صاحبة السمو
03-18-2022, 11:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم وفقه الله
من فضلك سؤال :
هل هناك فرق بين وضوء النوم ووضوء الصلاة ونواقضه ؟
وجزاك الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للبَرَاءِ بْنِ عَازِب رضي الله عنهما : إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ . رواه البخاري ومسلم .
والوضوء هنا وضوءًا شرعيا ، وليس لُغويا .
وقد بوّب عليه الإمام البخاري : بَاب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ .
قال الإمام النووي : فِي هَذَا الْحَدِيث : ثَلاث سُنَن مُهِمَّة مُسْتَحَبَّة ، لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ :
إِحْدَاهَا : الْوُضُوء عِنْد إِرَادَة النَّوْم ، فَإِنْ كَانَ مُتَوَضِّئًا كَفَاهُ ذَلِكَ الْوُضُوء ؛ لأَنَّ الْمَقْصُود النَّوْم عَلَى طَهَارَة ؛ مَخَافَة أَنْ يَمُوت فِي لَيْلَته ، وَلِيَكُونَ أَصْدَق لِرُؤْيَاهُ ، وَأَبْعَد مِنْ تَلَعُّب الشَّيْطَان بِهِ فِي مَنَامه ، وَتَرْوِيعه إِيَّاهُ .
الثَّانِيَة : النَّوْم عَلَى الشِّقّ الأَيْمَن ؛ لأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبّ التَّيَامُن ، وَلأَنَّهُ أَسْرَع إِلَى الانْتِبَاه .
وَالثَّالِثَة : ذِكْر اللَّه تَعَالَى لِيَكُونَ خَاتِمَة عَمَله . . اهـ .
ومن فوائد النوم على الوضوء أن يبيت معه مَلَك يدعو له .
وأما الذي يختلف في نواقضه ، فهو وضوء الْجُنُب .
فقد سُئل عليه الصلاة والسلام : أيرقد أحدنا وهو جُنب ؟ قال : نعم ، إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جُنب . رواه البخاري ومسلم .
فهذا لو توضأ الْجُنُب ثم أحدث فإنه لا يُؤمر بإعادة الوضوء ؛ لأن الوضوء لم يرفع الجنابة أصلا ، وإنما يُخفف الْحَدَث .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم وفقه الله
من فضلك سؤال :
هل هناك فرق بين وضوء النوم ووضوء الصلاة ونواقضه ؟
وجزاك الله خيرا
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للبَرَاءِ بْنِ عَازِب رضي الله عنهما : إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ . رواه البخاري ومسلم .
والوضوء هنا وضوءًا شرعيا ، وليس لُغويا .
وقد بوّب عليه الإمام البخاري : بَاب فَضْلِ مَنْ بَاتَ عَلَى الْوُضُوءِ .
قال الإمام النووي : فِي هَذَا الْحَدِيث : ثَلاث سُنَن مُهِمَّة مُسْتَحَبَّة ، لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ :
إِحْدَاهَا : الْوُضُوء عِنْد إِرَادَة النَّوْم ، فَإِنْ كَانَ مُتَوَضِّئًا كَفَاهُ ذَلِكَ الْوُضُوء ؛ لأَنَّ الْمَقْصُود النَّوْم عَلَى طَهَارَة ؛ مَخَافَة أَنْ يَمُوت فِي لَيْلَته ، وَلِيَكُونَ أَصْدَق لِرُؤْيَاهُ ، وَأَبْعَد مِنْ تَلَعُّب الشَّيْطَان بِهِ فِي مَنَامه ، وَتَرْوِيعه إِيَّاهُ .
الثَّانِيَة : النَّوْم عَلَى الشِّقّ الأَيْمَن ؛ لأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبّ التَّيَامُن ، وَلأَنَّهُ أَسْرَع إِلَى الانْتِبَاه .
وَالثَّالِثَة : ذِكْر اللَّه تَعَالَى لِيَكُونَ خَاتِمَة عَمَله . . اهـ .
ومن فوائد النوم على الوضوء أن يبيت معه مَلَك يدعو له .
وأما الذي يختلف في نواقضه ، فهو وضوء الْجُنُب .
فقد سُئل عليه الصلاة والسلام : أيرقد أحدنا وهو جُنب ؟ قال : نعم ، إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جُنب . رواه البخاري ومسلم .
فهذا لو توضأ الْجُنُب ثم أحدث فإنه لا يُؤمر بإعادة الوضوء ؛ لأن الوضوء لم يرفع الجنابة أصلا ، وإنما يُخفف الْحَدَث .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم