لم يتمالك نفسه , فمنظرها البريء
زاد من اشتعال صدره . اقترب منها ليهمس
في أذنها :
لقد أحرقني حبك بنكهة القهوة يا صاحبة
الجمال الصامت !
http://www.8aiz.com/up/upfiles/4r056151.gif
خرج من بيته على عجل لقد تأخر على موعده.
حين أدار محرك السيارة , و من خلف زجاجها
رأى شرفة المقهى القابعة في آخر الشارع
لفتت انتباهه فتاة جميلة تحدق في فنجان
بين يديها . كل الجمال اجتمع فيها !
ظل برهة يقرأ الحزن في محياها و كأنها كانت
تحكي لفنجانها حكاية حزينة.
نظر الى ساعة السيارة متسائلا لم تجلس
وحدها في مثل هذا الوقت المتأخر ؟ هز
رأسه ساخرا من نفسه : و ما شأني بها ؟
انطلق بسيارته و صورتها لم تغادر ذهنه .
في صبيحة اليوم الموالي و بينما كان يركن
سيارته في مكانها المعتاد سرحت عيناه
لا اراديا تنظر الى شرفة المقهى ضاحكا
على نفسه و على تصرفه الغريب.
دخل الى المقهى لتناول قهوة الصباح ,
تفاجأ بها أمامه و قهوتها بيدها و بيد الأخرى
كتبا . نظرت اليه مبتسمة بحياء لتتنحى
جانبا معتذرة بصمت .
تابعها بنظراته موبخا نفسه منذ متى و عيناه
تتعلق بالفتيات ؟
شرب قهوته و مضى الى عمله مفكرا بتلك
الحسناء التي أثارت فضوله .
و في الغد تقصد الذهاب الى المقهى لعله
يجد تلك الفتاة التي شغلت تفكيره بغموضها
و جمالها . و ما ان دخل حتى أصيب بخيبة
كبيرة .. لم تكن موجودة.
تماطل حتى أعطوه طلبه ليخرج و هو لم
ينل مراده .
فجأة اصتدم بجسد ضئيل لتنسكب القهوة
الساخنة على صدره . أطلق شتيمة متأوه
و يا لدهشته حين نظر للشخص الذي اصتدم
به كانت واقفة و الأسف باد على وجهها
و بحركة مرتبكة أخرجت منديلا و مدت يدها
لتمسح القهوة المنسكبة على صدره.
تناول المنديل منها و تابع المسح . و حين
أراد أن يعيد المنديل اليها , فوجيء بها
تغطي و جهها بكفيها باكية . فقال لها
مطمئنا : لا بأس لم يصبني مكروه
نظرت اليه و دموعها تنحدر بغزارة على
وجنتيها المتوردتين.
أخرجت دفترها الصغير لتكتب بارتباك بعض
الكلمات " آسفة لم أقصد " فعرف أنها
لا تستطيع النطق و كم أسف لذلك .
ابتسم لها : لا عليك أنا بخير
مدت يدها نحو قميصه المفتوح حيث بقعة
حمراء . لم يتمالك نفسه , فمنظرها البريء
زاد من اشتعال صدره . اقترب منها ليهمس
في أذنها :
لقد أحرقني حبك بنكهة القهوة يا صاحبة
الجمال الصامت !