رحيل المشاعر
02-06-2023, 11:32 PM
يعد أدب من آداب العلم، حيث يستفاد من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام من أجل تعليمنا وتثقيفنا في أمور ديننا وآداب طلب العلم.
جاء فيه جبريل عليه السلام على هيئة رجل شديد سواد الشعر وبياض الثياب، ولم يكن أحد يدري شيء عن هذا الرجل الذي جاء يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإسلام والإيمان والإحسان. كما سأله عن الساعة وعلاماته وكانت الغاية هي تعليم المسلمين أمور الدين.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: ” يا محمد أخبرني عن الإسلام “، فقال له: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا )، قال: ” صدقت “، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: ” أخبرني عن الإيمان ” قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره )، قال: ” صدقت “، قال: ” فأخبرني عن الإحسان “، قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )، قال: ” فأخبرني عن الساعة “، قال: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )، قال: ” فأخبرني عن أماراتها “، قال: ( أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال: ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ )، قل : “الله ورسوله أعلم “، قال: ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) [1]
الدروس المستفادة من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام
آداب طلب العلم
توضيح جلسة طالب العلم الحقيقي
آداب طلب العلم: هذا الحديث الشريف يوجهنا على أن المسلم يجب عليه أن يحضر دروس العلم ومجالسها. وينبغي للمسلم أن يهتم بمظهره وهو يذهب لحضور دروس العلم. وإذا ذهب الشخص إلى عالم معروف بأنه عالم قريب من الله عز وجل وذو منزلة، فيجب عليه أن يكون بأحسن صورة. الدليل على ذلك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ووصف سيدنا جبريل فيه بأنه “شديدُ بَياضِ الثياب، شديدُ سَوادِ الشَّعر”.
توضيح جلسة طالب العلم الحقيقي: طالب العلم الذي يريد حقًا التعلم يكون بأعلى درجات من الالتزام والإخلاص لعلمه. وهذا ليس كما نشاهد في الوقت الحالي من عدم التزام طلبة العلم. وفي الحديث الشريف وصف جلسة سيدنا جبريل عليه السلام “حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفَّيه على فَخِذَيه”.
من آداب طلب العلم الأخرى التي يجب أن يلتزم بها طالب العلم والتي تصب في مصلحة تعلمه:
حسن النية
التعلم في الشباب
الورع وتحري الحلال
حسن النية: وأن يكون نية الشخص هي تعلم إما العلم الديني النافع في الآخرة أو تعلم العلم الدنيوي الذي يستطيع به أن يساعد الناس من حوله. كما يجب أن يكون الهدف من التعلم هو التقرب من الله عز وجل وتنوير قلب المؤمن.
أما الأغراض التي نراها للتعلم اليوم فليس لها أي صلة بما علّمنا إياه النبي عليه الصلاة والسلام من تحصيل الجاه وزيادة المال وتعظيم الناس له.
التعلم في عمر الشباب: النبي عليه الصلاة والسلام علّمنا أن تغتنم شبابنا في العلم وفي التقرب من الله عز وجل. لأن الشخص في مرحلة الشباب يكون بحالة من العافية والنباهة لا تشبه حاله بعد تقدمه في السن
الورع: لا يمكن أن ينجح الشخص في حياته إذا كان يعتمد على المال الحرام. فالله سبحانه لا يقبل الشخص الذي يأكل الحرام ولا ينير بصيرته. [2]
معاني حديث جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام
هذا الحديث يتضمن مسائل عظيمة في ديننا الإسلامية. ويمكن اعتباره باختصار شامل لأصول الإسلام الثلاثة الأساسية وهي: الإسلام، والإيمان والإحسان.
ففي طريقة جلوسه بين النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يعلّمنا ديننا بأسلوب ذكي للغاية وهو سؤال طرح السؤال وانتظار الإجابة. وبالفعل أثبتت هذه الطريقة فعاليتها الكبيرة في تعليم التلاميذ في الوقت الحالي وتثبيت المعلومة في ذهنهم بشكل أكبر من التعليم بالتلقين فقط.
في هذا الحديث تم توضيح:
أركان الإسلام الخمسة
أركان الإيمان الستة
الإحسان
أركان الإسلام الخمسة: وهي
شهادة أن لا إله إلا الله، ولا معبود سواه ومن واجبنا أن نقوم بما يأمرنا به ونبتعد عمّا ينهانا عنه
إقامة الصلاة: ونقوم بتأدية الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها التي علّمها إياها النبي عليه الصلاة والسلام.
