صاحبة السمو
12-09-2021, 08:06 AM
لم يكن هناك فرق بين قبيلة وأخرى! وهذا -أيضًا- مستغرب جدًّا في هذا المجتمع القبلي، الذي طالما دارت فيه الحروب بين القبائل على أتفه الأسباب، فبعد تحكيم الإسلام في حياة معتنقيه إذا بالرجال من القبائل المختلفة يجتمعون معًا، ويضع بعضهم يده في يد الآخر، ويُؤَلِّف الله بين قلوبهم حتى يقفوا جميعًا صفًّا واحدًا في وجه غيرهم، وإن كانوا من قبائلهم نفسها.
لقد رأينا في الرعيل الأول مسلمين من بني هاشم، وآخرين من بني مخزوم، وذلك على العداوة المشهورة بينهما، ورأينا مسلمين من كل بطون قريش؛ من بني تيم، وبني سهم، وبني أسد، وبني الحارث، وغيرهم، ورأينا مسلمين من قبائل غير قرشية؛ كبني سليم، وخزاعة، وبني تميم، وغيرها، وسنرى مستقبلاً من كل قبائل العرب؛ مِن أوسها، وخزرجها، وثقيفها، وغطفانها، وغيرها.. فكانت بذلك الدعوة الإسلامية إعلانًا لحقوق الإنسان أعظم ألف مرة من الإعلان الذي جاء بعد ذلك بثلاث عشر قرنًا من الزمان. كان هذا إعلانًا من رب العالمين، أن الناس جميعًا سواسية، فبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الإعلان، وأنهى حياته في خطبة الوداع بالإعلان نفسه
لقد رأينا في الرعيل الأول مسلمين من بني هاشم، وآخرين من بني مخزوم، وذلك على العداوة المشهورة بينهما، ورأينا مسلمين من كل بطون قريش؛ من بني تيم، وبني سهم، وبني أسد، وبني الحارث، وغيرهم، ورأينا مسلمين من قبائل غير قرشية؛ كبني سليم، وخزاعة، وبني تميم، وغيرها، وسنرى مستقبلاً من كل قبائل العرب؛ مِن أوسها، وخزرجها، وثقيفها، وغطفانها، وغيرها.. فكانت بذلك الدعوة الإسلامية إعلانًا لحقوق الإنسان أعظم ألف مرة من الإعلان الذي جاء بعد ذلك بثلاث عشر قرنًا من الزمان. كان هذا إعلانًا من رب العالمين، أن الناس جميعًا سواسية، فبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الإعلان، وأنهى حياته في خطبة الوداع بالإعلان نفسه