جنون الحرف
10-14-2021, 11:04 PM
في قديم الزمان كان هناك ملك عظيم لديه ثلاثة بنات، وبيوم من الأيام طرأت عليه فكرة عبقرية أن يختبر بناته الثلاثة اختبارا بسيطا وأحسنهن في الإجابة عن سؤاله يكافئها مكافأة باهظة؛ فسأل الكبرى: “كم تحبينني يا ابنتي؟”.
فأجابت الفتاة: “أحبك يا أبي بقدر حب السمك للماء”.
أعجب الملك بفصاحة ابنته، وقدر كم حبها له حيث أن السمك لا يستطيع العيش بعيدا عن الماء.
وسأل ابنته الوسطى: “كم تحبينني يا ابنتي؟”.
فأجابته: “أحبك يا أبي بقدر حب الطيور للسماء”.
أعجب أيضا بإجابتها، وأيقن في نفسه أنها تحبه حبا كثيرا حيث أن الطيور لا تستطيع الاستغناء عن السماء.
وعندما سأل ابنته الصغرى التي كان يحبها أكثرهن، والأكثر فيهن قربة لقلب أبيها، أجابته: “أحبك يا أبي بقدر حب الطعام للملح”.
استنكر والدها عليها إجابتها وغضب غضبا شديدا، وطردها خارج القصر، وتوعدها ألا تعود إليه مرة ثانية، لقد فعل بها ما فعل دون حتى أن يسمع منها وجهة نظرها، فيا له من أب قاسي القلب؟!
قلب حنون:
لاقت الفتاة صعوبة شديدة في التعامل مع العالم الخارجي، إنها نشأت وتربت في قصر ملكي، فسالت الدموع من عينيها؛ وفي الوقت نفسه رآها شاب بالغابة فأعجب بجمالها الخلاب وسألها عن حالها وما الذي يبكيها فحكت له قصتها، فما كان منه إلا أن تزوجها؛ وبيوم من الأيام خرج الملك إلى رحلة صيد وبُعد كثيرا عن مخيمه في الغابة ولم يجد طريق العودة فشعر بالتعب والإرهاق فعمد إلى منزل في أعماق الغابة، وطرق الباب ليضيفه من فيه من سكان؛ وبالفعل فتح الزوج الباب، فطلب منه الملك الطعام والشراب، وبالفعل جهزت الفتاة الجميلة الطعام وكانت قد علمت أنه والدها من صوته، وعندما قدم الزوج الطعام للملك وكان شهيا جدا من هيئته وبعد أول قضمة لم يستطع الملك الأكل وهم قائلا: “كيف تستسيغون طعما له بدون ملح؟!”؛ وهنا تذكر كلام ابنته فبدأ بالبكاء، وحينما سأله الزوج عن سبب بكائه أخبره عن قصة ابنته، وهنا حضرت الابنة أمام والدها وأخبرته قائلة: “هل علمت الآن يا أبتي كم أحبك؟!”
سُر الأب كثيرا وقام بأخذها هي وزوجها معه إلى القصر
فأجابت الفتاة: “أحبك يا أبي بقدر حب السمك للماء”.
أعجب الملك بفصاحة ابنته، وقدر كم حبها له حيث أن السمك لا يستطيع العيش بعيدا عن الماء.
وسأل ابنته الوسطى: “كم تحبينني يا ابنتي؟”.
فأجابته: “أحبك يا أبي بقدر حب الطيور للسماء”.
أعجب أيضا بإجابتها، وأيقن في نفسه أنها تحبه حبا كثيرا حيث أن الطيور لا تستطيع الاستغناء عن السماء.
وعندما سأل ابنته الصغرى التي كان يحبها أكثرهن، والأكثر فيهن قربة لقلب أبيها، أجابته: “أحبك يا أبي بقدر حب الطعام للملح”.
استنكر والدها عليها إجابتها وغضب غضبا شديدا، وطردها خارج القصر، وتوعدها ألا تعود إليه مرة ثانية، لقد فعل بها ما فعل دون حتى أن يسمع منها وجهة نظرها، فيا له من أب قاسي القلب؟!
قلب حنون:
لاقت الفتاة صعوبة شديدة في التعامل مع العالم الخارجي، إنها نشأت وتربت في قصر ملكي، فسالت الدموع من عينيها؛ وفي الوقت نفسه رآها شاب بالغابة فأعجب بجمالها الخلاب وسألها عن حالها وما الذي يبكيها فحكت له قصتها، فما كان منه إلا أن تزوجها؛ وبيوم من الأيام خرج الملك إلى رحلة صيد وبُعد كثيرا عن مخيمه في الغابة ولم يجد طريق العودة فشعر بالتعب والإرهاق فعمد إلى منزل في أعماق الغابة، وطرق الباب ليضيفه من فيه من سكان؛ وبالفعل فتح الزوج الباب، فطلب منه الملك الطعام والشراب، وبالفعل جهزت الفتاة الجميلة الطعام وكانت قد علمت أنه والدها من صوته، وعندما قدم الزوج الطعام للملك وكان شهيا جدا من هيئته وبعد أول قضمة لم يستطع الملك الأكل وهم قائلا: “كيف تستسيغون طعما له بدون ملح؟!”؛ وهنا تذكر كلام ابنته فبدأ بالبكاء، وحينما سأله الزوج عن سبب بكائه أخبره عن قصة ابنته، وهنا حضرت الابنة أمام والدها وأخبرته قائلة: “هل علمت الآن يا أبتي كم أحبك؟!”
سُر الأب كثيرا وقام بأخذها هي وزوجها معه إلى القصر