صاحبة السمو
03-16-2022, 10:03 PM
هل يجوز إعداد طعام غداء بالمساجد صدقة على روح ميت، كما يسأل عن جواز حفل تمثيلي على المسرح لإحياء ذكرى هذا الميت يشترك فيها الفنانون؟
إن الذي طالبنا به الشرع للصلة بالأموات، هو ذكر محاسنهم والتغاضي عن مساوئهم.
كما جاء في الحديث الشريف: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ، وَتَغَاضُوا عَنْ مَسَاوِئَهمْ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْأَحْيَاء» رواه أبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر.
كما أجاز الشرع التصدق على الأموات فقد جاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة.
وروى أبو داوود: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل بقي من بر والديّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نَعَمِ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا».
ومن الصِّلات التي لا تنقطع بعد الموت ما رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
فيجوز للأسرة الكريمة أن تصل الراحل بهذه الأنواع من الصِّلات، وإطعام الطعام منه.
أما التمثيل والأغاني والأوبريتات على المسارح وما شاكل ذلك، فمن مخترعات المدنية الحديثة.
ولا نرى جوازه إذ لا نفع فيه للميت ولا للحيّ، بل لا فائدة فيه أصلًا، والأولى صرف الأموال التي تصرف في المسرح على الفقراء والمحتاجين ليكون ثوابها أجرًا للراحل الكريم.
والله تعالى أعلم.
إن الذي طالبنا به الشرع للصلة بالأموات، هو ذكر محاسنهم والتغاضي عن مساوئهم.
كما جاء في الحديث الشريف: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ، وَتَغَاضُوا عَنْ مَسَاوِئَهمْ فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْأَحْيَاء» رواه أبو داود والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر.
كما أجاز الشرع التصدق على الأموات فقد جاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة.
وروى أبو داوود: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل بقي من بر والديّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نَعَمِ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا».
ومن الصِّلات التي لا تنقطع بعد الموت ما رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
فيجوز للأسرة الكريمة أن تصل الراحل بهذه الأنواع من الصِّلات، وإطعام الطعام منه.
أما التمثيل والأغاني والأوبريتات على المسارح وما شاكل ذلك، فمن مخترعات المدنية الحديثة.
ولا نرى جوازه إذ لا نفع فيه للميت ولا للحيّ، بل لا فائدة فيه أصلًا، والأولى صرف الأموال التي تصرف في المسرح على الفقراء والمحتاجين ليكون ثوابها أجرًا للراحل الكريم.
والله تعالى أعلم.