شموع الحب
06-26-2022, 01:16 PM
https://1.bp.blogspot.com/-PY8I9qm_kzM/T9HvYgAvxSI/AAAAAAAAf6U/Gu3899Dxd0E/s1600/kxc1tci1vq9.gif
كم صنت احبة القلب مودة
لو كان ينفعُ في بعضكم عِتابا
لعاتبتُ نفسي في هواكم عِتابا
رفعتُ همَّكم فوق همي عُبابا
وغرِقتُ وما حسِبتُ لِذاكَ حِسابا
واكتوَى وِجداني لكم مَحبةً
وجرَتْ أدمُعي لِأجلِكم أحقابا
أُعاتِبُ من شَاؤوا وَصلي خِلسةً
وإن ملُّوا غابُوا عنِّي إحتِجابا
ما كُنتُ أعلمُ أنِّي رأيتُ بَسمةً
تُخفي من وراءِ بَريقها أنيابا
وما كُنتُ أعلمُ أنَّ قلبكم كَاذِباً
حتى عرفتُ بنفسي أنَّهُ كذَّابا
لا ترحموا قلباً تقطَّعَ حسرةً
قلباً بأنواعِ الهمُومِ صَار مُصابا
ولا تُشفِقوا أبداً وزِيدوا قسوةً
ولتجعلوا درب الصدودِ عِقابا
وتفنَّنوا بكل أصنافِ البغي شِدةً
ولا تيِّأسوا إن واجهتكم صِعابا
واجعلوا الأعصابَ تشكُو حُرقةً
فهل عُدتُ أملِكُ يا تُرى أعصابا
فكم صُنتُ أحبة القلبِ مودةً
فالتهبَ القلب من غدرِهم إلتِهابا
وكم منكم يرَىٰ بعضنا مُذنِباً
فرجوتُ من كل مذنبٍ مَتابا
فنظمتُ لكم كِتاباً فيهِ مَلامةً
لم تقرؤوهُ يوماً لتعرِفوهُ صوابا
أنا الخادمُ لمن كان بهِ رقةً
حتى وإن كُنتُ حُراً شريفاً لُبابا
فعفوتُ تفضُّلاً وما كُنتُ مُخطِئاً
فحسبي أن أُبدِّلَ بالإثمِ ثوابا
فلم يبقَى من العُمُرِ إلَّا كهَّةً
والرأسُ من الهمُومِ قد شَابا
وأُبدِلُ من همُومِ القلبِ بهجةً
فكفانا موتٌ على غمٍّ واكتِئابا
فالدُّنيا زائِلةٌ وليسَ بها بقاءٌ
تُذهِبُ من تُريد وتُبقي من لهُ ذَهابا
فاجعلوا من كِتابي هذا قِيمةً
فتلقوا من ابتعادِ الأحبةِ اقترابا
https://1.bp.blogspot.com/-PY8I9qm_kzM/T9HvYgAvxSI/AAAAAAAAf6U/Gu3899Dxd0E/s1600/kxc1tci1vq9.gif
كم صنت احبة القلب مودة
لو كان ينفعُ في بعضكم عِتابا
لعاتبتُ نفسي في هواكم عِتابا
رفعتُ همَّكم فوق همي عُبابا
وغرِقتُ وما حسِبتُ لِذاكَ حِسابا
واكتوَى وِجداني لكم مَحبةً
وجرَتْ أدمُعي لِأجلِكم أحقابا
أُعاتِبُ من شَاؤوا وَصلي خِلسةً
وإن ملُّوا غابُوا عنِّي إحتِجابا
ما كُنتُ أعلمُ أنِّي رأيتُ بَسمةً
تُخفي من وراءِ بَريقها أنيابا
وما كُنتُ أعلمُ أنَّ قلبكم كَاذِباً
حتى عرفتُ بنفسي أنَّهُ كذَّابا
لا ترحموا قلباً تقطَّعَ حسرةً
قلباً بأنواعِ الهمُومِ صَار مُصابا
ولا تُشفِقوا أبداً وزِيدوا قسوةً
ولتجعلوا درب الصدودِ عِقابا
وتفنَّنوا بكل أصنافِ البغي شِدةً
ولا تيِّأسوا إن واجهتكم صِعابا
واجعلوا الأعصابَ تشكُو حُرقةً
فهل عُدتُ أملِكُ يا تُرى أعصابا
فكم صُنتُ أحبة القلبِ مودةً
فالتهبَ القلب من غدرِهم إلتِهابا
وكم منكم يرَىٰ بعضنا مُذنِباً
فرجوتُ من كل مذنبٍ مَتابا
فنظمتُ لكم كِتاباً فيهِ مَلامةً
لم تقرؤوهُ يوماً لتعرِفوهُ صوابا
أنا الخادمُ لمن كان بهِ رقةً
حتى وإن كُنتُ حُراً شريفاً لُبابا
فعفوتُ تفضُّلاً وما كُنتُ مُخطِئاً
فحسبي أن أُبدِّلَ بالإثمِ ثوابا
فلم يبقَى من العُمُرِ إلَّا كهَّةً
والرأسُ من الهمُومِ قد شَابا
وأُبدِلُ من همُومِ القلبِ بهجةً
فكفانا موتٌ على غمٍّ واكتِئابا
فالدُّنيا زائِلةٌ وليسَ بها بقاءٌ
تُذهِبُ من تُريد وتُبقي من لهُ ذَهابا
فاجعلوا من كِتابي هذا قِيمةً
فتلقوا من ابتعادِ الأحبةِ اقترابا
https://1.bp.blogspot.com/-PY8I9qm_kzM/T9HvYgAvxSI/AAAAAAAAf6U/Gu3899Dxd0E/s1600/kxc1tci1vq9.gif