aksGin
09-20-2022, 02:02 PM
كان ذلك اليوم شاقًا وطويلًا في العمل ، وبعد بضع دقائق من منتصف الليل كنت في محطة القطار ، حيث كنت أنتظر أن يمر القطار من أجل العودة إلى المنزل ، كانت هناك العديد من الغيوم المخيمة على الجوي ، لذا لم أستطع تمييز سوى اثنين من العربات المضاءة بلمبة صغيرة تنير المقدمة على بعد بضعة أمتار مني .
من حسن حظي لم يكن عليّ الانتظار لفترة طويلة ، حيث وصل القطار وفي نفس اللحظة التي فتحت فيها الأبواب ؛ دخلتُ السيارة وأنا في عجلة من أمري ، لم يكن غريبًا عليّ رؤية اثنين من المسافرين بمفردهما في المقصورة ، وعلى مدار الساعة لم يحدث شيئًا غريبًا أن يكون هناك أماكن فارغة بالخارج .
كان أحد الرجلين بالمقصورة يدخن سيجارة ، حتى أصبح المكان كله يفوح برائحة الدخان ، لقد أخذ وقتًا طويلًا وهو يحدق بي بينما كنت أختار مقعدي ، وحينما شعرت بذلك قررت أن أجعل تركيزي على المسافر الآخر الذي يرافقنا ، حيث كان يجلس على الجانب الآخر بجوار المدخن ، وعلى الرغم من أنه كان على بعد أمتار قليلة مني ؛ بدا من الصعب تحديد معالمه بسبب غطاء كثيف كان يرتديه.
ومع ذلك كنت أتمكن من رؤية عينيه ، حيث كانت إحداهما تبدو بشكل طبيعي ، بينما كانت العين الأخرى حمراء تمامًا ، كنت متوترًا بينما كان ينظر هو إليّ وكأنه غاضب ، فحاولت أن أبتسم لتقليل حدة التوتر ، ثم حولت نظري إلى النافذة في محاولة لتجاهل الشعور القاسي في عينيه ، وكانت أضواء العربة تتأرجح قبل أن يتحرك القطار بشكل نهائي .
جاء صوت اتصال داخلي من القطار يقول :”نعتذر عن الإزعاج ؛ سيتم إصلاح هذا العطل غدًا” ، شعرتُ بالعصبية ولكنني حاولت الاسترخاء في محاولة لإقناع نفسي أنه لا داع للخوف من الظلام ، وبعد ذلك جاء شاب وقام بأداء عمله بشكل جيد ، حتى عادت الأضواء مجددًا إلى العربة ، ودون أن أدرك أنني قد أغلقت عيني ، حينما فتحتهما اكتشفت أن العين المخيفة لذلك الرجل أصبحت تشبه مقعدين ساكنين .
:136::136:
-
من حسن حظي لم يكن عليّ الانتظار لفترة طويلة ، حيث وصل القطار وفي نفس اللحظة التي فتحت فيها الأبواب ؛ دخلتُ السيارة وأنا في عجلة من أمري ، لم يكن غريبًا عليّ رؤية اثنين من المسافرين بمفردهما في المقصورة ، وعلى مدار الساعة لم يحدث شيئًا غريبًا أن يكون هناك أماكن فارغة بالخارج .
كان أحد الرجلين بالمقصورة يدخن سيجارة ، حتى أصبح المكان كله يفوح برائحة الدخان ، لقد أخذ وقتًا طويلًا وهو يحدق بي بينما كنت أختار مقعدي ، وحينما شعرت بذلك قررت أن أجعل تركيزي على المسافر الآخر الذي يرافقنا ، حيث كان يجلس على الجانب الآخر بجوار المدخن ، وعلى الرغم من أنه كان على بعد أمتار قليلة مني ؛ بدا من الصعب تحديد معالمه بسبب غطاء كثيف كان يرتديه.
ومع ذلك كنت أتمكن من رؤية عينيه ، حيث كانت إحداهما تبدو بشكل طبيعي ، بينما كانت العين الأخرى حمراء تمامًا ، كنت متوترًا بينما كان ينظر هو إليّ وكأنه غاضب ، فحاولت أن أبتسم لتقليل حدة التوتر ، ثم حولت نظري إلى النافذة في محاولة لتجاهل الشعور القاسي في عينيه ، وكانت أضواء العربة تتأرجح قبل أن يتحرك القطار بشكل نهائي .
جاء صوت اتصال داخلي من القطار يقول :”نعتذر عن الإزعاج ؛ سيتم إصلاح هذا العطل غدًا” ، شعرتُ بالعصبية ولكنني حاولت الاسترخاء في محاولة لإقناع نفسي أنه لا داع للخوف من الظلام ، وبعد ذلك جاء شاب وقام بأداء عمله بشكل جيد ، حتى عادت الأضواء مجددًا إلى العربة ، ودون أن أدرك أنني قد أغلقت عيني ، حينما فتحتهما اكتشفت أن العين المخيفة لذلك الرجل أصبحت تشبه مقعدين ساكنين .
:136::136:
-