إيتاء الذكاة: وهي فرض على المسلمين لمن يستحقها
صوم رمضان
الحج: وهو زيارة بيت الله الحرام والقيام بالنسك التي أمرنا بها
أركان الإيمان الستة:
الأول: الإيمان بالله تعالى وهو الرب الواحد الذي يستحق العبادة كما أمرنا وكل شيء سواه باطل
الثاني: الإيمان بالملائكة الذين يعبدون الله كما أمرهم
الثالث: الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على رسله كالقرآن الكريم من أجل هدايتنا
الرابع: الإيمان الرسل الذي أرسلهم الله لنشر دين الحق بين الناس، والإيمان لا يقتصر فقط على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بل يجب أن نؤمن بجميع الأنبياء
الخامس: الإيمان باليوم الآخر والساعة والجنة والنار
السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره
الإحسان: وهو أن نعبد الله كأننا نراه فهذا يعني الإخلاص في جميع العبادات. وهو يتطلب أن يستشعر المؤمن أن الله سبحانه وتعالى يراقبه في جميع سلوكياته وتصرفاته. ولو أدرك جميع الناس ذلك لاختفت الجرائم والذنوب لأن الشخص لا يقوى على المعصية وهو يعلم أن الله يراه وهو يقوم بها.
فوائد حديث: إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب
تعلمنا الكثير عن هذا الحديث لكن فوائده كثيرة وينبغي أن نحاول الإحاطة بها، ومن الفوائد الآخرى
تعليمنا السؤال وطلب العلم وخاصةُ فيما يتعلق بالإسلام
الاعتناء بالملابس وتنظيفها وجمال الهيئة
التحلي بالشجاعة الأدبية
جواز سؤال الإنسان عن الأمور التي لا يعلمها
ألا ينطق الإنسان ويتكلم في أمور لا يملك فكرة عنها
التواضع: وهو اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام
تعلم أكثر عن الدين وهو يشمل الأمور الظاهرة والباطنة فديننا لا ينطوي فقط على تأدية أركان الإسلام مثل الصلاة والحج. فالشخص الذي يقوم بتأدية هذه العبادات وهو يفعل الحرام ويظلم ونيته سيئة مثل تأدية الزكاة للتباهي فلن يقبلها الله منه، فالله عز وجل ينظر إلى قلوبنا ويعلم سرائرنا.
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/cute_pink_flower_for_my_dear_friends_by_vafiehya-dam43jo.gif
جاء فيه جبريل عليه السلام على هيئة رجل شديد سواد الشعر وبياض الثياب، ولم يكن أحد يدري شيء عن هذا الرجل الذي جاء يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الإسلام والإيمان والإحسان. كما سأله عن الساعة وعلاماته وكانت الغاية هي تعليم المسلمين أمور الدين.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: ” يا محمد أخبرني عن الإسلام “، فقال له: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا )، قال: ” صدقت “، فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: ” أخبرني عن الإيمان ” قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره )، قال: ” صدقت “، قال: ” فأخبرني عن الإحسان “، قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )، قال: ” فأخبرني عن الساعة “، قال: ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل )، قال: ” فأخبرني عن أماراتها “، قال: ( أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان ) ثم انطلق فلبث مليا ، ثم قال: ( يا عمر ، أتدري من السائل ؟ )، قل : “الله ورسوله أعلم “، قال: ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) [1]
الدروس المستفادة من جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام
آداب طلب العلم
توضيح جلسة طالب العلم الحقيقي
آداب طلب العلم: هذا الحديث الشريف يوجهنا على أن المسلم يجب عليه أن يحضر دروس العلم ومجالسها. وينبغي للمسلم أن يهتم بمظهره وهو يذهب لحضور دروس العلم. وإذا ذهب الشخص إلى عالم معروف بأنه عالم قريب من الله عز وجل وذو منزلة، فيجب عليه أن يكون بأحسن صورة. الدليل على ذلك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ووصف سيدنا جبريل فيه بأنه “شديدُ بَياضِ الثياب، شديدُ سَوادِ الشَّعر”.
توضيح جلسة طالب العلم الحقيقي: طالب العلم الذي يريد حقًا التعلم يكون بأعلى درجات من الالتزام والإخلاص لعلمه. وهذا ليس كما نشاهد في الوقت الحالي من عدم التزام طلبة العلم. وفي الحديث الشريف وصف جلسة سيدنا جبريل عليه السلام “حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفَّيه على فَخِذَيه”.
