رحيل المشاعر
02-27-2023, 12:24 AM
الكثيرون يتكلمون عن الزلزال، بعد الصدمة يأتي التفاعل، وأنا أقترح أن
يلتفتوا أكثر وأكثر تضامنا مع قلوب تصيبها الدهشة وينعقد اللسان، بل
تعجز اللغة عن التعبير وترتيب الكلمات مما نزل بها.
وقد كان لأحد هذين البلدين اللذين ضربهما زلزال قيل إنه بقوة 500 قنبلة
نووية أرض تعرف للخراب لونا وللألم طعما وللفاجعة شكلا وتاهت في
أدغال الشقاء، تريها الدنيا منذ أكثر من عقد مصيرا مكروبا بائسا مريضا
يخلبه السقم حتى ينكشف العظم، ذلك أمام دهشة العالم كله، وها هو
ارتجاج آخر يحدث للإنسان وللمسلم خاصة: هل لا يزال ذلك الجسد
العليل يحتمل؟ هل يعقل ما حصل؟
وسرعان ما يزف إلينا الرد من قلب الحدث، فنسمع أفواها تلهج بالحمد
بعد الفقد والدمار، وصدورا ربط عليها الصبر بعدما دكت دكا، أليس ذلك
عين اليقين؟ أليس ذلك كنز المؤمن؟ أليس ذلك بستان المحن وفضل
النوائب؟ هو نحت الذات حتى يصل إلى عظم الجوهر وصميم اللب.
إن المحن يا سادة هي من صنعت رجلا كغاندي حشد 400 ألف هندي
في كلمة، ومناضلا مثل مارتن لوثر كينغ مغير وجه الأفكار،
وشعبا كشعب فلسطين، صورة المقاومة.
حينما يكون للإنسان خيار حينها سنحتج، ولكن
ما للإنسان من المصير إلا مصيره الأخروي،
ذلك المصير الوحيد الذي بيد
الإنسان فقط، وطوبى لمن يظفر به.
:67::67::67:
يلتفتوا أكثر وأكثر تضامنا مع قلوب تصيبها الدهشة وينعقد اللسان، بل
تعجز اللغة عن التعبير وترتيب الكلمات مما نزل بها.
وقد كان لأحد هذين البلدين اللذين ضربهما زلزال قيل إنه بقوة 500 قنبلة
نووية أرض تعرف للخراب لونا وللألم طعما وللفاجعة شكلا وتاهت في
أدغال الشقاء، تريها الدنيا منذ أكثر من عقد مصيرا مكروبا بائسا مريضا
يخلبه السقم حتى ينكشف العظم، ذلك أمام دهشة العالم كله، وها هو
ارتجاج آخر يحدث للإنسان وللمسلم خاصة: هل لا يزال ذلك الجسد
العليل يحتمل؟ هل يعقل ما حصل؟
وسرعان ما يزف إلينا الرد من قلب الحدث، فنسمع أفواها تلهج بالحمد
بعد الفقد والدمار، وصدورا ربط عليها الصبر بعدما دكت دكا، أليس ذلك
عين اليقين؟ أليس ذلك كنز المؤمن؟ أليس ذلك بستان المحن وفضل
النوائب؟ هو نحت الذات حتى يصل إلى عظم الجوهر وصميم اللب.
إن المحن يا سادة هي من صنعت رجلا كغاندي حشد 400 ألف هندي
في كلمة، ومناضلا مثل مارتن لوثر كينغ مغير وجه الأفكار،
وشعبا كشعب فلسطين، صورة المقاومة.
حينما يكون للإنسان خيار حينها سنحتج، ولكن
ما للإنسان من المصير إلا مصيره الأخروي،
ذلك المصير الوحيد الذي بيد
الإنسان فقط، وطوبى لمن يظفر به.
:67::67::67: