سراج المحبة
01-01-2015, 09:59 PM
سحـر المـرونة
في حياتنا اليومية نواجه مشاكل كثيرة و تحديات و ضغوطات لاحصر لها ، لكنها تتلاشى و تزول ان تعاملنا معها بحكمة و ذكاء ....
الانسان الذكي هو الذي يتعامل مع مشاكله بهدوء و صمت ففي الهدوء راحة و ذكاء تعينه على فك لغز هذه المشكلة و ايجاد حل لها و الصمت يساعده على ضبط أعصابه و ايجاد أكثر من حل فيه آلاف الحكم ... فالصمت مفتاح الاتزان و المرونة ساعة الانفعال من وقع المشكلة
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842015.jpg
فالمشكلة أساسا لا وجود لها في عقل الانسان بل هو من أوجدها و صارت قطعة من عقله و تعايش معها في حياته فأصبحت جزءا لايتجزء من عقله لأنها اتخذت من عقله الباطن بيتا و مستوطنا و أصبح هذا الانسان لا يقوى على العيش دون خلق مشكلة [و لو من أتفه الأسباب] فصارت روتينا في حياته لا هو تركها الى مهب الريح و لا هي تركته الى العيش الهنّي ...
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842016.png
نخلق المشكلة من اللا مشكلة و اللا شيء ، نقع في مأزق صغير و بسيط فنكبره و نضخمه فيتطور هذا المأزق الصغير الى أن يصبح مشكلة عظيمة و نفشل في ايجاد حلول لها و من وجهة نظرنا لا حل لهذه المشكلة ... أفعلا لا يوجد حل ؟ أم نحن من عقدنا الأمر فما عدنا قادرين على ايجاد حلول ...
نضخم الأمور و نعقد المواقف باعطائها حجما أكبر بكثير من حجمها الطبيعي فنحول "الحبة" الى "قبة " كما في المثل العربي الشهير .... نبصر المشكلة التي صنعناها بأيدينا و نطلب من الغير المساعدة في ايجاد الحلول!!! فكلما كبرنا المشكلة و ضخمناها قلت فرصنا لنصبح مرتاحين و سعداء فنشعر دائما بضيق العيش و الأفق و نصبح لا نهنأ بأكل و لا بحديث و لا حتى بأبسط شيء و كل هذا من عدم فهمنا الصائب للمواقف و الأشخاص و تراكم كل هذه الأثار الجانبية للمواقف و سوء الفهم يولد لدينا روح الشحناء و فرض الرأي و لو كان باطلا ...
لما لا نعيش بسلام مع ذواتنا و مع من هم حولنا ؟ لما نبحث عن المشاكل ثمّ نشتكي ضيق العيش ... ما أنا و أنت في هذه الحياة الا مجموع تصرفاتنا و نواتج أفكارنا ، علينا أن نعطي كل موقف جحمه الطبيعي و نأخذه كغيره من المواقف و نتعامل معه بسهولة و مرونة كي يسهل علينا ايجاد حلول سريعة و ذكية فاذا ضخمنا الأمور و خلقنا المشاكل و غضبنا و تعالت أصواتنا بالصراخ لن نجد حلولا مهما حاولنا و لن نصل الى شارع الهدوء و نتمتع بالمشي في ممراته الهنية ....
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842017.jpg
لا تتعب عقلك بالتفكير في المشكلة التي لا وجود لها اصلا و ان وجد سوء تفاهم بسيط خليه بسيط و لا تكبره و اعط كل موقف حقه لا افراط و لا تفريط .... فالموقف و ان صغرته صغر و ابتعد عنك و ان ضخمته تحول الى وحش التهمك و التهم كل من حولك ...
كريم انسان واعي و راقي بأخلاقه و ثقافته ، زوجته جيهان امرأة صالحة و مثقفة لديهم من الأبناء علي ، كوثر و آدم ... ذات يوم شبّ حريق من المنزل بسبب شرارة كهربائية و من حسن الحظ أن السيدة جيهان و الأولاد كانوا خارج المنزل و تركا السيد كريم نائما في المنزل ... اتصل الجيران برجال الاطفاء و عند قدومهم همّوا بـ .....
1 اخماد النار و اخمادها
2 اخراج السيد كريم
يا ترى أي الحدثين وقع أولا 1 أم 2 ....
طبعا الحدث رقم 2 ...
للقصة مغزى مهم و هو أن يهمّ المرء منّا أولا باخراج المشكلة من عقله ....
و من ثمّ اطفاء الحريق بايجاد حلول لآثار المشكلة و لا نهرب من المشكلة و ندع العقل يحترق بنار الغضب و فرض الرأي .... بل نواجهها و نطفئ النار ...
