جنون الحرف
11-06-2022, 07:47 AM
قصة ثلاثة نفر من بني إسرائيل ،
أصيب كل واحد منهم ببلاء في جسده ،فأراد الله عز وجل أن يختبرهم ،
ليظهر الشاكر من الكافر ، فأرسل لهم مَلَكـًا ،
فجاء إلى الأبرص فسأله عن ما يتمناه ، فتمنى أن يزول عنه برصه ،
وأن يُعطى لونا حسنا وجلدا حسنا ، فمسحه فزال عنه البرص ،
وسأله عن أحب المال إليه ، فاختار الإبل ،
فأعطي ناقة حاملاً، ودعا له الملك بالبركة ، ثم جاء إلى الأقرع ، فتمنى
أن يزول عنه قرعه ، فمسحه فزال عنه، وأعطي شعرا حسنا ، وسأله عن أحب المال
إليه فاختار البقر ، فأعطي بقرة حاملاً ، ودعا الملك له بالبركة ،
ثم جاء الأعمى ، فسأله كما سأل صاحبيه ، فتمنى أن يُرَدَّ عليه بصره ،
فأعطي ما تمنى ، وكان أحب الأموال إليه الغنم ،
فأعطي شاة حاملاً .
ثم مضت الأعوام ، وبارك الله لكل واحد منهم في ماله ،
فإذا به يملك واديـًا من الصنف الذي أخذه ، فالأول يملك واديـًا من الإبل ،
والثاني يملك واديـًا من البقر ، والثالث يملك واديـًا من الغنم ، وهنا
جاء موعد الامتحان الذي يفشل فيه الكثير وهو امتحان السراء
والنعمة ، فعاد إليهم الملك ، وجاء كلَّ واحد منهم في صورته التي كان عليها
ليذكر نعمة الله عليه ، فجاء الأول على هيئة مسافر فقير أبرص ، انقطعت به السبل
وأسباب الرزق ، وسأله بالذي أعطاه الجلد الحسن واللون الحسن ،
والمال الوفير ، أن يعطيه بعيرًا يواصل به سيره في سفره ، فأنكر الرجل النعمة ،
وبخل بالمال ، واعتذر بأن الحقوق كثيرة ، فذكَّره الملك بما كان
عليه قبل أن يصير إلى هذه الحال ، فجحد وأنكر ، وادعى أنه
من بيت ثراء وغنى ، وأنه ورث هذا المال كابرا عن كابر ، فدعا
عليه المَلَك إن كان كاذبـًا أن يصير إلى الحال التي كان عليها
، ثم جاء الأقرع في صورته ، وقال له مثل ما قال للأول ،
وكانت حاله كصاحبه في الجحود والإنكار ، أما الأعمى فقد كان من أهل الإيمان والتقوى ،
ونجح في الامتحان ، وأقر بنعمة الله عليه ، من الإبصار بعد العمى ،
و الغنى بعد الفقر ، ولم يعط السائل ما سأله فقط ،
بل ترك له الخيار أن يأخذ ما يشاء ، ويترك ما يشاء ،
وأخبره بأنه لن يشق عليه برد شيء يأخذه أو يطلبه من المال ،
وهنا أخبره الملك بحقيقة الأمر وتحقق المقصود وهو ابتلاء للثلاثة ،
وأن الله رضي عنه وسخط على صاحبيه .
أصيب كل واحد منهم ببلاء في جسده ،فأراد الله عز وجل أن يختبرهم ،
ليظهر الشاكر من الكافر ، فأرسل لهم مَلَكـًا ،
فجاء إلى الأبرص فسأله عن ما يتمناه ، فتمنى أن يزول عنه برصه ،
وأن يُعطى لونا حسنا وجلدا حسنا ، فمسحه فزال عنه البرص ،
وسأله عن أحب المال إليه ، فاختار الإبل ،
فأعطي ناقة حاملاً، ودعا له الملك بالبركة ، ثم جاء إلى الأقرع ، فتمنى
أن يزول عنه قرعه ، فمسحه فزال عنه، وأعطي شعرا حسنا ، وسأله عن أحب المال
إليه فاختار البقر ، فأعطي بقرة حاملاً ، ودعا الملك له بالبركة ،
ثم جاء الأعمى ، فسأله كما سأل صاحبيه ، فتمنى أن يُرَدَّ عليه بصره ،
فأعطي ما تمنى ، وكان أحب الأموال إليه الغنم ،
فأعطي شاة حاملاً .
ثم مضت الأعوام ، وبارك الله لكل واحد منهم في ماله ،
فإذا به يملك واديـًا من الصنف الذي أخذه ، فالأول يملك واديـًا من الإبل ،
والثاني يملك واديـًا من البقر ، والثالث يملك واديـًا من الغنم ، وهنا
جاء موعد الامتحان الذي يفشل فيه الكثير وهو امتحان السراء
والنعمة ، فعاد إليهم الملك ، وجاء كلَّ واحد منهم في صورته التي كان عليها
ليذكر نعمة الله عليه ، فجاء الأول على هيئة مسافر فقير أبرص ، انقطعت به السبل
وأسباب الرزق ، وسأله بالذي أعطاه الجلد الحسن واللون الحسن ،
والمال الوفير ، أن يعطيه بعيرًا يواصل به سيره في سفره ، فأنكر الرجل النعمة ،
وبخل بالمال ، واعتذر بأن الحقوق كثيرة ، فذكَّره الملك بما كان
عليه قبل أن يصير إلى هذه الحال ، فجحد وأنكر ، وادعى أنه
من بيت ثراء وغنى ، وأنه ورث هذا المال كابرا عن كابر ، فدعا
عليه المَلَك إن كان كاذبـًا أن يصير إلى الحال التي كان عليها
، ثم جاء الأقرع في صورته ، وقال له مثل ما قال للأول ،
وكانت حاله كصاحبه في الجحود والإنكار ، أما الأعمى فقد كان من أهل الإيمان والتقوى ،
ونجح في الامتحان ، وأقر بنعمة الله عليه ، من الإبصار بعد العمى ،
و الغنى بعد الفقر ، ولم يعط السائل ما سأله فقط ،
بل ترك له الخيار أن يأخذ ما يشاء ، ويترك ما يشاء ،
وأخبره بأنه لن يشق عليه برد شيء يأخذه أو يطلبه من المال ،
وهنا أخبره الملك بحقيقة الأمر وتحقق المقصود وهو ابتلاء للثلاثة ،
وأن الله رضي عنه وسخط على صاحبيه .