رحيل المشاعر
07-24-2022, 10:52 PM
اضاءات على فتوى الشيخ اللحيدان
د. مهندس/ عبدالله بن صالح الخليوي
كمهندس نووي تعلمت الدقة في تخصصي الذي يتعامل مع أدق مكونات هذا الكون الذرة، ,اسقطت تلك الدقة على كافة أمور حياتي فأورثني ذلك ولله الحمد نظرة صائبة قل أن تخطيء، وحكما محايدا قل أن يعتوره هوى أو ميل. إن مما يحز في نفسي ونفوس الكثير من أبناء هذه البلاد الطيبة المباركة هو التسرع في الحكم على الناس واتهام النيات والخروج باستنتاجات وقد يصاحب ذلك كله تصفية حسابات ، وننسى في خضم انفعالاتنا أننا جاوزنا كل الخطوط الصفراء والحمراء.
الاضاءة الأولى : الشيخ صالح اللحيدان غني عن التعريف علم في رأسه نار محل ثقة ولاة الأمر ومن أشد محاربي الفكر التكفيري، وعالم نحرير متمكن لم يكن يوما من الأيام معارضا أو مشاكسا بل كان صمام أمان طيلة حياته الوظيفية ولا زال.
الاضاءة الثانية : إذا كانت الفتوى قد تم تسجيلها من شهور وأعيد بثها تزامنا مع أحداث سبتمبر فهذا بلا شك يعطي انطباعا قاتما بأن هناك من يخطط لاحراج الشيخ وقبل ذلك احراج الدولة عبر الافتئات على الشيخ أولا وعبر اجتزاء النص ثانيا، ونقل العبارات المختارة مجردة من سياقها، وهذا بلا شك إن كان كذلك فيدل على نية مبيتة، وجنوح عن الحقيقة بنقل غير آمن لقول الشيخ.
الاضاءة الثالثة : الاسلام جاء لحفظ الضرورات الخمس النفس والدين والعقل والعرض والمال فمن قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض يقتل، ومن سلب مالا يقام عليه حد السرقة، ومن هتك عرضا يقام عليه حد الزنا، ومن سب الدين أو استهزأ به يعزر، ومن أفسد العقل بالمخدرات أو الأفكار المنحرفة أو نشر العهر يعزر. إذا كان ذلك محل اتفاق فيما بيننا فإننا ندرك خطر هذه الفضائيات التي تبث سمومها بلا حسيب ولا رقيب، وكم راح ضحيتها آلاف مؤلفة من شبابنا، وكم خلفت وراءها منمآس يندى لها الجبين.
الاضاءة الرابعة: فن الصحافة يقوم على الاثارة، إما عبر المانشيتات العريضة الملفتة أو الأخبار الساخنة أو الصور المعبرة، وكل هذا محل اتفاق، لكن الذي ليس كذلك بل هو خروج على الميثاق الصحفي والأمانة والأخلاق هو الاجتزاء من تصريح أي مسؤول اجتزاء يخدم غرض المجتزيء دون اعتبار للعرف الصحفي ولا أمانة النقل. الاجتزاء المجرد من السياق وتكبيره وتلوينه وتشكيله وتهويله هو بلا شك ممارسة هابطة وبلبلة مغرضة وفتنة مضلة وتصرف ممجوج مرفوض.
الاضاءة الخامسة : الافتئات على علماء الشريعة وعلماء العربية أمر ملاحظ ومشاهد، احترام التخصص شبه معدوم إن لم يكن معدوما بالكلية، فهل يعقل أن يكون المهندس طبيبا أو العكس، وهل يعقل أن يكون الطيار مدرسا أو العكس. إذا لماذا يكون الدين كلأ مباحا يرتع فيه من شاء. إن مراجعة النص وتقويمه وشرحه ومعرفة المراد منه أمر لايجيده دهماء الناس سيما إذا كان نصا احترافيا قاله راسخ في العلم يعرف كل حرف فيه ويعرف مايقول ومايدع.
الاضاءة السادسة: الشيخ لما ظهر مجددا على التلفزيون لم ينكر ماقاله أو يتملص منه بل شرح المقصود بأسهل العبارات وأوضحها مستعرضا تأريخه في خدمة دينه ووطنه وكأن في ذلك اشارة إلى من نذر حياته في سبيل الله لن يكون في يوم من الأيام معول هدم أو أداة فتنة.
الاضاءة السابعة : في تصريح الشيخ أو فتواه قال (من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل؛ جاز قتلهم قضاءً) وقد في العربية إذا جاء بعدها الفعل المضارع تفيد التشكيك، لأن الأمر موكول إلى القضاء برمته، ولو قال الشيخ ( حل قتله) بصيغة الماضي لأفادت التأكيد، وهذا الملحظ غفل أو تغافل عنه من نقل أو اجتزأ فتوى الشيخ.
الاضاءة السابعة: هذه الشنشنة نعرفها من أخزم، وكم شنشنوا وشنشنوا، وكم تطاولوا وبدعوا ا واتهموا وكأنهم أوصياء على هذا المجتمع الأبي الطاهر. إن من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ليتألم لما آل إليه حال الكثير من القنوات الفضائية والتي أقبلت بخيلها ورجلها تحارب الفضيلة وعقيدة هذه الأمة، حتى القبل التي كانت خطا أحمر في بعضها أصبحت تمارس بكل وقاحة وتبرز للمشاهدين ، حتى المقاطع الساخنة المفسدة للذوق العام أصبحت تجلب بكل جرأة واستهتار بقيم المجتمع وإرثه وعقيدته.
الاضاءة الثامنة : الأمن هو الهاجس الذي أقلقنا طيلة العقد الماضي إبان التفجيرات التي هزّت قلوبنا قبل ممتلكاتنا، والتي أحدثت شرخا عميقا وجرحا نازفا في بنية المجتمع، وكان للدولة وفقها الله جهود جبارة في محاربة الفكر الضال المنحرف. إن نشر هذه الفضائيات للمجون هو بلا شك له انعكاساته الخطيرة على أمننا واستقرارنا، فالفضائيات تدرس الحب في كل صوره وأشكاله وتلقنه أولادنا وبناتنا. وكم من شباب وشابات ذهبوا ضحية هذا الاسفاف والاستخفاف.
الاضاءة التاسعة : قول الشيخ : قد يحل قتله قضاء، أي للقضاء أن يعزره تعزيرا يصل إلى القتل إذا نصح( بضم النون وكسر الصاد) ولم ينتصح، ولو تأملنا في تأريخ القضاء في المملكة لم نجد رجلا حكم القضاء بقتله في ظروف مشابهة. حتى أن تارك الصلاة الذي يستتاب ثلاثا فإن تاب وإلا قتل، لاأعرف ان رجلا أقيم عليه الحد في هذه البلاد لأنه يرفض أن يصلي. والقضاء للجاهلين في القضاء والأحكام القضائية يمر بمراحل عديدة ويتداوله مجموعة كبيرة من القضاة ويتطلب مداولات طويلة قبل اصدار الحكم النهائي.
الاضاءة العاشرة : من قال أن هذه الفتوى تحرض على الارهاب وتشجع الشباب المتهور أن يمارس القتل في وضح النهار لملاك هذه اتلفضائيات. أقول لمن قال ذلك : لقد أبعدت النجعة وتكلفت صعود القمم. كان بودي أن تكون عونا لهذا الشيخ الجليل الذي أفنى سحابة عمره في خدمة دينه وأمته ونافح عن دين الله في كل محفل لاأن تقول مايفرح أعداء الفضيلة. لن أخوض في النيات فتلك مردها إلى الله لكني فقط أضع علامات استفهام كبيرة. إذا كنت تنصح الناس بحسن الظن وأن المسلم يجب أن يلتمس لأخيه العذر ويحمل كلامه على أحسن المحامل ولا يتسرع في الحكم عليه فمابالك تهب فمسارعا إلى شجب واستنكار هذه الفتوى .
