رحيل المشاعر
01-03-2022, 01:29 AM
السؤال:
أحسنت. هذه الرسالة من إحدى الأخوات المستمعات، تقول: أنا من الخارج، ليست من المملكة، ورمزت لاسمها أ. م. م. تقول في رسالتها: منذ سنوات أكرمني الله عز وجل، قبل هذا تقول: أنا أدرس في جامعة في كلية الطب، وهي كلية شاقة وتحتاج الدراسة إلى سبع سنوات، تقول: بعد أن استعرضت عليكم ظروفي الدراسية، منذ سنوات أكرمني الله عز وجل وهداني إلى ارتداء الحجاب، فأنا أقوم بارتداء بالطو أراعي فيه حسب ما أستطيع شروط الزي الإسلامي، وأضع غطاءً على رأسي، ولكن لا يستر وجهي، فمشكلتي هي عدم استطاعتي ستر وجهي، فوالدَيَّ يرفضان تماماً هذه الفكرة، حيث إن عدد الفتيات اللاتي أكرمهن الله بتغطية وجوههن في بلدنا قليل جداً، وهي فئة ينظر إليها بعين الاستغراب والاحتقار، إلى آخره، وكنت قد وضعت في قلبي أني إن شاء الله تعالى أغطي عندما يوفقني المولي بالزواج من أخ ملتزم، ولكن أخشى أن توافيني المنية قبل ذلك، تقول: فإني أرجو الإفادة في ذلك، ورسالتها طويلة وهذا ملخصها.
الجواب:
الحمد لله، يجب على المرأة أن تبادر بالتزام أحكام الإسلام جميعها حسب استطاعتها لقوله تعالي: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. [التغابن: 16].
ومن الآداب الإسلامية التي جاء بها الشرع: تغطية المرأة وجهها ويديها؛ لما في يديها من الفتنة، فالنصوص الدالة على وجوب ستر الوجه، واليدين، أو الكفين عديدة، ولكني أقول لهذه المرأة التي وفقها الله تعالى وهداها - وأسأل الله لي ولها الثبات والاستقامة - أن الواجب أن تبادر بالتزام أحكام الإسلام، غير مباليةٍ بأي شيء يطرأ عليها من أجل ذلك، ما لم يكن عليها في ذلك ضرر، بحيث لا تستطيع أن تنفذ الحكم الشرعي، وتكون داخلة ضمن قول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]. فحينئذ يسقط عنها ما تعجز عنه من الواجبات.
وأما كونها تنتظر حتى توفق بزوج ملتزم فإن هذا لا يجوز؛ لأنها لا تدري هل يمكنها ذلك أو تموت قبل أن توفق بهذا الزوج الذي تترقبه، فالواجب عليها المبادرة إلى فعل ما أوجبه الله سبحانه وتعالى من تغطية الوجه واليدين عن الرجال الأجانب.
السائل:
المشكلة أن في بلدها عدم تطبيق الحجاب، وتتضايق من والديها، تقول: أخشى أنهم يغضبون مني.
الشيخ:
رضى الوالدين في معصية الله تعالى لا يجوز، وإنما رضى الله تعالى فوق كل رضى، فإذا كان نساء البلدة لا يحتجبن فهذا ليس بعذر شرعي عند الله عز وجل أن تبقى هذه المرأة تابعة لنساء البلدة.
أحسنت. هذه الرسالة من إحدى الأخوات المستمعات، تقول: أنا من الخارج، ليست من المملكة، ورمزت لاسمها أ. م. م. تقول في رسالتها: منذ سنوات أكرمني الله عز وجل، قبل هذا تقول: أنا أدرس في جامعة في كلية الطب، وهي كلية شاقة وتحتاج الدراسة إلى سبع سنوات، تقول: بعد أن استعرضت عليكم ظروفي الدراسية، منذ سنوات أكرمني الله عز وجل وهداني إلى ارتداء الحجاب، فأنا أقوم بارتداء بالطو أراعي فيه حسب ما أستطيع شروط الزي الإسلامي، وأضع غطاءً على رأسي، ولكن لا يستر وجهي، فمشكلتي هي عدم استطاعتي ستر وجهي، فوالدَيَّ يرفضان تماماً هذه الفكرة، حيث إن عدد الفتيات اللاتي أكرمهن الله بتغطية وجوههن في بلدنا قليل جداً، وهي فئة ينظر إليها بعين الاستغراب والاحتقار، إلى آخره، وكنت قد وضعت في قلبي أني إن شاء الله تعالى أغطي عندما يوفقني المولي بالزواج من أخ ملتزم، ولكن أخشى أن توافيني المنية قبل ذلك، تقول: فإني أرجو الإفادة في ذلك، ورسالتها طويلة وهذا ملخصها.
الجواب:
الحمد لله، يجب على المرأة أن تبادر بالتزام أحكام الإسلام جميعها حسب استطاعتها لقوله تعالي: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. [التغابن: 16].
ومن الآداب الإسلامية التي جاء بها الشرع: تغطية المرأة وجهها ويديها؛ لما في يديها من الفتنة، فالنصوص الدالة على وجوب ستر الوجه، واليدين، أو الكفين عديدة، ولكني أقول لهذه المرأة التي وفقها الله تعالى وهداها - وأسأل الله لي ولها الثبات والاستقامة - أن الواجب أن تبادر بالتزام أحكام الإسلام، غير مباليةٍ بأي شيء يطرأ عليها من أجل ذلك، ما لم يكن عليها في ذلك ضرر، بحيث لا تستطيع أن تنفذ الحكم الشرعي، وتكون داخلة ضمن قول الله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]. فحينئذ يسقط عنها ما تعجز عنه من الواجبات.
وأما كونها تنتظر حتى توفق بزوج ملتزم فإن هذا لا يجوز؛ لأنها لا تدري هل يمكنها ذلك أو تموت قبل أن توفق بهذا الزوج الذي تترقبه، فالواجب عليها المبادرة إلى فعل ما أوجبه الله سبحانه وتعالى من تغطية الوجه واليدين عن الرجال الأجانب.
السائل:
المشكلة أن في بلدها عدم تطبيق الحجاب، وتتضايق من والديها، تقول: أخشى أنهم يغضبون مني.
الشيخ:
رضى الوالدين في معصية الله تعالى لا يجوز، وإنما رضى الله تعالى فوق كل رضى، فإذا كان نساء البلدة لا يحتجبن فهذا ليس بعذر شرعي عند الله عز وجل أن تبقى هذه المرأة تابعة لنساء البلدة.