المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبع عجائب في قصة إعلان عمر لإسلامه


رحيل المشاعر
11-27-2024, 11:30 PM
كانت قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصة عظيمة، ونقطة تحوُّل في تاريخ الإسلام، فقد كان رضي الله عنه من أبرز الصحابة المؤثِّرين، وحياته كلها أحداث، ومن الاحداث البارزة في حياته قصة إعلانه لإسلامه، وقد رصدتُ فيها سبع عجائب! وهي كما يلي:
العجيبة الأولى: إخبار أبي جهل تحديدًا بإسلامه!
بينما كان المسلمون يحرصون على تخفِّي إسلامهم، حرص عمر على إظهار إسلامه، وعندما أراد أن يُظْهِر إسلامه كان أول ما خطر بذهنه أن يخبر أبا جهل بذلك، وهذا أمر عجيب حقًّا لسببين؛ الأول أن أبا جهل كان صديق الأمس في معاداة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، والثاني أن أبا جهل هو خال عمر[1] المباشر على الأغلب، قَالَ عُمَرُ: لَمَّا أَسْلَمْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، تَذَكَّرْتُ أَيَّ أَهْلِ مَكَّةَ أَشَدَّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَدَاوَةً؛ حَتَّى آتِيَهُ فَأُخْبِرَهُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ. قَالَ: قُلْتُ: أَبُو جَهْلٍ، فَأَقْبَلْتُ حِينَ أَصْبَحْتُ حَتَّى ضَرَبْتُ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِابْنِ أُخْتِي، مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لأُخْبِرَكَ أَنِّي قَدْ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ، وَصَدَّقْتُ بِمَا جَاءَ بِهِ. قَالَ: فَضَرَبَ الْبَابَ فِي وَجْهِي، وَقَالَ: قَبَّحَكَ اللهُ، وَقَبَّحَ مَا جِئْتَ بِهِ[2].
العجيبة الثانية: تعمُّد إخبار أهل مكة جميعًا بأسرع وسيلة!
يروي ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا أَسْلَمَ أَبِي عُمَرُ قَالَ: أَيُّ قُرَيْشٍ أَنْقَلُ لِلْحَدِيثِ؟ فَقِيلَ لَهُ: جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيُّ[3]. قَالَ: فَغَدَا عَلَيْهِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: فَغَدَوْتُ أَتْبَعُ أَثَرَهُ، وَأَنْظُرُ مَا يَفْعَلُ، وَأَنَا غُلَامٌ أَعْقِلُ كُلَّ مَا رَأَيْتُ[4]، حَتَّى جَاءَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَعَلِمْتَ يَا جَمِيلُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ، وَدَخَلْتُ فِي دِينِ مُحَمَّد؟ قَالَ: فَوَاللهِ مَا رَاجَعَهُ حَتَّى قَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَاتَّبَعَهُ عُمَرُ، وَاتَّبَعْتُ أَبِي، حَتَّى إذَا قَامَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ -وَهُمْ فِي أَنْدِيَتِهِمْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ- أَلَا إنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ صَبَأَ. قَالَ: ويَقُولُ عُمَرُ مِنْ خَلْفِهِ: كَذَبَ، وَلَكِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ، وَشَهِدْتُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. وَثَارُوا إلَيْهِ، فَمَا بَرِحَ يُقَاتِلُهُمْ وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى قَامَتِ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِهِمْ.
العجيبة الثالثة: تقدير رقم 300 لحدوث الصدام مع المشركين:
قَالَ: وَطَلِحَ[5]، فَقَعَدَ وَقَامُوا عَلَى رَأْسِهِ. وَهُوَ يَقُولُ: افْعَلُوا مَا بَدَا لَكُمْ، فَأَحْلِفُ باللَّه أَنْ لَوْ قَدْ كُنَّا ثَلَاثَماِئَةِ رَجُلٍ لَقَدْ تَرَكْنَاهَا لَكُمْ، أَوْ تَرَكْتُمُوهَا لَنَا6].
العجيبة الرابعة: إجارة العاص بن وائل السهمي لعمر:
قَالَ: فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، إذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حِبَرَةٌ[7]، وَقَمِيصٌ مُوَشًّى، حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالُوا: صَبَأَ عُمَرُ. فَقَالَ: فَمَهْ[8]، رَجُلٌ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَمْرًا، فَمَاذَا تُرِيدُونَ؟ أَتَرَوْنَ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ يُسْلِمُونَ لَكُمْ صَاحِبَهُمْ هَكَذَا! خَلُّوا عَنِ الرَّجُلِ. قَالَ: فوالله لَكَأَنَّمَا كَانُوا ثَوْبًا كُشِطَ عَنْهُ، قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِي بَعْدَ أَنْ هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ: يَا أَبَتْ، مَنِ الرَّجُلُ: الَّذِي زَجَرَ الْقَوْمَ عَنْكَ بِمَكَّةَ يَوْمَ أَسْلَمْتُ، وَهُمْ يُقَاتِلُونَكَ؟ فَقَالَ: ذَاكَ، أَيْ بُنَيَّ، الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ[9].
