رحيل المشاعر
06-02-2022, 04:41 AM
سأل جار جاره عن قرض مقداره خمسة
عشر ألف جنيه فأجابه بقوله:
معى المبلغ،
لكنى أعتزم شراء طن حديد به،
فعليك عند السداد أن تشترى لى طن حديد،
فوافق المقترض،
وأخذ القرض،
وعند السداد كان طن الحديد
بعشرين ألف جنيه،
فما حكم الشرع فى ذلك؟
د.نبيل غنايم:
هذا الشرط فى هذا القرض باطل
وغير صحيح، ذلك أنه قرض جر
نفعا فهو ربا، حيث أخذ خمسة عشر ألفا، ومطلوب منه أن يسددها
عشرين ألفا، وكل منهما
ليس تاجر حديد حتى يبيع أو يشتري،
إنما الذى جرى بينهما قرض حسن،
وعلى المقترض أن يرده كما هو
دون زيادة أو نقصان، وسيأخذ الأجر
والثواب من الله تعالي،
حيث مكتوب على باب الجنة
إن الصدقة بعشر أمثالها،
وصدقة القرض بثمانى عشرة أمثالها.
والأمر هكذا، ينبغى للقادرين
من المسلمين أن يساعدوا إخوانهم
الفقراء، فـ «من فرج عن مسلم
كربة فرج الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة،
ومن يسر على معسر يسر الله عليه،
والله فى عون العبد ما كان العبد
فى عون أخيه، ومن كان فى حاجة
أخيه كان الله فى حاجته»،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبالمجمل يجب عليهم أن يقلعوا عن الربا،
وعن الحيل والأساليب التى تؤدى إليه.
قال تعالى
«وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا»،
وقال متوعدا المرابين:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا
مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ
مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ
رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ
وَلا تُظْلَمُونَ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ
فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».
وعلى هذا يجب على كل مؤمن
غنى أن يجتنب الربا،
وكل ما يؤدى إليه، وأن يسارع
إلى معونة أخيه ما دام يستطيع ذلك،
وأن يبتغى الأجر والثواب من الله،
فأجره أعظم، وثوابه أكبر،
وهو ذو الفضل العظيم.
والله تعالى اعلـم
عشر ألف جنيه فأجابه بقوله:
معى المبلغ،
لكنى أعتزم شراء طن حديد به،
فعليك عند السداد أن تشترى لى طن حديد،
فوافق المقترض،
وأخذ القرض،
وعند السداد كان طن الحديد
بعشرين ألف جنيه،
فما حكم الشرع فى ذلك؟
د.نبيل غنايم:
هذا الشرط فى هذا القرض باطل
وغير صحيح، ذلك أنه قرض جر
نفعا فهو ربا، حيث أخذ خمسة عشر ألفا، ومطلوب منه أن يسددها
عشرين ألفا، وكل منهما
ليس تاجر حديد حتى يبيع أو يشتري،
إنما الذى جرى بينهما قرض حسن،
وعلى المقترض أن يرده كما هو
دون زيادة أو نقصان، وسيأخذ الأجر
والثواب من الله تعالي،
حيث مكتوب على باب الجنة
إن الصدقة بعشر أمثالها،
وصدقة القرض بثمانى عشرة أمثالها.
والأمر هكذا، ينبغى للقادرين
من المسلمين أن يساعدوا إخوانهم
الفقراء، فـ «من فرج عن مسلم
كربة فرج الله عنه كربة
من كرب يوم القيامة،
ومن يسر على معسر يسر الله عليه،
والله فى عون العبد ما كان العبد
فى عون أخيه، ومن كان فى حاجة
أخيه كان الله فى حاجته»،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبالمجمل يجب عليهم أن يقلعوا عن الربا،
وعن الحيل والأساليب التى تؤدى إليه.
قال تعالى
«وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا»،
وقال متوعدا المرابين:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا
مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ
مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ
رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ
وَلا تُظْلَمُونَ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ
فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».
وعلى هذا يجب على كل مؤمن
غنى أن يجتنب الربا،
وكل ما يؤدى إليه، وأن يسارع
إلى معونة أخيه ما دام يستطيع ذلك،
وأن يبتغى الأجر والثواب من الله،
فأجره أعظم، وثوابه أكبر،
وهو ذو الفضل العظيم.
والله تعالى اعلـم