الاضاءة الحادية عشر: ماهي المصلحة من اثارة هذه البلبلة؟ من المستفيد؟ من المحرض؟ من الدافع؟ ماذا يريدون؟ ماهي غاياتهم وأهدافهم؟ إن من نشر مقالات في صحف أجنبية يؤلبها على دولتنا وبلادنا هل هذا يريد خيرا بنا وبأمننا؟ إن الدين متجذر في قلوب أمتنا ولن نرضى له بديلا، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. إن من أثار ( أثاروا) هذه الفتنة يجب أن يساءل أو يساءلوا عن دوافعهم وأهدافهم وأن تتصرف معهم الدولة بما يحقق أمن هذا الصرح الشامخ.
الاضاءة الثانية عشر: كثرة المتعاطفين والمؤيدين لفتوى الشيخ في كل وسائل الإعلام تدل دلالة واضحة أن قيم ودين هذا المجتمع وأخلاقياته ومبادئه خط أحمر لايجب تجاوزه أبدا. والدولة وفقها الله تدرك أن العلماء الربانيين هم صمام الأمان إذا تلاطمت الفتن وتكلم الرويبضة.
الاضاءة الثالثة عشر : الصراع بين الحق والباطل طويل طويل قديم قدم هذه الأرض وسيستمر الصراع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. إن من يريد تغريب هذا البلد وهدم قيمه وأخلاقه ومبادئه هو ينفخ في قربة مهترئة أو يغرف الماء بغربال. فأما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الأرض. إن الحملة الشرسة على رموز هذه البلاد من علماء ومصلحين لها دلالاتها وقد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه، ومن على هذا المنبر أناشد الدولة أن تبذل وسعها في عدم تمكين هؤلاء الأدعياء من بث سمومهم وأفكارهم ، وايقاف تطاولهم على العلماء الربانيين.
د. مهندس/ عبدالله بن صالح الخليوي
كمهندس نووي تعلمت الدقة في تخصصي الذي يتعامل مع أدق مكونات هذا الكون الذرة، ,اسقطت تلك الدقة على كافة أمور حياتي فأورثني ذلك ولله الحمد نظرة صائبة قل أن تخطيء، وحكما محايدا قل أن يعتوره هوى أو ميل. إن مما يحز في نفسي ونفوس الكثير من أبناء هذه البلاد الطيبة المباركة هو التسرع في الحكم على الناس واتهام النيات والخروج باستنتاجات وقد يصاحب ذلك كله تصفية حسابات ، وننسى في خضم انفعالاتنا أننا جاوزنا كل الخطوط الصفراء والحمراء.
الاضاءة الأولى : الشيخ صالح اللحيدان غني عن التعريف علم في رأسه نار محل ثقة ولاة الأمر ومن أشد محاربي الفكر التكفيري، وعالم نحرير متمكن لم يكن يوما من الأيام معارضا أو مشاكسا بل كان صمام أمان طيلة حياته الوظيفية ولا زال.
الاضاءة الثانية : إذا كانت الفتوى قد تم تسجيلها من شهور وأعيد بثها تزامنا مع أحداث سبتمبر فهذا بلا شك يعطي انطباعا قاتما بأن هناك من يخطط لاحراج الشيخ وقبل ذلك احراج الدولة عبر الافتئات على الشيخ أولا وعبر اجتزاء النص ثانيا، ونقل العبارات المختارة مجردة من سياقها، وهذا بلا شك إن كان كذلك فيدل على نية مبيتة، وجنوح عن الحقيقة بنقل غير آمن لقول الشيخ.
