رحيل المشاعر
02-03-2023, 12:26 AM
ابن عامر بن مجمّع بن العطّاف بن ضُبَيْعة بن زيد، وأمّه نائلة بنت قيس بن عبدة بن أميّة. فولد مجمّع بن جارية: يحيَى وعُبيدَ الله، قُتِلا يوم الحَرَّة، وعبدَ الله وجَمِيلَة، وأُمُّهم سَلْمَى بنت ثابت بن الدّحْداحَة بن نُعَيم بن غَنم بن إِياس مِنْ بَلِيّ.
أخبرنا محمد بن عمر وغيره قالوا: كان يقال لبني عامر بن العطّاف بن ضُبيعة في الجاهليّة كِسَرُ الذهب لِشَرَفهم في قومهم.
قال: وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني مجمّع بن يعقوب، عن أبيه، عن مجمّع بن جارية قال: كنّا بضَجْنَان راجعين من المدينة فرأيتُ الناس يركُضون وإذا هم يقولون: أُنْزِل عَلَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فركضتُ مع الناس حتى توافينا عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] فلمّا نزل بها جِبْريل قال: يَهْنِيك يا رسول الله. فلمّا هنّأه جبريل هنّأه المسلمون(*) (https://sahaba.rasoolona.com/takhreeg.aspx?ID=10354).
قال محمد بن عمر: كان سعد بن عُبيد القاريء من بني عمرو بن عوف إمام مسجد بني عمرو بن عوف، فلمّا قُتل بالقادسيّة اختصم بنو عمرو بن عوف في الإمامة إلى عمر ابن الخطّاب وأجمعوا أن يقدّموا مجمّع بن جارية، وكان يُطْعَنُ على مجمّع ويُغْمَصُ عليه لأنّه كان إمام مسجد الضِّرار، فأبَى عمر أن يُقَدِّمه، ثمّ دعاه بعد ذلك فقال: يا مُجَمِّع، عهدي بك والناس يقولون ما يقولون، فقال: يا أمير المؤمنين كنتُ شابًّا وكانت القالةُ لي سريعة، فأمّا اليومَ فقد أبصرتُ ما أنا فيه وعرفتُ الأشياء. فسأل عنه عمر فقالوا: ما نعلم إلاّ خيرًا ولقد جمع القرآن وما تبقي عليه إلاّ سُوَرٌ يسيرة. فقدّمه عمر فصيّره إمامهم في مسجد بني عمرو بن عوف، ولا نعلم مسجدًا يُتنافسُ في إمامه مثل مسجد بني عمرو بن عوف. ومات مجمّع بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وليس له عقب.
(< جـ5/ص 290>)
أخبرنا محمد بن عمر وغيره قالوا: كان يقال لبني عامر بن العطّاف بن ضُبيعة في الجاهليّة كِسَرُ الذهب لِشَرَفهم في قومهم.
قال: وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني مجمّع بن يعقوب، عن أبيه، عن مجمّع بن جارية قال: كنّا بضَجْنَان راجعين من المدينة فرأيتُ الناس يركُضون وإذا هم يقولون: أُنْزِل عَلَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فركضتُ مع الناس حتى توافينا عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا هو يقرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1] فلمّا نزل بها جِبْريل قال: يَهْنِيك يا رسول الله. فلمّا هنّأه جبريل هنّأه المسلمون(*) (https://sahaba.rasoolona.com/takhreeg.aspx?ID=10354).
قال محمد بن عمر: كان سعد بن عُبيد القاريء من بني عمرو بن عوف إمام مسجد بني عمرو بن عوف، فلمّا قُتل بالقادسيّة اختصم بنو عمرو بن عوف في الإمامة إلى عمر ابن الخطّاب وأجمعوا أن يقدّموا مجمّع بن جارية، وكان يُطْعَنُ على مجمّع ويُغْمَصُ عليه لأنّه كان إمام مسجد الضِّرار، فأبَى عمر أن يُقَدِّمه، ثمّ دعاه بعد ذلك فقال: يا مُجَمِّع، عهدي بك والناس يقولون ما يقولون، فقال: يا أمير المؤمنين كنتُ شابًّا وكانت القالةُ لي سريعة، فأمّا اليومَ فقد أبصرتُ ما أنا فيه وعرفتُ الأشياء. فسأل عنه عمر فقالوا: ما نعلم إلاّ خيرًا ولقد جمع القرآن وما تبقي عليه إلاّ سُوَرٌ يسيرة. فقدّمه عمر فصيّره إمامهم في مسجد بني عمرو بن عوف، ولا نعلم مسجدًا يُتنافسُ في إمامه مثل مسجد بني عمرو بن عوف. ومات مجمّع بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وليس له عقب.
(< جـ5/ص 290>)