رحيل المشاعر
12-07-2022, 01:44 AM
بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكواماً
قبل نقله إلى بيته ، إذا بشاب يركض ويلهث من التعب ،
فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه
الذين هم في أثره يريدون قتله ، فقال الحطاب :
أدخل في ذلك الكوم الكبير ، فدخل وغطاه
ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء .
وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ،
فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ،
وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ، فقال لهم :
نعم لقد رأيته وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه
فأنكم ستجدونه ، والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث ،
فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما سمع
الحطاب يخبرهم بمكانه .
فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد
أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه
فرصة للهرب ، لا تصدقه ، فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ،
هيا نسرع للحاق به .
ومضيا في طريقهما مسرعين .
ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب
مذهولاً مستغرباً ، وقد بدت عليه آثار الاضطراب
والخوف والغضب ، فقال معاتباً الحطاب :
كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ،
أليس لك قلب يشفق ؟ !
أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي
فالصدق أنجى ، ووالله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك
ووجدوك ثم قتلوك .سر على بركة الله وإياك والكذب .
وأعلم أن الصدق طريق النجاة .
قبل نقله إلى بيته ، إذا بشاب يركض ويلهث من التعب ،
فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه
الذين هم في أثره يريدون قتله ، فقال الحطاب :
أدخل في ذلك الكوم الكبير ، فدخل وغطاه
ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء .
وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ،
فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ،
وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ، فقال لهم :
نعم لقد رأيته وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه
فأنكم ستجدونه ، والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث ،
فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما سمع
الحطاب يخبرهم بمكانه .
فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد
أن يشغلنا في البحث عنه في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه
فرصة للهرب ، لا تصدقه ، فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ،
هيا نسرع للحاق به .
ومضيا في طريقهما مسرعين .
ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب
مذهولاً مستغرباً ، وقد بدت عليه آثار الاضطراب
والخوف والغضب ، فقال معاتباً الحطاب :
كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ،
أليس لك قلب يشفق ؟ !
أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي
فالصدق أنجى ، ووالله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك
ووجدوك ثم قتلوك .سر على بركة الله وإياك والكذب .
وأعلم أن الصدق طريق النجاة .