الاضاءة الثالثة : الاسلام جاء لحفظ الضرورات الخمس النفس والدين والعقل والعرض والمال فمن قتل نفسا بغير حق أو فساد في الأرض يقتل، ومن سلب مالا يقام عليه حد السرقة، ومن هتك عرضا يقام عليه حد الزنا، ومن سب الدين أو استهزأ به يعزر، ومن أفسد العقل بالمخدرات أو الأفكار المنحرفة أو نشر العهر يعزر. إذا كان ذلك محل اتفاق فيما بيننا فإننا ندرك خطر هذه الفضائيات التي تبث سمومها بلا حسيب ولا رقيب، وكم راح ضحيتها آلاف مؤلفة من شبابنا، وكم خلفت وراءها منمآس يندى لها الجبين.
الاضاءة الرابعة: فن الصحافة يقوم على الاثارة، إما عبر المانشيتات العريضة الملفتة أو الأخبار الساخنة أو الصور المعبرة، وكل هذا محل اتفاق، لكن الذي ليس كذلك بل هو خروج على الميثاق الصحفي والأمانة والأخلاق هو الاجتزاء من تصريح أي مسؤول اجتزاء يخدم غرض المجتزيء دون اعتبار للعرف الصحفي ولا أمانة النقل. الاجتزاء المجرد من السياق وتكبيره وتلوينه وتشكيله وتهويله هو بلا شك ممارسة هابطة وبلبلة مغرضة وفتنة مضلة وتصرف ممجوج مرفوض.
الاضاءة الخامسة : الافتئات على علماء الشريعة وعلماء العربية أمر ملاحظ ومشاهد، احترام التخصص شبه معدوم إن لم يكن معدوما بالكلية، فهل يعقل أن يكون المهندس طبيبا أو العكس، وهل يعقل أن يكون الطيار مدرسا أو العكس. إذا لماذا يكون الدين كلأ مباحا يرتع فيه من شاء. إن مراجعة النص وتقويمه وشرحه ومعرفة المراد منه أمر لايجيده دهماء الناس سيما إذا كان نصا احترافيا قاله راسخ في العلم يعرف كل حرف فيه ويعرف مايقول ومايدع.
الاضاءة السادسة: الشيخ لما ظهر مجددا على التلفزيون لم ينكر ماقاله أو يتملص منه بل شرح المقصود بأسهل العبارات وأوضحها مستعرضا تأريخه في خدمة دينه ووطنه وكأن في ذلك اشارة إلى من نذر حياته في سبيل الله لن يكون في يوم من الأيام معول هدم أو أداة فتنة.
الاضاءة السابعة : في تصريح الشيخ أو فتواه قال (من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل؛ جاز قتلهم قضاءً) وقد في العربية إذا جاء بعدها الفعل المضارع تفيد التشكيك، لأن الأمر موكول إلى القضاء برمته، ولو قال الشيخ ( حل قتله) بصيغة الماضي لأفادت التأكيد، وهذا الملحظ غفل أو تغافل عنه من نقل أو اجتزأ فتوى الشيخ.
الاضاءة السابعة: هذه الشنشنة نعرفها من أخزم، وكم شنشنوا وشنشنوا، وكم تطاولوا وبدعوا ا واتهموا وكأنهم أوصياء على هذا المجتمع الأبي الطاهر. إن من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ليتألم لما آل إليه حال الكثير من القنوات الفضائية والتي أقبلت بخيلها ورجلها تحارب الفضيلة وعقيدة هذه الأمة، حتى القبل التي كانت خطا أحمر في بعضها أصبحت تمارس بكل وقاحة وتبرز للمشاهدين ، حتى المقاطع الساخنة المفسدة للذوق العام أصبحت تجلب بكل جرأة واستهتار بقيم المجتمع وإرثه وعقيدته.
الاضاءة الثامنة : الأمن هو الهاجس الذي أقلقنا طيلة العقد الماضي إبان التفجيرات التي هزّت قلوبنا قبل ممتلكاتنا، والتي أحدثت شرخا عميقا وجرحا نازفا في بنية المجتمع، وكان للدولة وفقها الله جهود جبارة في محاربة الفكر الضال المنحرف. إن نشر هذه الفضائيات للمجون هو بلا شك له انعكاساته الخطيرة على أمننا واستقرارنا، فالفضائيات تدرس الحب في كل صوره وأشكاله وتلقنه أولادنا وبناتنا. وكم من شباب وشابات ذهبوا ضحية هذا الاسفاف والاستخفاف.
الاضاءة التاسعة : قول الشيخ : قد يحل قتله قضاء، أي للقضاء أن يعزره تعزيرا يصل إلى القتل إذا نصح( بضم النون وكسر الصاد) ولم ينتصح، ولو تأملنا في تأريخ القضاء في المملكة لم نجد رجلا حكم القضاء بقتله في ظروف مشابهة. حتى أن تارك الصلاة الذي يستتاب ثلاثا فإن تاب وإلا قتل، لاأعرف ان رجلا أقيم عليه الحد في هذه البلاد لأنه يرفض أن يصلي. والقضاء للجاهلين في القضاء والأحكام القضائية يمر بمراحل عديدة ويتداوله مجموعة كبيرة من القضاة ويتطلب مداولات طويلة قبل اصدار الحكم النهائي.
الاضاءة العاشرة : من قال أن هذه الفتوى تحرض على الارهاب وتشجع الشباب المتهور أن يمارس القتل في وضح النهار لملاك هذه اتلفضائيات. أقول لمن قال ذلك : لقد أبعدت النجعة وتكلفت صعود القمم. كان بودي أن تكون عونا لهذا الشيخ الجليل الذي أفنى سحابة عمره في خدمة دينه وأمته ونافح عن دين الله في كل محفل لاأن تقول مايفرح أعداء الفضيلة. لن أخوض في النيات فتلك مردها إلى الله لكني فقط أضع علامات استفهام كبيرة. إذا كنت تنصح الناس بحسن الظن وأن المسلم يجب أن يلتمس لأخيه العذر ويحمل كلامه على أحسن المحامل ولا يتسرع في الحكم عليه فمابالك تهب فمسارعا إلى شجب واستنكار هذه الفتوى .
الاضاءة الحادية عشر: ماهي المصلحة من اثارة هذه البلبلة؟ من المستفيد؟ من المحرض؟ من الدافع؟ ماذا يريدون؟ ماهي غاياتهم وأهدافهم؟ إن من نشر مقالات في صحف أجنبية يؤلبها على دولتنا وبلادنا هل هذا يريد خيرا بنا وبأمننا؟ إن الدين متجذر في قلوب أمتنا ولن نرضى له بديلا، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. إن من أثار ( أثاروا) هذه الفتنة يجب أن يساءل أو يساءلوا عن دوافعهم وأهدافهم وأن تتصرف معهم الدولة بما يحقق أمن هذا الصرح الشامخ.
الاضاءة الثانية عشر: كثرة المتعاطفين والمؤيدين لفتوى الشيخ في كل وسائل الإعلام تدل دلالة واضحة أن قيم ودين هذا المجتمع وأخلاقياته ومبادئه خط أحمر لايجب تجاوزه أبدا. والدولة وفقها الله تدرك أن العلماء الربانيين هم صمام الأمان إذا تلاطمت الفتن وتكلم الرويبضة.
الاضاءة الثالثة عشر : الصراع بين الحق والباطل طويل طويل قديم قدم هذه الأرض وسيستمر الصراع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. إن من يريد تغريب هذا البلد وهدم قيمه وأخلاقه ومبادئه هو ينفخ في قربة مهترئة أو يغرف الماء بغربال. فأما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الأرض. إن الحملة الشرسة على رموز هذه البلاد من علماء ومصلحين لها دلالاتها وقد تؤدي إلى مالا يحمد عقباه، ومن على هذا المنبر أناشد الدولة أن تبذل وسعها في عدم تمكين هؤلاء الأدعياء من بث سمومهم وأفكارهم ، وايقاف تطاولهم على العلماء الربانيين.