هيبة مشاعر
03-26-2023, 02:09 PM
الأمانةُ حياةٌ
بِسم الله ِالرحمن ِالرحيمِ
والصلاةُ و السلامُ على خيرِ المُرسلين الهادي و الملقبِ بالأَمين.
أمَّا بعدُ...
فالأمانةُ خلقٌ و دينٌ يدانُ اللهُ بِه،وهُو عفةٌ ؛فالأمينُ لا يتَعدى على ما ليس لهُ بحقٍ ؛و إنْ تهيأتْ لهُ ظروفُ العُدْوانِ عليهِ، وهو وفاءٌ ؛بتأديةِ ما اؤُتُمِنَ عليهِ عندَ تمامِ أجلهِ،و إِخلاصٌ ؛ﻹِهتمامِه ِبحفظ ِما اسْتُؤمِنَ عليهِ ,مع عدمِ التفريط ِو التهاوُنِ بشأنهِ.
و هُوَ مِن خلقِ الكرامِ و اﻷصفياء ِالشرفاءِ؛ولذلك كانت ميزةً للمرسلينِ،ومما حكى َالله ُتعالى في كتابهِ على ألسنتُهِم -عليْهمُ السلام أجمعينَ- قولهُ عزَّوجلَّ:"إنّي لكم رسولٌ أمين "سورةُ الشعراءِ
في خمسِ مواضعَ منها،بل كان صفوةُ الخلقِ نبيِنا محمدٌ بن عبدِ اللهِ _صلى اللهُ عليهِ وسلمَ_مشهوراً بِها قبلَ مبعثهِ،و كذلك مدحَ اللهُ بها ملائكتَهُ منهم جبريلُ _عليهِ السلامَ_فقالَ تعالى "نزلَ بهِ الروحُ الأمين "سورة الشعراء آية193,وهو دينٌ :من حيثُ أنّ الدينَ كلَه ُأمانةٌ,فإنْ عمِلَ بما أُمِرَ, و تَرَكَ ما نُهِيَ عنْهَ؛فهُوَ أمينٌ ،ولا إيمانَ لِمنْ لا أمانةَ لهُ،ولا يجَّحدُها إِلا مُنافقٌ أو كافرٌ.
و قد ذُكِرتِ الأَمانةُ في القرآنِ على ثلاثةِ أوجهٍ:
1-الفرائضُ ,لقولهِ تعالى:"يا أُيُّها الذينَ ءامنوا لا تخونوا اللهَ و الرسول و تخونوا أمانَاتِكُمْ"سورة الأنفال آية 27,فخاطبَهُمُ باِلإيمانِ.
2-الوديعةُ ,لقولهِ تعالى:"ٳنَّ اللهَ يأْمُرُكُم أنْ تُؤدُّوا الأماناتِ إِلى أهلهاَ"سورة النساء آية58.
3-العفةُ و الصيانةُ, لقولهِ تعالى :"إنَّ خيرَ مَنِ استأجرتَ القويُّ الامينُ"سورة القصص آيه26.
كما ذكرهُ ابنُ الجوزيِّ رحمه ُاللهُ ،وحديثُ"إذا حدَّثَ الرجلُ الحديثَ ثُّم إِلتفتَ فهي أمانهَ"فليُنتَبهُ لِهذا!.
و ختاما ً؛إِن َّالأَمانةَ من كمالِ اﻹِيمانِ ؛و حُسنِ اﻹسلامِ ، و اﻷمينُ محبوبٌ عندَ ربهِ و الناسِ،و مجتمعٌ فشتْ فيهِ الأمانةُ؛فهوَ مجتمعُ خيرٍ و بركةٍ، و رسالةٌ لكلِ منْ أراد َتطويرَ مُجْتمعاتِهمْ ؛ فقط ادعُوهمْ للأمانةِ هناك تكونُ الحياة ُأفضلُ!،و هي محورُ الدينِ و امتحانُ ربِ العالمين ،فأدُوا الأمانةَ عبادَ اللهِ و اتقوا اللهَ حقَّ تقاتِهِ.
والصلاةُ و السلامُ على رسولِ اللهِ و على آلهِ و صحبهِ وسلمِ.
