صاحبة السمو
03-16-2022, 09:59 PM
♦ الآية: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (39).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ ﴾ اجعليه ﴿ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ ﴾ فاطرحيه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾ فيرده الماء إلى الشط ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾ وهو فرعون ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾ حتى لم يقتلك عدوك الذي أخذك من الماء، وهو أنه حببه إلى الخلق كلهم، فلا يراه مؤمن ولا كافر إلا أحبَّه ﴿ وَلِتُصْنَعَ ﴾ ولتربَّى وتُغذَّى ﴿ عَلَى عَيْنِي ﴾ على محبتي ومرادي؛ يعني: إذ ردَّه إلى أُمِّه حتى غذَّتْه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ ﴾؛ يعني: ألهمناها أن اجعليه في التابوت، ﴿ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل، ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾؛ يعني: شاطئ النهر، لفظه أمر ومعناه خبر، ومجازه: حتى يلقيه اليم بالساحل، ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾؛ يعني: فرعون، فاتخذت تابوتًا، وجعلت فيه قطنًا محلوجًا، ووضعت فيه موسى، وقيَّرت رأسه وخصاصه - يعني شقوقه - ثم ألقته في النيل، وكان يشرع منه نهر كبير في دار فرعون، فبينما فرعون جالس على رأس البركة مع امرأته آسية إذ التابوت يجيء به الماء، فأمر الغلمان والجواري بإخراجه، فأخرجوه، وفتحوا رأسه، فإذا صبي من أصبح الناس وجهًا، فلما رآه فرعون أحبَّه بحيث لم يتمالك لبَّه في محبَّته، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾، قال ابن عباس: أحبَّه وحبَّبَه إلى خلقه، قال عكرمة: ما رآه أحد إلا أحبَّه، قال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى، ما رآه أحد إلَّا عشقه.
﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾؛ أي: لتُربَّى بمرأى ومنظر مني، قرأ أبو جعفر: "ولتصنعْ" بالجزم.
♦ السورة ورقم الآية: طه (39).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ ﴾ اجعليه ﴿ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ ﴾ فاطرحيه ﴿ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾ فيرده الماء إلى الشط ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾ وهو فرعون ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾ حتى لم يقتلك عدوك الذي أخذك من الماء، وهو أنه حببه إلى الخلق كلهم، فلا يراه مؤمن ولا كافر إلا أحبَّه ﴿ وَلِتُصْنَعَ ﴾ ولتربَّى وتُغذَّى ﴿ عَلَى عَيْنِي ﴾ على محبتي ومرادي؛ يعني: إذ ردَّه إلى أُمِّه حتى غذَّتْه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ ﴾؛ يعني: ألهمناها أن اجعليه في التابوت، ﴿ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ ﴾؛ يعني: نهر النيل، ﴿ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾؛ يعني: شاطئ النهر، لفظه أمر ومعناه خبر، ومجازه: حتى يلقيه اليم بالساحل، ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ ﴾؛ يعني: فرعون، فاتخذت تابوتًا، وجعلت فيه قطنًا محلوجًا، ووضعت فيه موسى، وقيَّرت رأسه وخصاصه - يعني شقوقه - ثم ألقته في النيل، وكان يشرع منه نهر كبير في دار فرعون، فبينما فرعون جالس على رأس البركة مع امرأته آسية إذ التابوت يجيء به الماء، فأمر الغلمان والجواري بإخراجه، فأخرجوه، وفتحوا رأسه، فإذا صبي من أصبح الناس وجهًا، فلما رآه فرعون أحبَّه بحيث لم يتمالك لبَّه في محبَّته، فذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ﴾، قال ابن عباس: أحبَّه وحبَّبَه إلى خلقه، قال عكرمة: ما رآه أحد إلا أحبَّه، قال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى، ما رآه أحد إلَّا عشقه.
﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾؛ أي: لتُربَّى بمرأى ومنظر مني، قرأ أبو جعفر: "ولتصنعْ" بالجزم.