رحيل المشاعر
11-29-2021, 03:49 AM
اربعة هو الرقم السحري لتنميط المجتمع و مسايرته! المعادلة خطيرة!
يعتقد الغالبية العظمى منا أننا مستقلينا بأفكارنا و أحرار في قراراتنا و ما نصل إليه من الاستنتاجات . و لكن في الحقيقة أننا مقلدون أكثر بكثير من أن نكون مفكرون! و مسايرون و مسايرون أكثر بكثير من أن نكون مستقلون و خاضعون لحكم العادات والتقاليد و المعتقدات و مغيبون لنداء المنطق و العقل . و عندما تراجع أفكارك و آراءك و معتقداتك و تظن أنها أفكار و آراء و معتقدات شخصية عائدة لك وحدك ستكتشف أن الغالبية العظمى منها موروثة أو منمطة و مسيارة للمجتمع! و أصبح هذا مؤكدا بفضل التجارب النفسية كثيرة أثبتت 《أن الإنسان مخلوق اجتماعي مقلد و مساير أكثر من مستقل يمتلك إرادة حرة 》.
و تجارب عديدة أثبتت ذلك و منها هذه التجربة البسيطة. تم وضع تسعة أشخاص في غرفة واحدة استعدادا لإجراء مقابلة وظيفية ثمانية منهم ممثلون يعرفون طبيعة التجربة( الخدعة) و واحد فقط لا يعلم شيء و هو موضوع التجربة .في لحظة معينة صدر صوت ( جرس) فوقف الثمانية الذين يعلمون بالتجربة فوقف معهم الشخص التاسع الذي هو موضوع التجربة بدون أن يعلم أو يسأل لماذا وقف معهم! و عندما ضرب الجرس مرة أخرى جلسوا الثمانية فجلس التاسع معهم أيضا بدون أن يعلم أو يسأل لماذا. و قد تم تكرار التجربة مع عدة أشخاص و لم يختلف أحد منهم عن القيام و الجلوس مع المجموعة دون أن يعرف أو حتى يسأل عن السبب! ؟
و الجميل في التجربة أن القائمين عليها بدوءا بإخراج المشاركين الواحد تلو الآخر حتى لم يبقى في الغرفة سوى الشخص التاسع الذي هو موضوع التجربة و لا يعلم بها و برغم أنه بقي وحيدا إلا أنه كان يقوم و يجلس كلما سمع صوت الجرس ليس هذا فحسب بل سرعان ما تبنى الفكرة و أصبح حارسا امينا لها و مدافعا عنها! لدرجة أنه أخبر شخصا جديدا دخل في الغرفة لاحقا بضرورة القيام و الجلوس معه كلما سمع صوت الجرس! و الحقيقة أن تجربة كهذه قد تم اختبارها بطرق عديدة و أكدت في النهاية أن ٩٩% من البشر يصعب عليهم عدم التقليد و مسايرة الغير حين يقوم اربعة اشخاص فقط بأي عمل ( حتى قيل أن رقم أربعة هو الرقم السحري لتنميط المجتمع و مسايرته) فنتصرف بشكل شبه مستقل حين يتواجد بقربنا شخص واحد فقط و لكن نصاب بالحيرة و الارتباك حين يتواجد بقربنا شخصان يفعلان نفس الشيء .ثم نبدأ في المسايرة أو الهروب من الموقع حين يفعل ثلاثة أشخاص نفس الشيء .و لكننا سنقلد الجميع و نسايرهم في التصرف و الفعل عندما يكون عددهم أربعة!!!!
هذا يدل على أن عقل الإنسان يستسلم بسهولة لأي فعل جماعي سابق مهما بدأ مخالفا للمنطق أو شاذا! و عندما يتنازل الإنسان عن آراءه الخاصة به فإنه قد يقبل على نفسه كل ما يتم فرضه من قبل الآخرين.
و أخيرا معرفتنا بتأثير 《 الأربعة ٤》يساعدنا على الاحتفاظ بقناعاتنا الشخصية مهما تراكمت حولنا الخيارات غير الصحيحة.
يعتقد الغالبية العظمى منا أننا مستقلينا بأفكارنا و أحرار في قراراتنا و ما نصل إليه من الاستنتاجات . و لكن في الحقيقة أننا مقلدون أكثر بكثير من أن نكون مفكرون! و مسايرون و مسايرون أكثر بكثير من أن نكون مستقلون و خاضعون لحكم العادات والتقاليد و المعتقدات و مغيبون لنداء المنطق و العقل . و عندما تراجع أفكارك و آراءك و معتقداتك و تظن أنها أفكار و آراء و معتقدات شخصية عائدة لك وحدك ستكتشف أن الغالبية العظمى منها موروثة أو منمطة و مسيارة للمجتمع! و أصبح هذا مؤكدا بفضل التجارب النفسية كثيرة أثبتت 《أن الإنسان مخلوق اجتماعي مقلد و مساير أكثر من مستقل يمتلك إرادة حرة 》.
و تجارب عديدة أثبتت ذلك و منها هذه التجربة البسيطة. تم وضع تسعة أشخاص في غرفة واحدة استعدادا لإجراء مقابلة وظيفية ثمانية منهم ممثلون يعرفون طبيعة التجربة( الخدعة) و واحد فقط لا يعلم شيء و هو موضوع التجربة .في لحظة معينة صدر صوت ( جرس) فوقف الثمانية الذين يعلمون بالتجربة فوقف معهم الشخص التاسع الذي هو موضوع التجربة بدون أن يعلم أو يسأل لماذا وقف معهم! و عندما ضرب الجرس مرة أخرى جلسوا الثمانية فجلس التاسع معهم أيضا بدون أن يعلم أو يسأل لماذا. و قد تم تكرار التجربة مع عدة أشخاص و لم يختلف أحد منهم عن القيام و الجلوس مع المجموعة دون أن يعرف أو حتى يسأل عن السبب! ؟
و الجميل في التجربة أن القائمين عليها بدوءا بإخراج المشاركين الواحد تلو الآخر حتى لم يبقى في الغرفة سوى الشخص التاسع الذي هو موضوع التجربة و لا يعلم بها و برغم أنه بقي وحيدا إلا أنه كان يقوم و يجلس كلما سمع صوت الجرس ليس هذا فحسب بل سرعان ما تبنى الفكرة و أصبح حارسا امينا لها و مدافعا عنها! لدرجة أنه أخبر شخصا جديدا دخل في الغرفة لاحقا بضرورة القيام و الجلوس معه كلما سمع صوت الجرس! و الحقيقة أن تجربة كهذه قد تم اختبارها بطرق عديدة و أكدت في النهاية أن ٩٩% من البشر يصعب عليهم عدم التقليد و مسايرة الغير حين يقوم اربعة اشخاص فقط بأي عمل ( حتى قيل أن رقم أربعة هو الرقم السحري لتنميط المجتمع و مسايرته) فنتصرف بشكل شبه مستقل حين يتواجد بقربنا شخص واحد فقط و لكن نصاب بالحيرة و الارتباك حين يتواجد بقربنا شخصان يفعلان نفس الشيء .ثم نبدأ في المسايرة أو الهروب من الموقع حين يفعل ثلاثة أشخاص نفس الشيء .و لكننا سنقلد الجميع و نسايرهم في التصرف و الفعل عندما يكون عددهم أربعة!!!!
هذا يدل على أن عقل الإنسان يستسلم بسهولة لأي فعل جماعي سابق مهما بدأ مخالفا للمنطق أو شاذا! و عندما يتنازل الإنسان عن آراءه الخاصة به فإنه قد يقبل على نفسه كل ما يتم فرضه من قبل الآخرين.
و أخيرا معرفتنا بتأثير 《 الأربعة ٤》يساعدنا على الاحتفاظ بقناعاتنا الشخصية مهما تراكمت حولنا الخيارات غير الصحيحة.