شموع الحب
06-28-2022, 05:00 PM
وضع الكتاب ومجيء الاشهاد
الكتاب: هو كتاب الأعمال، الذي فيه الجليلُ وال****.
قال تعالى حاكيًا مقالة المجرمين: ﴿ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ [الكهف: 49]، وقال تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 69].
قال عطاءٌ: أي: من الملائكة الحفَظة على أعمالِ العباد.
وقال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، وقال: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21].
قال أبو هريرة: السائقُ: الملَكُ، والشهيد: العمل، وكذا قال الضحَّاك والسُّدي، وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما: السائقُ مِن الملائكة، والشهيد: الإنسانُ نفسُه، يشهَد على نفسه.
شهادة الأعضاء:
قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 19 - 23].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحِك حتى بدَتْ نواجذُه، ثم قال: ((أتدرون ممَّ أضحك؟))، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: ((من مجادَلة العبد ربه يوم القيامة، يقول: ربِّ، ألم تُجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: فإني لا أُجيز على نفسي إلا شاهدًا مني، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، والكرام الكاتبون شهودًا، قال: فيُختَم على فيه[1]، فيقال لأركانه[2]: انطقي، قال: فتنطِق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بُعْدًا لكنَّ وسحقًا، فعنكنَّ كنت أناضل))[3].
الكتاب: هو كتاب الأعمال، الذي فيه الجليلُ وال****.
قال تعالى حاكيًا مقالة المجرمين: ﴿ مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ﴾ [الكهف: 49]، وقال تعالى: ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 69].
قال عطاءٌ: أي: من الملائكة الحفَظة على أعمالِ العباد.
وقال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41]، وقال: ﴿ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾ [ق: 21].
قال أبو هريرة: السائقُ: الملَكُ، والشهيد: العمل، وكذا قال الضحَّاك والسُّدي، وقال ابنُ عباس رضي الله عنهما: السائقُ مِن الملائكة، والشهيد: الإنسانُ نفسُه، يشهَد على نفسه.
شهادة الأعضاء:
قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 19 - 23].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحِك حتى بدَتْ نواجذُه، ثم قال: ((أتدرون ممَّ أضحك؟))، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: ((من مجادَلة العبد ربه يوم القيامة، يقول: ربِّ، ألم تُجرني من الظلم؟ فيقول: بلى، فيقول: فإني لا أُجيز على نفسي إلا شاهدًا مني، قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، والكرام الكاتبون شهودًا، قال: فيُختَم على فيه[1]، فيقال لأركانه[2]: انطقي، قال: فتنطِق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال: فيقول: بُعْدًا لكنَّ وسحقًا، فعنكنَّ كنت أناضل))[3].