من آداب طلب العلم الأخرى التي يجب أن يلتزم بها طالب العلم والتي تصب في مصلحة تعلمه:
حسن النية
التعلم في الشباب
الورع وتحري الحلال
حسن النية: وأن يكون نية الشخص هي تعلم إما العلم الديني النافع في الآخرة أو تعلم العلم الدنيوي الذي يستطيع به أن يساعد الناس من حوله. كما يجب أن يكون الهدف من التعلم هو التقرب من الله عز وجل وتنوير قلب المؤمن.
أما الأغراض التي نراها للتعلم اليوم فليس لها أي صلة بما علّمنا إياه النبي عليه الصلاة والسلام من تحصيل الجاه وزيادة المال وتعظيم الناس له.
التعلم في عمر الشباب: النبي عليه الصلاة والسلام علّمنا أن تغتنم شبابنا في العلم وفي التقرب من الله عز وجل. لأن الشخص في مرحلة الشباب يكون بحالة من العافية والنباهة لا تشبه حاله بعد تقدمه في السن
الورع: لا يمكن أن ينجح الشخص في حياته إذا كان يعتمد على المال الحرام. فالله سبحانه لا يقبل الشخص الذي يأكل الحرام ولا ينير بصيرته. [2]
معاني حديث جلوس جبريل بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام
هذا الحديث يتضمن مسائل عظيمة في ديننا الإسلامية. ويمكن اعتباره باختصار شامل لأصول الإسلام الثلاثة الأساسية وهي: الإسلام، والإيمان والإحسان.
ففي طريقة جلوسه بين النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يعلّمنا ديننا بأسلوب ذكي للغاية وهو سؤال طرح السؤال وانتظار الإجابة. وبالفعل أثبتت هذه الطريقة فعاليتها الكبيرة في تعليم التلاميذ في الوقت الحالي وتثبيت المعلومة في ذهنهم بشكل أكبر من التعليم بالتلقين فقط.
في هذا الحديث تم توضيح:
أركان الإسلام الخمسة
أركان الإيمان الستة
الإحسان
أركان الإسلام الخمسة: وهي
شهادة أن لا إله إلا الله، ولا معبود سواه ومن واجبنا أن نقوم بما يأمرنا به ونبتعد عمّا ينهانا عنه
إقامة الصلاة: ونقوم بتأدية الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها التي علّمها إياها النبي عليه الصلاة والسلام.
إيتاء الذكاة: وهي فرض على المسلمين لمن يستحقها
صوم رمضان
الحج: وهو زيارة بيت الله الحرام والقيام بالنسك التي أمرنا بها
أركان الإيمان الستة:
الأول: الإيمان بالله تعالى وهو الرب الواحد الذي يستحق العبادة كما أمرنا وكل شيء سواه باطل
الثاني: الإيمان بالملائكة الذين يعبدون الله كما أمرهم
الثالث: الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على رسله كالقرآن الكريم من أجل هدايتنا
الرابع: الإيمان الرسل الذي أرسلهم الله لنشر دين الحق بين الناس، والإيمان لا يقتصر فقط على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بل يجب أن نؤمن بجميع الأنبياء
الخامس: الإيمان باليوم الآخر والساعة والجنة والنار
السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره
الإحسان: وهو أن نعبد الله كأننا نراه فهذا يعني الإخلاص في جميع العبادات. وهو يتطلب أن يستشعر المؤمن أن الله سبحانه وتعالى يراقبه في جميع سلوكياته وتصرفاته. ولو أدرك جميع الناس ذلك لاختفت الجرائم والذنوب لأن الشخص لا يقوى على المعصية وهو يعلم أن الله يراه وهو يقوم بها.
فوائد حديث: إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب
تعلمنا الكثير عن هذا الحديث لكن فوائده كثيرة وينبغي أن نحاول الإحاطة بها، ومن الفوائد الآخرى
تعليمنا السؤال وطلب العلم وخاصةُ فيما يتعلق بالإسلام
الاعتناء بالملابس وتنظيفها وجمال الهيئة
التحلي بالشجاعة الأدبية
جواز سؤال الإنسان عن الأمور التي لا يعلمها
ألا ينطق الإنسان ويتكلم في أمور لا يملك فكرة عنها
التواضع: وهو اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام
تعلم أكثر عن الدين وهو يشمل الأمور الظاهرة والباطنة فديننا لا ينطوي فقط على تأدية أركان الإسلام مثل الصلاة والحج. فالشخص الذي يقوم بتأدية هذه العبادات وهو يفعل الحرام ويظلم ونيته سيئة مثل تأدية الزكاة للتباهي فلن يقبلها الله منه، فالله عز وجل ينظر إلى قلوبنا ويعلم سرائرنا.
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/cute_pink_flower_for_my_dear_friends_by_vafiehya-dam43jo.gif