رحيل المشاعر
04-01-2023, 05:19 AM
من تمام حكمة الله عز وجل، أن يضمن لعباده حياة مطمئنة يحيا فيها الإنسان بقوانين ربانية محكمة ويؤكدها سنة نبوية مشرفة ليكون المجتمع محققا لمراد الله من خلق الإنسان، وهو إعمار الأرض و إصلاحها وتنميتها. ومن أعظم و أجل هذه العلاقات الإنسانية التى عنى بها القرآن العظيم علاقة المسلم بجاره المسلم وغير المسلم،سواء فى المسكن أو العمل أو حتى فى السفر، يقول الله تعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِى الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ»، والمتأمل فى هذه الآية الكريمة و التى تُعرف بآية الحقوق العشرة يدرك أن الإحسان إلى الجار اكتسب قدسيته من إلحاقه بأجل وأقدس العقائد، وهى عقيدة التوحيد. بل وجاءت السنة النبوية المشرفة لتؤكد خلق الإحسان إلى الجار لتقوى الأواصر بين أفراد المجتمع حتى تسود المحبة والتعاطف والتى تعتبر ركيزة أساسية من ركائز الأمن والاستقرار، يقول صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن،و الله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذى لا يأمن جاره بوائقه»، فكأن الإحسان إلى الجار شرط للإيمان، ويتمثل الإحسان إلى الجار فى عدم إيذائه أو تتبع عوراته، ومشاركته أفراحه ومواساته فى أحزانه، بل وتحمل أذاه. و قد ضرب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مثلا عظيما فى الإحسان إلى الجار حتى لغير المسلم، فكان يسأل عن جاره اليهودى الذى طالما أذاه، وعندما غاب عن إيذائه، سأل عنه، ووجده مريضًا فعاده فى مرضه.
ويرتقى ديننا الحنيف بمنزلة الجار لتصل لمرتبة الأخوة والرحم. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، ولعل من دواعى فخرنا كمصريين أن هذا الخلق الرفيع ما زلنا نحافظ عليه إلى حد كبير و يتجلى هذا الخلق واضحا فى صورة مائدة تجمع المسلم وجاره المسيحى فى ليالى رمضان المبارك، لتؤكد أن الإحسان إلى الجار من أسباب وصف النبى صلى الله عليه و سلم لنا أننا فى رباط إلى يوم الدين.
وكم نحتاج فى هذه الأيام إلى أن نحقق هذا الخلق خاصة فى أيام رمضان المباركة، فهى أيام الإحسان والكرم والعطاء امتثالا لأمر الله تعالى، وإحياءً لسنة الحبيب
المصطفى صلى الله عليه و سلم.
ويرتقى ديننا الحنيف بمنزلة الجار لتصل لمرتبة الأخوة والرحم. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، ولعل من دواعى فخرنا كمصريين أن هذا الخلق الرفيع ما زلنا نحافظ عليه إلى حد كبير و يتجلى هذا الخلق واضحا فى صورة مائدة تجمع المسلم وجاره المسيحى فى ليالى رمضان المبارك، لتؤكد أن الإحسان إلى الجار من أسباب وصف النبى صلى الله عليه و سلم لنا أننا فى رباط إلى يوم الدين.
وكم نحتاج فى هذه الأيام إلى أن نحقق هذا الخلق خاصة فى أيام رمضان المباركة، فهى أيام الإحسان والكرم والعطاء امتثالا لأمر الله تعالى، وإحياءً لسنة الحبيب
المصطفى صلى الله عليه و سلم.