رحيل المشاعر
10-08-2022, 10:53 PM
لا يَلْتئِمُ ما جَرَحَ اللِّسَانُ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ* ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [آل عمران: 181، 182].
تَأَملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾، لتعلم أن الله تعالى لا يعذب إلا من يستحقُ العذاب، ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك.
وتأمل ذكر الأيدي هنا: ﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾، وإنما كان جرمهم الذي أجرموه كلامًا تكلموا به؛ لأنَّ من الكلام ما يبلغ من القبح والشدة مبلغ البطش بالأيدي؛ لأنهم رموا بذلك القول رمي الحجارة بالأيدي.
وجرحُ اللسانِ أعظمُ خَطرًا وأشدُّ أثرًا من جرحِ السيف.
وقد قيل: (والقَوْلُ يَنْفُذُ ما لا تَنْفُذُ الإبَرُ).
وقيل:
جِراحَاتُ السنانِ لها التئامُ
ولا يُلْتامُ ما جَرَحَ اللِّسانُ
جرْحُ السيفِ تدْمُلُه فيبرا
وجُرْحُ الدَّهرِ ما جَرَحَ اللِّسانُ
فاحذر يا عبدَ اللهِ من لِسَانِكَ، فبه كفر من كفر، وبسببه هلك من هلك؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟».[1]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ».[2]
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ* ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [آل عمران: 181، 182].
تَأَملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾، لتعلم أن الله تعالى لا يعذب إلا من يستحقُ العذاب، ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك.
وتأمل ذكر الأيدي هنا: ﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾، وإنما كان جرمهم الذي أجرموه كلامًا تكلموا به؛ لأنَّ من الكلام ما يبلغ من القبح والشدة مبلغ البطش بالأيدي؛ لأنهم رموا بذلك القول رمي الحجارة بالأيدي.
وجرحُ اللسانِ أعظمُ خَطرًا وأشدُّ أثرًا من جرحِ السيف.
وقد قيل: (والقَوْلُ يَنْفُذُ ما لا تَنْفُذُ الإبَرُ).
وقيل:
جِراحَاتُ السنانِ لها التئامُ
ولا يُلْتامُ ما جَرَحَ اللِّسانُ
جرْحُ السيفِ تدْمُلُه فيبرا
وجُرْحُ الدَّهرِ ما جَرَحَ اللِّسانُ
فاحذر يا عبدَ اللهِ من لِسَانِكَ، فبه كفر من كفر، وبسببه هلك من هلك؛ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ، إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟».[1]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ».[2]