في حياتنا اليومية نواجه مشاكل كثيرة و تحديات و ضغوطات لاحصر لها ، لكنها تتلاشى و تزول ان تعاملنا معها بحكمة و ذكاء ....
الانسان الذكي هو الذي يتعامل مع مشاكله بهدوء و صمت ففي الهدوء راحة و ذكاء تعينه على فك لغز هذه المشكلة و ايجاد حل لها و الصمت يساعده على ضبط أعصابه و ايجاد أكثر من حل فيه آلاف الحكم ... فالصمت مفتاح الاتزان و المرونة ساعة الانفعال من وقع المشكلة
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842015.jpg
فالمشكلة أساسا لا وجود لها في عقل الانسان بل هو من أوجدها و صارت قطعة من عقله و تعايش معها في حياته فأصبحت جزءا لايتجزء من عقله لأنها اتخذت من عقله الباطن بيتا و مستوطنا و أصبح هذا الانسان لا يقوى على العيش دون خلق مشكلة [و لو من أتفه الأسباب] فصارت روتينا في حياته لا هو تركها الى مهب الريح و لا هي تركته الى العيش الهنّي ...
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842016.png
نخلق المشكلة من اللا مشكلة و اللا شيء ، نقع في مأزق صغير و بسيط فنكبره و نضخمه فيتطور هذا المأزق الصغير الى أن يصبح مشكلة عظيمة و نفشل في ايجاد حلول لها و من وجهة نظرنا لا حل لهذه المشكلة ... أفعلا لا يوجد حل ؟ أم نحن من عقدنا الأمر فما عدنا قادرين على ايجاد حلول ...
نضخم الأمور و نعقد المواقف باعطائها حجما أكبر بكثير من حجمها الطبيعي فنحول "الحبة" الى "قبة " كما في المثل العربي الشهير .... نبصر المشكلة التي صنعناها بأيدينا و نطلب من الغير المساعدة في ايجاد الحلول!!! فكلما كبرنا المشكلة و ضخمناها قلت فرصنا لنصبح مرتاحين و سعداء فنشعر دائما بضيق العيش و الأفق و نصبح لا نهنأ بأكل و لا بحديث و لا حتى بأبسط شيء و كل هذا من عدم فهمنا الصائب للمواقف و الأشخاص و تراكم كل هذه الأثار الجانبية للمواقف و سوء الفهم يولد لدينا روح الشحناء و فرض الرأي و لو كان باطلا ...
لما لا نعيش بسلام مع ذواتنا و مع من هم حولنا ؟ لما نبحث عن المشاكل ثمّ نشتكي ضيق العيش ... ما أنا و أنت في هذه الحياة الا مجموع تصرفاتنا و نواتج أفكارنا ، علينا أن نعطي كل موقف جحمه الطبيعي و نأخذه كغيره من المواقف و نتعامل معه بسهولة و مرونة كي يسهل علينا ايجاد حلول سريعة و ذكية فاذا ضخمنا الأمور و خلقنا المشاكل و غضبنا و تعالت أصواتنا بالصراخ لن نجد حلولا مهما حاولنا و لن نصل الى شارع الهدوء و نتمتع بالمشي في ممراته الهنية ....
http://img.el-wlid.com/imgcache/2014/06/842017.jpg
لا تتعب عقلك بالتفكير في المشكلة التي لا وجود لها اصلا و ان وجد سوء تفاهم بسيط خليه بسيط و لا تكبره و اعط كل موقف حقه لا افراط و لا تفريط .... فالموقف و ان صغرته صغر و ابتعد عنك و ان ضخمته تحول الى وحش التهمك و التهم كل من حولك ...
كريم انسان واعي و راقي بأخلاقه و ثقافته ، زوجته جيهان امرأة صالحة و مثقفة لديهم من الأبناء علي ، كوثر و آدم ... ذات يوم شبّ حريق من المنزل بسبب شرارة كهربائية و من حسن الحظ أن السيدة جيهان و الأولاد كانوا خارج المنزل و تركا السيد كريم نائما في المنزل ... اتصل الجيران برجال الاطفاء و عند قدومهم همّوا بـ .....
1 اخماد النار و اخمادها
2 اخراج السيد كريم
يا ترى أي الحدثين وقع أولا 1 أم 2 ....
طبعا الحدث رقم 2 ...
للقصة مغزى مهم و هو أن يهمّ المرء منّا أولا باخراج المشكلة من عقله ....
و من ثمّ اطفاء الحريق بايجاد حلول لآثار المشكلة و لا نهرب من المشكلة و ندع العقل يحترق بنار الغضب و فرض الرأي .... بل نواجهها و نطفئ النار ...