شموع الحب
06-02-2022, 07:34 AM
https://a-al7b.com/up/uploads/159675387706654.png
سبيل السلام
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلم - رحمني الله وإياك يا عبدالله - أن سبيل السلام في اتباع دين الإسلام، وهو الدين القويم، والصراط المستقيم الذي بُعث به نبينا الكريم؛ يقول ربنا الرحمن الرحيم: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].
وأعظم ما يقوم عليه هذا السبيل توحيد الله الجميل، ومتابعة نبيه الخليل؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
ويجب عليك في دين الإسلام، معرفة ما تضمنه من أحكام، كالطهارة والصلاة والصيام؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [الفاتحة: 208].
ولا يحل لك أن تفعل فعلًا حتى تعلم حكم الله تعالى فيه؛ قال سبحانه: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19].
فإن أشكَل عليك شيء، فاسأل العلماء؛ قال سبحانه: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].
ولا تستحسن البدع فإن كل بدعة ضلالة؛ قال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
ويجب عليك ألَّا تتعدى حدود الله، فتقفَ عند أمره ونهيه؛ قال سبحانه: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ﴾ [البقرة: 229].
وأْمُرْ بالمعروف وانهَ عن المنكر، وأحب لله، واغضَب وأبغِض لله، وارضَ بالقضاء، واشكر الله عند الرخاء، واصبر على البلاء، واجمَع في سيرك بين الخوف والرجاء، واقنَع واقتصد في المعيشة والإنفاق، واستكمِل مكارم الأخلاق، وابتعِد عن الجدال والشقاق، واحفَظ لسانك عن قبيح الكلام، وبصرك عن النظر إلى الحرام، وسائر جوارحك عن الإجرام، وأهلك عن الآثام؛ قال ربنا سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].
ولا تصاحب مشركًا، ولا مبتدعًا، ولا فاسقًا، ولا تجالسهم إلا لضرورة؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [هود: 113].
فإن وقعت في ذنبٍ فبادِر إلى التوبة والاستغفار؛ قال سبحانه: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وربنا يبدلها حسنات؛ قال سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70].
ثم الزَم التقوى إلى أن يتوفاك الله؛ قال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]،واعلم أنه لا يتأتَّى لك ذلك كله إلا بلزوم جماعة المسلمين؛ قال سبحانه: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
سبيل السلام
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فاعلم - رحمني الله وإياك يا عبدالله - أن سبيل السلام في اتباع دين الإسلام، وهو الدين القويم، والصراط المستقيم الذي بُعث به نبينا الكريم؛ يقول ربنا الرحمن الرحيم: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153].
وأعظم ما يقوم عليه هذا السبيل توحيد الله الجميل، ومتابعة نبيه الخليل؛ قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31].
ويجب عليك في دين الإسلام، معرفة ما تضمنه من أحكام، كالطهارة والصلاة والصيام؛ قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [الفاتحة: 208].
ولا يحل لك أن تفعل فعلًا حتى تعلم حكم الله تعالى فيه؛ قال سبحانه: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [محمد: 19].
فإن أشكَل عليك شيء، فاسأل العلماء؛ قال سبحانه: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 43].
ولا تستحسن البدع فإن كل بدعة ضلالة؛ قال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
ويجب عليك ألَّا تتعدى حدود الله، فتقفَ عند أمره ونهيه؛ قال سبحانه: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ﴾ [البقرة: 229].
وأْمُرْ بالمعروف وانهَ عن المنكر، وأحب لله، واغضَب وأبغِض لله، وارضَ بالقضاء، واشكر الله عند الرخاء، واصبر على البلاء، واجمَع في سيرك بين الخوف والرجاء، واقنَع واقتصد في المعيشة والإنفاق، واستكمِل مكارم الأخلاق، وابتعِد عن الجدال والشقاق، واحفَظ لسانك عن قبيح الكلام، وبصرك عن النظر إلى الحرام، وسائر جوارحك عن الإجرام، وأهلك عن الآثام؛ قال ربنا سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [التحريم: 6].
ولا تصاحب مشركًا، ولا مبتدعًا، ولا فاسقًا، ولا تجالسهم إلا لضرورة؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [هود: 113].
فإن وقعت في ذنبٍ فبادِر إلى التوبة والاستغفار؛ قال سبحانه: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].
وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وربنا يبدلها حسنات؛ قال سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ﴾ [الفرقان: 70].
ثم الزَم التقوى إلى أن يتوفاك الله؛ قال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]،واعلم أنه لا يتأتَّى لك ذلك كله إلا بلزوم جماعة المسلمين؛ قال سبحانه: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه