رحيل المشاعر
02-13-2022, 04:26 AM
تأملات في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
كُلُّ الْجَوَارِحِ بالأشْوَاقِ تَشْتَعِلُ
وطَالَ بِي بَيْنَ أَمْوَاجِ الْهَوَى الْأمَلُ
ويُومِضُ القَلْبُ بِالْأَنْوَارِ مُطَّرِحًا
هُمُومَ دُنْيَاهُ لَا خَوفٌ ولَا وَجَلُ
قَالُوا: تُحِبُّ؟! وَمَنْ؟ أَجَبْتُ أَعْشَقُهُ
هُوَ النَّبِيُّ بِهِ الْأَرْوَاحُ تَتَّصِلُ
هَذَا الرَّسُولُ الذِي فَاقَ الْوَرَى خُلُقَا
فَالله أدَّبَهُ بِالْحُسْنِ مُكتَمِلُ
قَلْبِي يُغَرِّدُ بَيْنَ الزَّهْرِ بُلْبُلُهُ
لَدَى الْجَوَانِحِ بِالأشْوَاق يَبْتَهِلُ
إِنِّي أَظُنُّ وَظَنِّي بِالْكَرِيمِ نَدَى
في جَنَّة الخُلْدِ عِنْدَ الْحَوْضِ نَنْتَهِلُ
قالُوا هَوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ نَعْرِفُهُ
هُوَ الأمِينُ فَلَا مَيْنٌ وَلَا دَخَلُ
أتَاك جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ نَاصِعَةً
اِقْرَأْ" تُزَيِّنُهَا .. بِالْبِشْرِ تَكْتَحِلُ
وَيَوْمَ بَلَّغَتَهُمْ بِالنُّورِ تُنْقِذُهُمْ
مِنَ الجَهَالَةِ هَاجَ القَوْمُ أوْ جَفَلُوا
مَالُوا عَنِ الحَقِّ وَاعْوَجَّتْ رِقَابُهُمُ
وَصَعَّرُوا الخَدَّ لِلأَنْوَارِ وَارْتَحَلُوا
يَقُولُ قَائِلُهَمْ: قُرَيْشُ يَجْمَعُهَا
فَضْلُ الرِّفَادَةِ وَالْآبَاءُ والْأُصُلُ
لكِنْ بَنُو هَاشِمٍ نَالُوا بِهِ شَرَفًا
مِنْهُمْ رَسُولُ الْهُدَى .. أَنَّى لَنَا رُسُلُ؟!
فَزَوَّرُوا قَوْلَهُمْ والكِبْرُ قَائِدُهُمْ
وَالْكُفْرُ يَجْمَعُهُمْ..يَحْدُو بِهِمْ هُبَلُ
رَمَوْكَ بِالسِحْرِ قَالُوا كَاهِنٌ كَذِبٌ
يَا وَيْحَهُمْ .. لَيْتَهُمْ فِي قَوْلِهِمْ عَدَلُوا
مِن الغَرَائبِ -لا يدْرُونَ خَيْبَتَهُمْ-
أنْ يَكْفُرُوا حَسَدًا والعَقْلُ يُعْتَقَلُ
يَا آلَ ياسِرَ صَبْرًا إنَّ مَوْعدَكُم
جَنَّاتُ ربِّي ومِن أنهارِهَا العَسَلُ
شَاهِدْ سُمَيَّةَ تَأبَى أنْ تَلينَ لَهُمْ
بِمِثْلِ هذِي القُلُوبِ يُضْرَب الْمَثَلُ
ومِن بِلَالٍ أَتَانَا قَوْلَهُ "أَحَدٌ
فَبِالْهُدَى قَدْ عَلَا وَالقوْمُ قَد سَفَلُوا
ويَوْمَ جاءَكَ ميكَائِيلُ مُنتَقِمًا
مِنْهُمْ -أَبَيْتَ لَعَلَّ الْجُرْحَ يَنْدَمِلُ
وحين مَسْرَاكَ -سُبْحَانَ الَّذِي أسرَى
كُنْتَ الْإِمَامَ وَصَلَّى خَلْفَكَ الرُّسُلُ
تِلْكُمْ قُرَيْشٌ عَلَى قَتْلِ الْهُدَى اجْتَمَعُوا
وعِصْمَةُ اللهِ آوَتْهُ فَمَا وَصَلُوا
وَدَّعْتَ مَكَّةَ لمَّا أَنْ قَلَاكَ بِهَا
وَحَارَبَ الْحَقَّ فِيهَا- الْجَارُ وَالْأَهَلُ
هَاجَرْتَ مِنْ حَرَمِ الْأَحْبَابِ فِي غَلَسٍ
وَالدَّمْعُ تَجْرِي بِهِ الْأَحْدَاقُ والْمُقَلُ
وَكُنْتَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ مُعْتَصِمًا
وهُمْ بِآثَارِهِمْ أَغْوَتْهُمُ السُّبُلُ
وَالْعَنْكبُوتُ بَنَتْ بَيْتًا لِتُوهِنَهُمْ
وَالطَّيْرُ عَشَّشَ وَالأَسْتَارُ تَنْسَدِلُ
مِنَ الْعَجَائِب أنَّ الصَّخْرَ يَعْشَقُهُ
هَلْ شَاهَدُوا أُحُدًا؟.. يا حَبَّذَا الْجَبَلُ!
وَالضَبُّ يُؤْمِنُ وَالْإنْسَانُ يَكْفُرُهُ
وَالْجِزْع يَبْكِي حَنِينًا كَيْفَ تَنْتَقِلُ؟
وّذَاكَ قَوْلُكَ يَوْمَ الْفَتْحِ إِذْ وُقِفُوا
مِنْ قَبْلُ كَمْ جَهِلُوا أَوَعّذَّبُوا.. قَتَلُوا
قُلْتَ اذْهَبُوا –كَرَمًا- فَأَنْتُمُ الطُّلَقَا
وَكَانَ مَا كَانَ أَنْ بَابَ الْهُدَى دَخَلُوا
صَدَعْتُ صَمْتِي بِمَدْحِ المُصْطَفَى طَمَعًا
فِي أَنْ أَنَالَ الرِّضَا والدَّمْعُ يَنْهَمِلُ
كُلُّ الْجَوَارِحِ بالأشْوَاقِ تَشْتَعِلُ
وطَالَ بِي بَيْنَ أَمْوَاجِ الْهَوَى الْأمَلُ
ويُومِضُ القَلْبُ بِالْأَنْوَارِ مُطَّرِحًا
هُمُومَ دُنْيَاهُ لَا خَوفٌ ولَا وَجَلُ
قَالُوا: تُحِبُّ؟! وَمَنْ؟ أَجَبْتُ أَعْشَقُهُ
هُوَ النَّبِيُّ بِهِ الْأَرْوَاحُ تَتَّصِلُ
هَذَا الرَّسُولُ الذِي فَاقَ الْوَرَى خُلُقَا
فَالله أدَّبَهُ بِالْحُسْنِ مُكتَمِلُ
قَلْبِي يُغَرِّدُ بَيْنَ الزَّهْرِ بُلْبُلُهُ
لَدَى الْجَوَانِحِ بِالأشْوَاق يَبْتَهِلُ
إِنِّي أَظُنُّ وَظَنِّي بِالْكَرِيمِ نَدَى
في جَنَّة الخُلْدِ عِنْدَ الْحَوْضِ نَنْتَهِلُ
قالُوا هَوَ الصَّادِقُ المَصْدُوقُ نَعْرِفُهُ
هُوَ الأمِينُ فَلَا مَيْنٌ وَلَا دَخَلُ
أتَاك جِبْرِيلُ بِالْآيَاتِ نَاصِعَةً
اِقْرَأْ" تُزَيِّنُهَا .. بِالْبِشْرِ تَكْتَحِلُ
وَيَوْمَ بَلَّغَتَهُمْ بِالنُّورِ تُنْقِذُهُمْ
مِنَ الجَهَالَةِ هَاجَ القَوْمُ أوْ جَفَلُوا
مَالُوا عَنِ الحَقِّ وَاعْوَجَّتْ رِقَابُهُمُ
وَصَعَّرُوا الخَدَّ لِلأَنْوَارِ وَارْتَحَلُوا
يَقُولُ قَائِلُهَمْ: قُرَيْشُ يَجْمَعُهَا
فَضْلُ الرِّفَادَةِ وَالْآبَاءُ والْأُصُلُ
لكِنْ بَنُو هَاشِمٍ نَالُوا بِهِ شَرَفًا
مِنْهُمْ رَسُولُ الْهُدَى .. أَنَّى لَنَا رُسُلُ؟!
