صاحبة السمو
11-04-2021, 03:15 PM
حكى أحد أئمة دول الساحل الإفريقي
(في مقطع مصور بالفرنسية
ترجمته و أعدت صياغته) أنه تم تعيين إمام حافظ لكتاب الله
عارف باللهجة المحلية متفقه في الدين
في مسجد قرية فاستحسن الجميع ذلك .
فكانت العوائل تتنافس على إكرامه في بيوتها
وخاصة في شهر رمضان. .
وبعد مدة
جاء دور عائلة. .فدعوا الإمام للإفطار عندهم.
فحضر الإمام بعد أداء صلاة المغرب فاستقبل
أحسن استقبال و أكرم غاية الإكرام. ثم انصرف
الإمام و هو يدعو لهم.
ولما بدأت المرأة تنظيف المائدة
و تنظيم غرفة الاستقبال تذكرت أنها
كانت قد وضعت مبلغا معتبرا من المال
على المائدة فلم تجده
و بحثت في كل الغرفة فلم تجد له أثرا.
ولما عاد زوجها من التراويح أخبرته زوجته الخبر
وسألته إن كان قد أخذ المال فنفى ذلك.
و بعد تفكير تذكرا أنه لم يدخل بيتهم أحد
غير الإمام كما أن لديهم بنت رضيعة
لم تغادر مهدها. فتوصلا إلى أن المتهم الوحيد هو الإمام. . فغضب الرجل غضبا شديدا كيف يقوم الإمام بذلك وهو الذي دعاه إلى بيته و أكرمه في شهر رمضان و هو من المفروض أن يكون قدوة للناس.
. ورغم غضبه كان الرجل حييا فكتم الأمر في نفسه واستحى أن يواجه الإمام بذلك .. و لكنه في نفس الوقت صار يجتنب الإمام كي لا يسلم عليه أو يحادثه.
و بعد مرور سنة كاملة وفي رمضان الموالي جاء دور نفس العائلة
لدعوة الإمام إلى الإفطار مرة أخرى
ولكن الرجل تذكر حادثة السرقة. فتشاور مع زوجته
و كانت امرأة صالحة فشجعته على ذلك قائلة :
لعل للإمام ظروفا قاهرة قد اضطرته إلى ذلك
ولنعف عنه عسى أن يعفو الله عنا.
إذاً دعا الرجل الإمام فلما أنهى إفطاره سأله :
ألم تلاحظ أنني قد غيرت من معاملتي معك منذ رمضان الفائت
. قال : نعم. . ولم أتابع الأمر لكثرة انشغالاتي
قال : أسألك و أجبني بصراحة. لقد نسيت زوجتي مبلغا من المال
فوق المائدة وقد اختفى بعد ذهابك
و قد بحثنا عنه دون جدوى. فهل أنت الذي أخذته؟
فقال الإمام : نعم أنا الذي أخذته.!
فبهت صاحب البيت.!!!
ثم استطرد الإمام فقال:
لقد لاحظت المبلغ وكانت النافذة مفتوحة فإذا بتيار هوائي
بعثر المال فجمعته حتى لا يضيع تحت الأثاث
فيصعب عليكم وجوده. ثم أطرق رأسه
و بدأ يشهق بالبكاء.
ثم قال : أتدري لم أبكي؟
أنا لا أبكي على اتهامك لي
و إن كان بالفعل مؤلما.
ولكن أبكي لأنه قد مر 365 يوما لم يقرأ أحدكم شيئا
من المصحف و لو فتحتم المصحف
ولو مرة واحدة لوجدتم نقودكم فيه.
فأسرع الرجل إلى المصحف وفتحه فوجد المبلغ فيه كاملا..!!
(في مقطع مصور بالفرنسية
ترجمته و أعدت صياغته) أنه تم تعيين إمام حافظ لكتاب الله
عارف باللهجة المحلية متفقه في الدين
في مسجد قرية فاستحسن الجميع ذلك .
فكانت العوائل تتنافس على إكرامه في بيوتها
وخاصة في شهر رمضان. .
وبعد مدة
جاء دور عائلة. .فدعوا الإمام للإفطار عندهم.
فحضر الإمام بعد أداء صلاة المغرب فاستقبل
أحسن استقبال و أكرم غاية الإكرام. ثم انصرف
الإمام و هو يدعو لهم.
ولما بدأت المرأة تنظيف المائدة
و تنظيم غرفة الاستقبال تذكرت أنها
كانت قد وضعت مبلغا معتبرا من المال
على المائدة فلم تجده
و بحثت في كل الغرفة فلم تجد له أثرا.
ولما عاد زوجها من التراويح أخبرته زوجته الخبر
وسألته إن كان قد أخذ المال فنفى ذلك.
و بعد تفكير تذكرا أنه لم يدخل بيتهم أحد
غير الإمام كما أن لديهم بنت رضيعة
لم تغادر مهدها. فتوصلا إلى أن المتهم الوحيد هو الإمام. . فغضب الرجل غضبا شديدا كيف يقوم الإمام بذلك وهو الذي دعاه إلى بيته و أكرمه في شهر رمضان و هو من المفروض أن يكون قدوة للناس.
. ورغم غضبه كان الرجل حييا فكتم الأمر في نفسه واستحى أن يواجه الإمام بذلك .. و لكنه في نفس الوقت صار يجتنب الإمام كي لا يسلم عليه أو يحادثه.
و بعد مرور سنة كاملة وفي رمضان الموالي جاء دور نفس العائلة
لدعوة الإمام إلى الإفطار مرة أخرى
ولكن الرجل تذكر حادثة السرقة. فتشاور مع زوجته
و كانت امرأة صالحة فشجعته على ذلك قائلة :
لعل للإمام ظروفا قاهرة قد اضطرته إلى ذلك
ولنعف عنه عسى أن يعفو الله عنا.
إذاً دعا الرجل الإمام فلما أنهى إفطاره سأله :
ألم تلاحظ أنني قد غيرت من معاملتي معك منذ رمضان الفائت
. قال : نعم. . ولم أتابع الأمر لكثرة انشغالاتي
قال : أسألك و أجبني بصراحة. لقد نسيت زوجتي مبلغا من المال
فوق المائدة وقد اختفى بعد ذهابك
و قد بحثنا عنه دون جدوى. فهل أنت الذي أخذته؟
فقال الإمام : نعم أنا الذي أخذته.!
فبهت صاحب البيت.!!!
ثم استطرد الإمام فقال:
لقد لاحظت المبلغ وكانت النافذة مفتوحة فإذا بتيار هوائي
بعثر المال فجمعته حتى لا يضيع تحت الأثاث
فيصعب عليكم وجوده. ثم أطرق رأسه
و بدأ يشهق بالبكاء.
ثم قال : أتدري لم أبكي؟
أنا لا أبكي على اتهامك لي
و إن كان بالفعل مؤلما.
ولكن أبكي لأنه قد مر 365 يوما لم يقرأ أحدكم شيئا
من المصحف و لو فتحتم المصحف
ولو مرة واحدة لوجدتم نقودكم فيه.
فأسرع الرجل إلى المصحف وفتحه فوجد المبلغ فيه كاملا..!!