بنت قحطان
02-06-2023, 05:48 PM
و نهى النفس عن الهوى
و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى
فإن الجنة هي المأوى } النزعات .
و الذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ،
فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف
هذا المقام الجليل إلى الندم و الاستغفار و التوبة .
فظل في دائرة الطاعة .
و نهي النفس عن الهوى هو نقطة الارتكاز في دائرة الطاعة .
فالهوى هو الدافع القوي لكل طغيان ، و كل تجاوز ،
و كل معصية ، و هو أساس البلوى و ينبوع الشر ، و قل
أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى .
فالجهل سهل علاجه .
و لكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس
التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها
و الخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة .
و قل أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى ،
و من ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة .
فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها ،
الخبير بدوائها و هو وحده الذي يعلم دروبها و منحنياتها ،
و يعلم أين تكمن أهواؤها و أدواؤها ،
و كيف تطارد في مكامنها و مخابئها
و لم يكلف الله الإنسان أن يشتجر في نفسه الهوى
فهو سبحانه – يعلم أن هذا خارج عن طاقته ،
و لكن كلفه أن ينهاها و يكبحها و يمسك بزمامها .
و أن يستعين في هذا بالخوف .
الخوف من مقام ربه الجليل العظيم المهيب .
و كتب له بهذا الجهاد الشاق الجنة مثابة و مأوى .
إن الإنسان إنسان بهذا النهي ،
و بهذا الجهاد ، و بهذا الارتفاع .
و ليس إنسانا بترك نفسه لهواها ،
و إطاعة جواذبه إلى دركها بحجة
أن هذا مركب في طبيعته .
فالذي أودع نفسه الاستعداد لجيشان
للإمساك بزمامه ، و نهي النفس عنه ،
ورفعها عن جاذبيته و جعل له الجنة جزاء
و مأوى حين ينتصر و يرتفع و يرقى .
و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى
فإن الجنة هي المأوى } النزعات .
و الذي يخاف مقام ربه لا يقدم على معصية ،
فإذا أقدم عليها بحكم ضعفه البشري قاده خوف
هذا المقام الجليل إلى الندم و الاستغفار و التوبة .
فظل في دائرة الطاعة .
و نهي النفس عن الهوى هو نقطة الارتكاز في دائرة الطاعة .
فالهوى هو الدافع القوي لكل طغيان ، و كل تجاوز ،
و كل معصية ، و هو أساس البلوى و ينبوع الشر ، و قل
أن يؤتى الإنسان إلا من قبل الهوى .
فالجهل سهل علاجه .
و لكن الهوى بعد العلم هو آفة النفس
التي تحتاج إلى جهاد شاق طويل الأمد لعلاجها
و الخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة .
و قل أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى ،
و من ثم يجمع بينهما السياق القرآني في آية واحدة .
فالذي يتحدث هنا هو خالق هذه النفس العليم بدائها ،
الخبير بدوائها و هو وحده الذي يعلم دروبها و منحنياتها ،
و يعلم أين تكمن أهواؤها و أدواؤها ،
و كيف تطارد في مكامنها و مخابئها
و لم يكلف الله الإنسان أن يشتجر في نفسه الهوى
فهو سبحانه – يعلم أن هذا خارج عن طاقته ،
و لكن كلفه أن ينهاها و يكبحها و يمسك بزمامها .
و أن يستعين في هذا بالخوف .
الخوف من مقام ربه الجليل العظيم المهيب .
و كتب له بهذا الجهاد الشاق الجنة مثابة و مأوى .
إن الإنسان إنسان بهذا النهي ،
و بهذا الجهاد ، و بهذا الارتفاع .
و ليس إنسانا بترك نفسه لهواها ،
و إطاعة جواذبه إلى دركها بحجة
أن هذا مركب في طبيعته .
فالذي أودع نفسه الاستعداد لجيشان
للإمساك بزمامه ، و نهي النفس عنه ،
ورفعها عن جاذبيته و جعل له الجنة جزاء
و مأوى حين ينتصر و يرتفع و يرقى .