aksGin
11-08-2022, 10:28 AM
صهيب الرومي رضى الله عنه وأرضاه وصحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمعين اللهم امين يارب العالمين
صُهيب الرومي كان شابا في عز قوته ، كان تاجرا ذكيا غنيا جداً وكريم ، من أمهر الفُرسان في الرماية.
لما إبتدا الإسلام وكان دينا غريبا و ضعيفا، كان سيدنا صُهيب من السابقين الأوائل اللذين أسلموا في دار الأرقم رغم كل التهديدات..
بعد هجرة حبيبنا النبي إشتد حصار قُريش على مداخل ومخارج الطُرق اللتي توصّل من مكة للمدينة..
الهجرة بقت أصعب وأخطر على المسلمين اللذين بقوا في مكة و على رأسهم سيدنا صُهيب ..
سيدنا صُهيب الذي كان مشتاقا جداً للهجرة فـعَزم أمره ونفّذ عزمه في أحد ليالي ربيع الأول.. أيامها كان النبي قاعدا في قِباء
فترك سيدنا صُهيب كل شيئ و إبتدا هجرته لهناك.. لولا إن قُريش احسّت بهجرته فـخرجوا وراءه يمنعوه ويرجعوه ..
وفعلاً لحقوه.. هددّوه.. لم يخف من تهديدهم، استغل مهارته في الرماية وامسك سهمه واصبح هو من يهددهم ، فقال لهم "يا معشر قريش تعلمون أني مِن أرماكم، والله لا تصلون إليَّ حتى أرميكم بكل سهم معي، ثم أضربكم بسيفي ما بقي بيدي منه شيء "
جَشعهم كان ظاهرا في ردهم ، طمعوا في ثروته رغم خوفهم منه على نفسهم.. فقالوا له "أتيتنا صعلوكاً فكثُر مالك عندنا، ثم تريد أن تخرج بنفسك ومالك؟، والله لا يكون ذلك"
هو قرر ان يشتري دينه وآخرته مُقابل ثروته.. فعمل معهم إتفاق ان يدلّهم على مكان كل ما يملُك من مال ، في مُقابل إنهم يتركوه يهاجر بسلام.
وقد كان..
حصلوا هم على ماكسبه في كل السنين التي قضّاها في مكة ، وحصل هو على رضا ربه الذي اشتراه بماله ونفسه
وكانت تجارة رابحة 100%
وذلك ما أدركه بمجرد وصوله للنبي (ص) الذي استقبله بجُملة واحدة "رَبِحَ البيعُ أبا يحيى"
سيدنا صُهيب إستغرب جداً.. النبي(ص) عِرف ممن؟!
أكيد من رب العالمين ، لكن لم يتخيل انه سوف ينزل فيه قرآن مخصوص يخلّد موقفه ويجعله قُدوة لنا ولمن قبلنا وبعدنا..
{
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} .. [آية 207: سورة البقرة]
صُهيب الرومي كان شابا في عز قوته ، كان تاجرا ذكيا غنيا جداً وكريم ، من أمهر الفُرسان في الرماية.
لما إبتدا الإسلام وكان دينا غريبا و ضعيفا، كان سيدنا صُهيب من السابقين الأوائل اللذين أسلموا في دار الأرقم رغم كل التهديدات..
بعد هجرة حبيبنا النبي إشتد حصار قُريش على مداخل ومخارج الطُرق اللتي توصّل من مكة للمدينة..
الهجرة بقت أصعب وأخطر على المسلمين اللذين بقوا في مكة و على رأسهم سيدنا صُهيب ..
سيدنا صُهيب الذي كان مشتاقا جداً للهجرة فـعَزم أمره ونفّذ عزمه في أحد ليالي ربيع الأول.. أيامها كان النبي قاعدا في قِباء
فترك سيدنا صُهيب كل شيئ و إبتدا هجرته لهناك.. لولا إن قُريش احسّت بهجرته فـخرجوا وراءه يمنعوه ويرجعوه ..
وفعلاً لحقوه.. هددّوه.. لم يخف من تهديدهم، استغل مهارته في الرماية وامسك سهمه واصبح هو من يهددهم ، فقال لهم "يا معشر قريش تعلمون أني مِن أرماكم، والله لا تصلون إليَّ حتى أرميكم بكل سهم معي، ثم أضربكم بسيفي ما بقي بيدي منه شيء "
جَشعهم كان ظاهرا في ردهم ، طمعوا في ثروته رغم خوفهم منه على نفسهم.. فقالوا له "أتيتنا صعلوكاً فكثُر مالك عندنا، ثم تريد أن تخرج بنفسك ومالك؟، والله لا يكون ذلك"
هو قرر ان يشتري دينه وآخرته مُقابل ثروته.. فعمل معهم إتفاق ان يدلّهم على مكان كل ما يملُك من مال ، في مُقابل إنهم يتركوه يهاجر بسلام.
وقد كان..
حصلوا هم على ماكسبه في كل السنين التي قضّاها في مكة ، وحصل هو على رضا ربه الذي اشتراه بماله ونفسه
وكانت تجارة رابحة 100%
وذلك ما أدركه بمجرد وصوله للنبي (ص) الذي استقبله بجُملة واحدة "رَبِحَ البيعُ أبا يحيى"
سيدنا صُهيب إستغرب جداً.. النبي(ص) عِرف ممن؟!
أكيد من رب العالمين ، لكن لم يتخيل انه سوف ينزل فيه قرآن مخصوص يخلّد موقفه ويجعله قُدوة لنا ولمن قبلنا وبعدنا..
{
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} .. [آية 207: سورة البقرة]