استفاد المسلمون من إجارة الكافرين لهم ما دام هذا لا يحمل أيَّ نوع من التنازل في الدين أو العقيدة، ولا يفرض عليهم شروطًا تُخِلُّ بإسلامهم، ولقد رأينا في هذا الموقف العجيب أن الذي جاء ليُجير عمر بن الخطاب ويُنقذه من الناس هو العاص بن وائل السهمي؛ وذلك لأن بني سهم كانت متحالفة مع بني عدي قوم عمر[10]، والعاص بن وائل من كبار المشركين، ومن أشدِّ العتاة من الكفر، وهو من المستهزئين بالرسول صلى الله عليه وسلم والدين، وله مواقف شرسة مع الدعوة؛ ومع ذلك فقد جاء مسرعًا محترِمًا لقواعد الجوار التي أقرَّتها مكة قبل ذلك، ومستغِلاًّ سطوته وعزَّه في حماية مسلمٍ داخلٍ في حلفه.
والجميل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُنكر على عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبوله بهذه الإجارة، وهو يُعطينا صورة عن واقعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبوله بتطبيق بعض قوانين المجتمع المشرك، ما دام أنها لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ولا تنقص من دين المسلمين.
ولم يكن الدافع عند العاص بن وائل في مثل هذا الموقف في دفاعه عن عمر بن الخطاب أنه رجل نبيل يُمارس حرية الاعتقاد، أو يرفض الظلم الواقع على المظلومين؛ إنما كان الدافع في الحقيقة هو خوفه على سمعته وشرفه، واهتمامه بمظهره ومكانته، حتى لا يقال: إن عمر بن الخطاب قد أُوذي وحلفاؤه ينظرون. أو يقال: إن الناس لم تُعْطِ العاص بن وائل قيمة أو أهمية..
هذا هو الذي دفعه وليس مكارم الأخلاق؛ لأن الرجل كان متدنِّيًا جدًّا في هذا المجال، ولقد نقلت لنا الآثار الصحيحة موقفًا في الفترة نفسها تقريبًا يُعَبِّر عن مدى خِسَّة هذا الرجل ونذالته، وينقل الموقف لنا خباب رضي الله عنه فيقول: كُنْتُ قَيْنًا[11] فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلَ دَيْنٌ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ، قَالَ: لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْتُ: لَا أَكْفُرُ حَتَّى يُمِيتَكَ اللهُ، ثمَّ تُبْعَثَ. قَالَ: دَعْنِي حَتَّى أَمُوتَ وَأُبْعَثَ، فَسَأُوتَى مَالًا وَوَلَدًا، فَأَقْضِيَكَ. فَنَزَلَتْ: ï´؟أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًاï´¾ [مريم: 77، 78][12].
وخباب الذي حدث معه الموقف هو أحد الصحابة الكرام، وقد اختلف العلماء في تحديده؛ فمنهم مَنْ يقول: إنه خباب بن الأرت رضي الله عنه المشهور، ومنهم من يقول: إنه خباب آخر، وهو مولى لعتبة بن غزوان رضي الله عنه، والشاهد أن العاص بن وائل هنا قَبِلَ بأكل مال حدَّاد بسيط، وأوقع الظلم الفادح عليه، لا لشيء إلَّا لإسلامه، وهنا مع عمر يقف هذا الموقف النبيل لا لشيء إلَّا للحفاظ على مكانته وسلطانه، وهكذا تكون طبائع أهل الدنيا
العجيبة الخامسة: خوف عمر بن الخطاب من القتل:
ليس من المعتاد أن نقرأ عن خوف عمر في موقف، فلعل هذا هو الموقف الوحيد الذي صرَّح فيه عمر بخوفه؛ فيروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بينما كان فِي الدَّارِ خَائِفًا إِذْ جَاءَهُ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ أَبُو عَمْرٍو عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ[13] بِحَرِيرٍ، وَهُوَ مِنْ بَنِي سَهْمٍ وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ: مَا بَالُكَ؟ قَالَ: زَعَمَ قَوْمُكَ أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونِي إِنْ أَسْلَمْتُ. قَالَ: لَا سَبِيلَ إِلَيْكَ. بَعْدَ أَنْ قَالَهَا أَمِنْتُ، فَخَرَجَ الْعَاصُ فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ بِهِمُ الْوَادِي، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي صَبَا. قَالَ: لَا سَبِيلَ إِلَيْهِ. فَكَرَّ النَّاسُ[14].
فهذه إجارة ثانية من العاص بن وائل، وفيها التصريح بخوف عمر؛ بل أكثر من ذلك أنه بعد أن سمع كلمة العاص بن وائل: لا سبيل إليك. قال: بعد أن قالها أمنتُ!
العجيبة السادسة: ردُّ إجارة أبي جهل لعمر:
