رحيل المشاعر
10-27-2024, 05:48 PM
أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟
فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ،
ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا،
ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ،
ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ:
وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟
فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ،
وسَأَلَتْهُ عن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟
فَقالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ،
ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا،
ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ
فَقالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ.
وفي رواية: نَحْوَهُ، وقالَ: قالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي بهَا واسْتَتَرَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
أنَّ امرأةً جاءتِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألَتْه عَن كيفيَّةِ غُسلِها بعدَ انقطاعِ الحيْضِ
، فذَكَرَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَيفيَّةَ الغُسلِ،
ثُمَّ قال لها: «خُذي فِرْصَةً مِن مِسكٍ، فَتطهَّري بها»
أي: خُذي قِطعةً مِن صوفٍ أو قُطنٍ عليها مِن طِيبِ المِسكِ، وتَطهَّري بها،
فقالتِ المرأةُ: كيفَ أتطهَّرُ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «تَطهَّري بها»، فقالتْ: كيفَ؟
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «سبحانَ اللهِ! تطهَّري»
فتَعجَّب صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن عدمِ مَعرفتِها كيفَ تتطهَّرُ بها،
وهو أمرٌ ظاهرٌ لا يَجهلُه أحدٌ،
وعندَ ذلك اجتبَذَتْها عائشةُ رضِي اللهُ عنها، أي: جرَّتْها بِشِدَّةٍ،
فقالتْ لها: تتبَّعِي بها أثرَ الدَّمِ،
أي: اجعليها في الفَرْجِ وحيثُ أصابَه الدَّمُ لِلتَّنظيفِ؛ ولِقطْعِ رائحةِ الأذَى.
وفي الحديثِ:
ما كان عليه النبيُّ صلَّى اللهَ عليه وسلَّم مِن الحياءِ ومَحاسِنِ الأخلاقِ.
وفيه: استعمالُ الحياءِ عندَ ذِكْر العَوراتِ؛
خُصوصًا فيما يَذكُره الرِّجالُ بحَضرةِ النِّساءِ،
والنِّساءُ بحَضرةِ الرِّجال، والتعريضُ بالألفاظِ المستقبَحةِ
وتجنُّبُ ذِكرِها والانقباضُ والاستحياءُ عندَ ذلِك وترْكُ التصريح بها.
فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ،
ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا،
ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ،
ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ:
وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟
فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ،
وسَأَلَتْهُ عن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟
فَقالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ،
ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا،
ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ
فَقالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ.
وفي رواية: نَحْوَهُ، وقالَ: قالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي بهَا واسْتَتَرَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحديثِ
أنَّ امرأةً جاءتِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسألَتْه عَن كيفيَّةِ غُسلِها بعدَ انقطاعِ الحيْضِ
، فذَكَرَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَيفيَّةَ الغُسلِ،
ثُمَّ قال لها: «خُذي فِرْصَةً مِن مِسكٍ، فَتطهَّري بها»
أي: خُذي قِطعةً مِن صوفٍ أو قُطنٍ عليها مِن طِيبِ المِسكِ، وتَطهَّري بها،
فقالتِ المرأةُ: كيفَ أتطهَّرُ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «تَطهَّري بها»، فقالتْ: كيفَ؟
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «سبحانَ اللهِ! تطهَّري»
فتَعجَّب صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن عدمِ مَعرفتِها كيفَ تتطهَّرُ بها،
وهو أمرٌ ظاهرٌ لا يَجهلُه أحدٌ،
وعندَ ذلك اجتبَذَتْها عائشةُ رضِي اللهُ عنها، أي: جرَّتْها بِشِدَّةٍ،
فقالتْ لها: تتبَّعِي بها أثرَ الدَّمِ،
أي: اجعليها في الفَرْجِ وحيثُ أصابَه الدَّمُ لِلتَّنظيفِ؛ ولِقطْعِ رائحةِ الأذَى.
وفي الحديثِ:
ما كان عليه النبيُّ صلَّى اللهَ عليه وسلَّم مِن الحياءِ ومَحاسِنِ الأخلاقِ.
وفيه: استعمالُ الحياءِ عندَ ذِكْر العَوراتِ؛
خُصوصًا فيما يَذكُره الرِّجالُ بحَضرةِ النِّساءِ،
والنِّساءُ بحَضرةِ الرِّجال، والتعريضُ بالألفاظِ المستقبَحةِ
وتجنُّبُ ذِكرِها والانقباضُ والاستحياءُ عندَ ذلِك وترْكُ التصريح بها.