فَزَوَّرُوا قَوْلَهُمْ والكِبْرُ قَائِدُهُمْ
وَالْكُفْرُ يَجْمَعُهُمْ..يَحْدُو بِهِمْ هُبَلُ
رَمَوْكَ بِالسِحْرِ قَالُوا كَاهِنٌ كَذِبٌ
يَا وَيْحَهُمْ .. لَيْتَهُمْ فِي قَوْلِهِمْ عَدَلُوا
مِن الغَرَائبِ -لا يدْرُونَ خَيْبَتَهُمْ-
أنْ يَكْفُرُوا حَسَدًا والعَقْلُ يُعْتَقَلُ
يَا آلَ ياسِرَ صَبْرًا إنَّ مَوْعدَكُم
جَنَّاتُ ربِّي ومِن أنهارِهَا العَسَلُ
شَاهِدْ سُمَيَّةَ تَأبَى أنْ تَلينَ لَهُمْ
بِمِثْلِ هذِي القُلُوبِ يُضْرَب الْمَثَلُ
ومِن بِلَالٍ أَتَانَا قَوْلَهُ "أَحَدٌ
فَبِالْهُدَى قَدْ عَلَا وَالقوْمُ قَد سَفَلُوا
ويَوْمَ جاءَكَ ميكَائِيلُ مُنتَقِمًا
مِنْهُمْ -أَبَيْتَ لَعَلَّ الْجُرْحَ يَنْدَمِلُ
وحين مَسْرَاكَ -سُبْحَانَ الَّذِي أسرَى
كُنْتَ الْإِمَامَ وَصَلَّى خَلْفَكَ الرُّسُلُ
تِلْكُمْ قُرَيْشٌ عَلَى قَتْلِ الْهُدَى اجْتَمَعُوا
وعِصْمَةُ اللهِ آوَتْهُ فَمَا وَصَلُوا
وَدَّعْتَ مَكَّةَ لمَّا أَنْ قَلَاكَ بِهَا
وَحَارَبَ الْحَقَّ فِيهَا- الْجَارُ وَالْأَهَلُ
هَاجَرْتَ مِنْ حَرَمِ الْأَحْبَابِ فِي غَلَسٍ
وَالدَّمْعُ تَجْرِي بِهِ الْأَحْدَاقُ والْمُقَلُ
وَكُنْتَ فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ مُعْتَصِمًا
وهُمْ بِآثَارِهِمْ أَغْوَتْهُمُ السُّبُلُ
وَالْعَنْكبُوتُ بَنَتْ بَيْتًا لِتُوهِنَهُمْ
وَالطَّيْرُ عَشَّشَ وَالأَسْتَارُ تَنْسَدِلُ
مِنَ الْعَجَائِب أنَّ الصَّخْرَ يَعْشَقُهُ
هَلْ شَاهَدُوا أُحُدًا؟.. يا حَبَّذَا الْجَبَلُ!
وَالضَبُّ يُؤْمِنُ وَالْإنْسَانُ يَكْفُرُهُ
وَالْجِزْع يَبْكِي حَنِينًا كَيْفَ تَنْتَقِلُ؟
وّذَاكَ قَوْلُكَ يَوْمَ الْفَتْحِ إِذْ وُقِفُوا
مِنْ قَبْلُ كَمْ جَهِلُوا أَوَعّذَّبُوا.. قَتَلُوا
قُلْتَ اذْهَبُوا –كَرَمًا- فَأَنْتُمُ الطُّلَقَا
وَكَانَ مَا كَانَ أَنْ بَابَ الْهُدَى دَخَلُوا
صَدَعْتُ صَمْتِي بِمَدْحِ المُصْطَفَى طَمَعًا
فِي أَنْ أَنَالَ الرِّضَا والدَّمْعُ يَنْهَمِلُ