في رواية البزار: فَمَا زَالَ النَّاسُ يَضْرِبُونِي وَضَرَبْتُهُمْ، قَالَ: فَقَالَ خَالِي: مَا هَذَا؟ قَالَ: فَقِيلَ: ابْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَقَامَ عَلَيَّ فِي الْحِجْرِ فَأَشَارَ بِكُمِّهِ فَقَالَ: أَلَا إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ ابْنَ أُخْتِي، قَالَ: فَانْكَشَفَ النَّاسُ عَنِّي، قَالَ: وَكُنْتُ لا أَشَاءُ أَنْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُضْرَبُ إِلَّا رَأَيْتُهُ وَأَنَا لا أُضْرَبُ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا هَذَا بِشَيْءٍ حَتَّى يُصِيبَنِي مِثْلُ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَأَمْهَلْتُ، حَتَّى إِذَا جَلَسَ النَّاسُ فِي الْحِجْرِ وَصَلْتُ إلى خالي فقلت: اسمع، فقال: ما أَسْمَعُ، قَالَ: قُلْتُ: جِوَارُكَ عَلَيْكَ رَدٌّ، قَالَ: فقال: لا تفعل يا ابن أختي، قال: قلت: بلى هُوَ ذَاكَ، فَقَالَ: مَا شِئْتَ، قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَضْرِبُ وَأَضْرِبُ حَتَّى أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ.
العجيبة السابعة: سِنُّ عمر وقت الإعلان وحرب قريش:
كان في الثالثة والثلاثين من عمره، أي أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر عامًا، ووقف يقاوم كلَّ هذا المدَّ الكافر، بل وسيُغَيِّر اللهُ به المرحلة التاريخية كلها، فينقل المسلمين من السرية إلى العلنية، ومن الضعف إلى القوة، وستتغيَّر موازين القوى في مكة بشكل لافت.
[1] أمُ عمر هي حِنْتَمَة بنت هشام أي أخت أبي جهل بن هشام، أو حِنْتَمَة بنت هاشم، وتكون بذلك بنت عمِّ أبي جهل.
[2] ابن هشام: السيرة النبوية 1/350، وأحمد بن حنبل: فضائل الصحابة 1/284 (375).
[3] أسلم عام الفتح وهو كبير السِّنِّ، وشهد حنينًا وفتح مصر، ومات في خلافة عمر، وحزن عليه بشدَّة.
[4] كان عمره في ذلك الوقت 4 سنوات تقريبًا.
[5] طلح: أعيا، والطَّلاحة: الإِعياء والسقوط من السفر.
[6] وهو الرقم الذي التقى به المسلمون في بدر مع المشركين ولم يأت هذا الرقم من مكة، إنما أتى ثلثاه من المدينة، وهذا تقدير رب العالمين، ولكن عمق النظرة السياسية كان بارزًا عند عمر.
[7] الحبرة: ضرب من برود اليمن، برد مخططة بالنقش.
[8] فمَهْ: أي فماذا للاستفهام فأبدل الألف هاء للوقف والسكت.
[9] ابن إسحاق: السير والمغازي ص184، 185، وابن هشام: السيرة النبوية 1/348، 349، وقال ابن كثير: وهذا إسناد جيد قوي. انظر: البداية والنهاية 3/103، وصحح إسناده الصالحي الشامي، انظر: سبل الهدى والرشاد 2/374، وصحح إسناده الصوياني، انظر: السيرة النبوية 1/118.
[10] تحالفت بنو عبد الدار مع بني مخزوم، وبني سهم، وبني جمح، وبني عدي، وسمُّوا الأحلاف، عقدوا حلفًا مؤكدًا على أن لا يتخاذلوا، ولا يُسلم بعضهم بعضًا.
[11] قينًا؛ أي: حدَّادًا.
[12] البخاري: كتاب البيوع، باب السهولة والسماحة في الشراء والبيع ومن طلب حقًّا فليطلبه في عفاف، (1985)، ومسلم: كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب سؤال اليهود النبي عن الروح وقوله تعالى: ï´؟يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِï´¾ [الإسراء: 85] الآية، (2795).
[13] مكفوف: مخطط.
[14] البخاري: كتاب فضائل الصحابة، باب إسلام عمر بن الخطاب (3651).

هبوب الجنوب
11-29-2024, 06:34 PM
جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب

الجنرال
11-30-2024, 06:40 AM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعلها الله في موازين حسناتك
مودتي وتقديري

قَـلـبْღ
12-08-2024, 12:22 AM





طرٍح رٍآئع كَ ع ـآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـ ؤرٍؤد متعطرة برٍؤعة مَ طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـ ؤرٍد ؤأكـآليل آلـ زهرٍ

معطرٍة برٍقةرٍؤحك

https://upload.3dlat.com/uploads/13612773802.gif





رحيل المشاعر
12-29-2024, 10:42 PM
الجنرال
يعطيك العافيه ويسلم يدينك
لروحك الجوري
وودي

رحيل المشاعر
12-29-2024, 10:44 PM
هبوب
يعطيك العافيه ويسلم يدينك
لروحك الجوري
وودي

رحيل المشاعر
12-29-2024, 10:45 PM
هبوب
يعطيك العافيه ويسلم يدينك
لروحك الجوري
وودي

رحيل المشاعر
12-29-2024, 10:45 PM
قلب
يعطيك العافيه ويسلم يدينك
لروحك الجوري
وودي