بِسم الله ِالرحمن ِالرحيمِ
والصلاةُ و السلامُ على خيرِ المُرسلين الهادي و الملقبِ بالأَمين.
أمَّا بعدُ...
فالأمانةُ خلقٌ و دينٌ يدانُ اللهُ بِه،وهُو عفةٌ ؛فالأمينُ لا يتَعدى على ما ليس لهُ بحقٍ ؛و إنْ تهيأتْ لهُ ظروفُ العُدْوانِ عليهِ، وهو وفاءٌ ؛بتأديةِ ما اؤُتُمِنَ عليهِ عندَ تمامِ أجلهِ،و إِخلاصٌ ؛ﻹِهتمامِه ِبحفظ ِما اسْتُؤمِنَ عليهِ ,مع عدمِ التفريط ِو التهاوُنِ بشأنهِ.
و هُوَ مِن خلقِ الكرامِ و اﻷصفياء ِالشرفاءِ؛ولذلك كانت ميزةً للمرسلينِ،ومما حكى َالله ُتعالى في كتابهِ على ألسنتُهِم -عليْهمُ السلام أجمعينَ- قولهُ عزَّوجلَّ:"إنّي لكم رسولٌ أمين "سورةُ الشعراءِ
في خمسِ مواضعَ منها،بل كان صفوةُ الخلقِ نبيِنا محمدٌ بن عبدِ اللهِ _صلى اللهُ عليهِ وسلمَ_مشهوراً بِها قبلَ مبعثهِ،و كذلك مدحَ اللهُ بها ملائكتَهُ منهم جبريلُ _عليهِ السلامَ_فقالَ تعالى "نزلَ بهِ الروحُ الأمين "سورة الشعراء آية193,وهو دينٌ :من حيثُ أنّ الدينَ كلَه ُأمانةٌ,فإنْ عمِلَ بما أُمِرَ, و تَرَكَ ما نُهِيَ عنْهَ؛فهُوَ أمينٌ ،ولا إيمانَ لِمنْ لا أمانةَ لهُ،ولا يجَّحدُها إِلا مُنافقٌ أو كافرٌ.
و قد ذُكِرتِ الأَمانةُ في القرآنِ على ثلاثةِ أوجهٍ:
1-الفرائضُ ,لقولهِ تعالى:"يا أُيُّها الذينَ ءامنوا لا تخونوا اللهَ و الرسول و تخونوا أمانَاتِكُمْ"سورة الأنفال آية 27,فخاطبَهُمُ باِلإيمانِ.
2-الوديعةُ ,لقولهِ تعالى:"ٳنَّ اللهَ يأْمُرُكُم أنْ تُؤدُّوا الأماناتِ إِلى أهلهاَ"سورة النساء آية58.
3-العفةُ و الصيانةُ, لقولهِ تعالى :"إنَّ خيرَ مَنِ استأجرتَ القويُّ الامينُ"سورة القصص آيه26.
كما ذكرهُ ابنُ الجوزيِّ رحمه ُاللهُ ،وحديثُ"إذا حدَّثَ الرجلُ الحديثَ ثُّم إِلتفتَ فهي أمانهَ"فليُنتَبهُ لِهذا!.
و ختاما ً؛إِن َّالأَمانةَ من كمالِ اﻹِيمانِ ؛و حُسنِ اﻹسلامِ ، و اﻷمينُ محبوبٌ عندَ ربهِ و الناسِ،و مجتمعٌ فشتْ فيهِ الأمانةُ؛فهوَ مجتمعُ خيرٍ و بركةٍ، و رسالةٌ لكلِ منْ أراد َتطويرَ مُجْتمعاتِهمْ ؛ فقط ادعُوهمْ للأمانةِ هناك تكونُ الحياة ُأفضلُ!،و هي محورُ الدينِ و امتحانُ ربِ العالمين ،فأدُوا الأمانةَ عبادَ اللهِ و اتقوا اللهَ حقَّ تقاتِهِ.
والصلاةُ و السلامُ على رسولِ اللهِ و على آلهِ و صحبهِ وسلمِ.