رحيل المشاعر
02-20-2022, 02:16 AM
http://img-fotki.yandex.ru/get/6401/39663434.177/0_772c4_4b8fc0ba_L.jpg
أخرج البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: "خَطَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا،
وقال: هذا الإنسان، وخطَّ إلى جنبه خطًّا، وقال:
هذا أجله، وخطَّ خطًّا آخر بعيدًا منه، فقال: وهذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقربُ)).
وأخرج الترمذي والنسائي عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "خطَّ النبي -
صلى الله عليه وسلم - خطًّا مربَّعًا، وخطَّ خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخطَّ خُطوطًا صِغارًا إلى
هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجلُهُ محيط به -
أو قد أحاط به - وإن أخطأه هذا، نهَشه هذا))؛ (صحيح الجامع: 1211).
• فلهذا ولغيره كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أخوف ما يخاف علينا طول الأمل.
فقد رُوي في الحديث الذي أخرجه الحاكم عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((إن أخوفَ ما أخافُ على أمتي: الهوى وطول الأمل، فأما الهوى فيُضِل عن الحق، وأما طول الأمل فيُنْسي الآخرة))،
والصحيح أن هذا الحديث موقوف على علي بن أبي طالب، وهو عند البخاري معلَّقًا
فطول الأمل هو سبب شقاء كثير من الناس؛ حيث يخدعهم الشيطان فيُصوِّر لهم أن
أمامهم عُمرًا طويلاً وسنين مُتعاقِبة، يبنون فيها آمالاً شامخة، فيجمعون همَّتهم لمواجهة
هذه السنين ولبناء هذه الآمال، وينسى الآخرة ولا يتذكَّر الموت، وإذا ذكره يومًا تبرَّم منه؛ لأنه -
في ظنِّه - يُنَغِّص عليه لذاته، ويُكَدِّر عليه صفو عيشه.
فأين من تَعِب ولَهَا؟ أين من غفَل وسَهَا؟ دهاه أفظع ما دهى؟ وحُطَّ ركنه فوَهَى،
ذهبت لذةُ ذنوبه وحُبِس بها، نظر في عاجله ونسي المنتهى.
http://img-fotki.yandex.ru/get/6401/39663434.177/0_772c4_4b8fc0ba_L.jpg
أخرج البخاري عن أنس - رضي الله عنه - قال: "خَطَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا،
وقال: هذا الإنسان، وخطَّ إلى جنبه خطًّا، وقال:
هذا أجله، وخطَّ خطًّا آخر بعيدًا منه، فقال: وهذا الأمل، فبينما هو كذلك إذ جاءه الأقربُ)).
وأخرج الترمذي والنسائي عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "خطَّ النبي -
صلى الله عليه وسلم - خطًّا مربَّعًا، وخطَّ خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخطَّ خُطوطًا صِغارًا إلى
هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجلُهُ محيط به -
أو قد أحاط به - وإن أخطأه هذا، نهَشه هذا))؛ (صحيح الجامع: 1211).
• فلهذا ولغيره كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أخوف ما يخاف علينا طول الأمل.
فقد رُوي في الحديث الذي أخرجه الحاكم عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((إن أخوفَ ما أخافُ على أمتي: الهوى وطول الأمل، فأما الهوى فيُضِل عن الحق، وأما طول الأمل فيُنْسي الآخرة))،
والصحيح أن هذا الحديث موقوف على علي بن أبي طالب، وهو عند البخاري معلَّقًا
فطول الأمل هو سبب شقاء كثير من الناس؛ حيث يخدعهم الشيطان فيُصوِّر لهم أن
أمامهم عُمرًا طويلاً وسنين مُتعاقِبة، يبنون فيها آمالاً شامخة، فيجمعون همَّتهم لمواجهة
هذه السنين ولبناء هذه الآمال، وينسى الآخرة ولا يتذكَّر الموت، وإذا ذكره يومًا تبرَّم منه؛ لأنه -
في ظنِّه - يُنَغِّص عليه لذاته، ويُكَدِّر عليه صفو عيشه.
فأين من تَعِب ولَهَا؟ أين من غفَل وسَهَا؟ دهاه أفظع ما دهى؟ وحُطَّ ركنه فوَهَى،
ذهبت لذةُ ذنوبه وحُبِس بها، نظر في عاجله ونسي المنتهى.
http://img-fotki.yandex.ru/get/6401/39663434.177/0_772c4_4b8fc0ba_L.jpg