سحاب
06-13-2022, 05:20 PM
تأملات من زمان إلى زمان
اتذكر عندما كنت ارعى ابل ابي وعمي .. كانت ايام جميلة رغم القسوة التي كنا نعاني منها
اتذكر البر كم هو اصفى للذهن واجلا للبصر واروح للقلب وارحم للنفس افرش قرب خيمتي عمامتي واتجهز ل فاكهة السمر الصحراوي اوقد ناري لتعطي نوعاً ما من الحركة حول المكان فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار ولكنني هنا اسامر النجوم منفرداً مذهولاً بخلق الله عز وجل ارى من خلال تفردي ملامح ومزايا البيئة التي كنت اقبع بها راعياً .
أطلق العنان في جمال الكون ومخلوقات الله عز وجل وجميل صنعه، وثمراته
ادرك جيدا عظمة الخالق سبحانه وبديع قدرته وعجيب صنعه وإتقانه، فلا فلتة ولا مصادفة ولا خلل ولا نقص
في البر قضيت الحياة منفردا لا اشكي من طول المسير ابداً في البر
ليس كان معي الا رفاً واحد بهِ ابريق احمي عليه حليب نياقي وبعض خبز واشياء بسيطة أخرى .. اهجع الى نومي وكل همي نياقي
واما الابل فعندما تخلطها تعلم انها تحتاج الى تدبير وسياسة وجدول متقن جداً
وما ان تلبث شهوراً في رعيها حتى تميز هذه من تلك وتسمي هذه وتلك حتى اصبحت هيا تميزك عن سائر الخلق ف سبحان من اعطاها العقل ومخاطبة الوجدان
فكلا له مزاجه وخلقه وحاجته يسلك احدها في قطيعي لكن لا تماثل غيرها في كل الاحوال فان ميزت ذلك
ستسوسها جماعات وفرادا وتعتني بها جماعات وفرادا
وتحن عليها حنين الام على ولدها فان صح ذلك في الابل فهو اصح بالناس لا يُصلح أمرهم فوضى
فإن أمنوا الفُرقة، كان لكلٍّ منهم بعد ذلك شأنه وعقله ووجهته وماقُدّر له .لا يغني أحدٌ غَنَاءَ أحد, ولولا ذاك، لما احتاج الناس للناس وطلب هذا من ذاك ما ليسَ عنده, فصار إجتماعهم سبباً في حفظ أفرادهم, وصارَ إختلافُ أفرادهم سبباً في إجتماعهم . كما ذكرها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
تعلمت هناك مع نياقي كًل شيء ولكن لم اتعلم كيف نكمئ الجرح.. ولم أتعلم كيف نداويه ليلتئم..!!ولا كيف نرش الملح عليه.. ليقاوم العفن!!
تعلمت أن أكون ..الأصدق .. الأوفى..وكيف احب ..و كيف أعشق..ولم اتعلم أن لكل شيء حدود..!!
تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!
عالم رهيب كيف كنت والى اين صرت
في هذه الناحية اصبتً رجلٌ قابع في ركن غرفته المظلمه ( الحالكة السواد )التي لايُرى فيها غير الضوء المنبعث من شاشة الحاسوب والذي يكاد ( يفقّـع عيونه ) ومن حوله دخان كثيف وأعقاب سجائر متناثره
وكوب عصير لايكاد ينقصُ منه شيء وهو منغمس في محادثة فكرية مع الكثير من المواقع المليئة بالساذجات)
باختصار
وحتى لا اطيل عليكم هذه الثرثرة
رأيت بعد رؤيتي لعالمي الأول أن العالم الأن أصبح يا سادة ملتهباً .
بقلم عزف~
http://img-fotki.yandex.ru/get/5602/art-polygone.11/0_575b6_dd5f6ce6_L.gif.jpg
اتذكر عندما كنت ارعى ابل ابي وعمي .. كانت ايام جميلة رغم القسوة التي كنا نعاني منها
اتذكر البر كم هو اصفى للذهن واجلا للبصر واروح للقلب وارحم للنفس افرش قرب خيمتي عمامتي واتجهز ل فاكهة السمر الصحراوي اوقد ناري لتعطي نوعاً ما من الحركة حول المكان فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار ولكنني هنا اسامر النجوم منفرداً مذهولاً بخلق الله عز وجل ارى من خلال تفردي ملامح ومزايا البيئة التي كنت اقبع بها راعياً .
أطلق العنان في جمال الكون ومخلوقات الله عز وجل وجميل صنعه، وثمراته
ادرك جيدا عظمة الخالق سبحانه وبديع قدرته وعجيب صنعه وإتقانه، فلا فلتة ولا مصادفة ولا خلل ولا نقص
في البر قضيت الحياة منفردا لا اشكي من طول المسير ابداً في البر
ليس كان معي الا رفاً واحد بهِ ابريق احمي عليه حليب نياقي وبعض خبز واشياء بسيطة أخرى .. اهجع الى نومي وكل همي نياقي
واما الابل فعندما تخلطها تعلم انها تحتاج الى تدبير وسياسة وجدول متقن جداً
وما ان تلبث شهوراً في رعيها حتى تميز هذه من تلك وتسمي هذه وتلك حتى اصبحت هيا تميزك عن سائر الخلق ف سبحان من اعطاها العقل ومخاطبة الوجدان
فكلا له مزاجه وخلقه وحاجته يسلك احدها في قطيعي لكن لا تماثل غيرها في كل الاحوال فان ميزت ذلك
ستسوسها جماعات وفرادا وتعتني بها جماعات وفرادا
وتحن عليها حنين الام على ولدها فان صح ذلك في الابل فهو اصح بالناس لا يُصلح أمرهم فوضى
فإن أمنوا الفُرقة، كان لكلٍّ منهم بعد ذلك شأنه وعقله ووجهته وماقُدّر له .لا يغني أحدٌ غَنَاءَ أحد, ولولا ذاك، لما احتاج الناس للناس وطلب هذا من ذاك ما ليسَ عنده, فصار إجتماعهم سبباً في حفظ أفرادهم, وصارَ إختلافُ أفرادهم سبباً في إجتماعهم . كما ذكرها عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
تعلمت هناك مع نياقي كًل شيء ولكن لم اتعلم كيف نكمئ الجرح.. ولم أتعلم كيف نداويه ليلتئم..!!ولا كيف نرش الملح عليه.. ليقاوم العفن!!
تعلمت أن أكون ..الأصدق .. الأوفى..وكيف احب ..و كيف أعشق..ولم اتعلم أن لكل شيء حدود..!!
تعلمت وتعلمت وتعلمت.. ولا أزال أتعلم .. وأتعلم أخذ دروساً من مدرسة الحياة .. دون ملل وهذا هو الشيء الوحيد الذي أمامي الآن ..!!
عالم رهيب كيف كنت والى اين صرت
في هذه الناحية اصبتً رجلٌ قابع في ركن غرفته المظلمه ( الحالكة السواد )التي لايُرى فيها غير الضوء المنبعث من شاشة الحاسوب والذي يكاد ( يفقّـع عيونه ) ومن حوله دخان كثيف وأعقاب سجائر متناثره
وكوب عصير لايكاد ينقصُ منه شيء وهو منغمس في محادثة فكرية مع الكثير من المواقع المليئة بالساذجات)
باختصار
وحتى لا اطيل عليكم هذه الثرثرة
رأيت بعد رؤيتي لعالمي الأول أن العالم الأن أصبح يا سادة ملتهباً .
بقلم عزف~
http://img-fotki.yandex.ru/get/5602/art-polygone.11/0_575b6_dd5f6ce6_L.gif.jpg