رحيل المشاعر
10-05-2021, 04:05 AM
ورد حدائق العطور
الْوَرْدَةِ الأولى ( بَيْنَ الألم والأمل )
تَمَضِّي بِنَا الأقدارحيث لَا نُعْلِمُ نُصَنِّعُ مِنْ كبكبة الْوُجُوهَ لِأَنْفَسْنَا
أَمَالَا وَنَتَّقِي بِهَا أيضاً أَوََجَاعَا وألآماً حَقَّ مَشْرُوعِ ..
بَلْ مَفْرُوضَ أَوْ ربما يَكُونُ مَرْغُوبَا ..
بَلْ هُوَ كَذَلِكَ بَنَيْتُ عَلَى جِسْرِ مِنْ النُّصُبِ وَشَيَّدَتْ بأعمدة مِنْ وَصَبِ
وَكَذَلِكَ آمال وَطَمُوحَ فلربما خَرَّ السَّقْفُ مِنْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا دُونَ أَنْ نَشْعُرَ
فإجعل لَنَفْسُكِ حظاً مسبقاً مِنْ ال ( ربما ) و ( ياريت )
الْوَرْدَةِ الثَآنِيْة ( حَديثَ لِلْقُلَّبِ )
لِيَسْمَعُوهُ كَمَا صببته بأذنيك رَوْحَ تَتَضَوَّرُ جَنُونَا
وَأَنْتِ وسطَ جَنْبَاتِي أنغمست كُلَّكِ بِالْحَشا وَبِكَ إستمرار حَيَّاتَي
فَضُمِمْتِكَ بِدِفْءِ بَيْنَ أَضِلْعِيِ الَّتِي ستكون رُفاتَي وَأَغْرَقَتْكَ ..
بَلْ أَلُجُمَتَكَ إلجاماً بِحَنَانِيِ وَطَوْقَتَكَ ..
إِذْ أَنْتِ مُطَوَّقَ كُلَّكِ بِكِيَانِيِ أَحْضَرَتْ لِي تَنْهِيدَةَ حَبِّ وَتَفَانِي
فَأَعْلَنَتْ بِهَا مَعَكِ بَدْءَ مَرَاسِمِ عَشِقَا مُقَدِّسَا وأحاسيس سَامِيَةً
حِينَ رَقَّصَتْ ثَوْرَةُ الْمَشَاعِرِ حافِيَةً عَلَى إستبرق وَسُنْدُسَ كأسطورة حِكَايَةَ
مُشْبَعَةٍ بألوان الطَّيْفَ الرَّاقِيَةَ أرهقتني بِنَبْضَاتِكَ وَكَأَنَّهَا رِيحَا عَاتِيَةً
فَفَتَّحَتْ لَكَ كُلَّ مُدُنَ الأحلام وَأَشْعَلَتْكَ شَمْعَةَ تُنِيرُ بِالظُّلاَّمِ
تُذَوِّبُهَا نُسْكَ الْحَبِّ وَالْهُيَّامِ وَتَغَنِّيَكَ عَنْ أََيُّ تَرْجَمَةِ أَوْ كِلاَمَ ..
الْوَرْدَةِ الثَّالِثَةِ (إرتق سِلماً يُوصِلُكَ إِلَى شَمَمِ النُّقَاءِ )
بأخلاقك تَلَقُّفَكَ قَلُوبَهُمْ قَبْلَ أَيَدِيِهُمْ وَبِحُسْنِ مَنْطِقِكَ
تَصَنُّعَ مِنْ نَفْسُكِ شمُوُخَ إنسان
فِي زَمَنِ الزَّلَّةِ والإنحطاط تَجَنُّبَ سفاف الأمور وإجعل لِرُقِيَكَ مِنْ فَلْتَاتٍ أَلسنَتَهُمْ مَحَطَّةَ عُبُورِ كَنَّ طَمُوحَا ..
وَإِنَّ لَمْ تَصِلْ فَمِجْرَدَ التفكير فِي الطَّمُوحِ طَمُوحَ الَّذِي لَا يَصِلُ إِلَيه
كُلَّ الْقَوْمَ فأولائك الَّذِينَ آثروا التقعقع والهوان لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى مِنْ التفكير
نَصِيبَ بَلْ ربما كَانَ طَمُوحُهُمْ التثبيط مِنْ الْهِمَمِ فَلَا يَكِنُ لَكَ بِهُمْ شأن أَوْ صِلَّةً
الإ بإصلاح وَلَا تَكِنُ جَادَا متزمتاً غَلِيظَ اللَّفْظِ وَالطَّبْعِ فَيُنْفِرُونَ مِنْكِ بَلْ كَنَّ
مؤانساً مُعْتَدِلَا وَسَتَرَى الْقُلُوبُ رَهْنَ الاشارة ..
الْوَرْدَةِ الرّابعَةِ ( إسقاط قلبَ )
وَاقِعَ مُرْ يُجْبِرُنَا أَنْ نَسْقَطَ أَوِرَاقَ مِنْ صَفْحَاتٍ قَلُوبَنَا
بَلْ وَحَتَّى مِنْ يَتَفَانَى بِخَدَمَتِنَا أَحْيَانَا لَا تَعَجَّبُوا ..
فَكُلَّ مَا فِي الأمر إِنَّنَا لَمْ نَعْتَادُ رُؤْيَةَ هَؤُلَاءِ
وَإِنَّمَا كَانُوا مَحْضَ خدعَةٍ وَصَدَفَةَ عَابِرَةٍ كَنَّ كَمَا أَنْتِ تَكَوُّنَ جَمِيلَا
ولاتترك لَهُمْ إنطباعاً يُفَسِّحُ الْمَجَالُ لَأَنْ يُرَوَّكَ شَخْصِيَّةً مهزوزة مُضْطَرِبَةً
بِحَمَاقَةِ أَفَعَالَكَ وإعوجاج أَقَوَّالَكَ فَإِنَّ تَقَمُّصَ أَحَدَّهُمْ شَخْصِيَّةً لَا تليق بِهِ
فسيكون عَلَى مَوْعِدِ مَعَ طأطأة رَأَّسَ وإضمحلال خلقَ وبأس وَسَيَمْنَحُنَا
الضَّوْءَ الأخضر لإسقاط قَلُوبَنَا ...
الْوَرْدَةِ الْخامسَةِ( أَقُنَّعَةٍ مُزَيَّفَةً )
كَثِيرُونَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُسْتَتِرُونَ خَلْفَ أَقُنَّعَةٍ سَوْداءَ
كَقُلُوبِهُمْ يُطَوِّعُونَا فِي خَدَمَةٍ أَهدافَهُمْ الْخَبِيثَةَ وَمَقَاصِدَهُمْ الْحَقِيرَةَ
ربما لَإِنَّهُمْ لَا يملكونّ ذَرَّةً واحدَةً مِنْ إحساس أَوْ تأنيب ضَمِيرَ
وَهَلْ يُسْمِعُ الصُم الدُّعَاءَ ؟!
وَكَمَا قَيَّلَ ( شَدَّةً الْحاجَةَ ربما بَعَثَتْ الْحِيَلَةُ )
ضَمَائِرَ متلطخة بِدَمِ الْكَذِبِ كَالْسَّمِّ دُونَ تِرْيَاقِ وَقَلُوبَ مَيْتَةٍ
كمُتردية مُلْقاةَ عَلَى قَارِعَةِ طَرِيقِ سَتُغَسِّلُ رَائِحَةُ نَتْنِهَا سيول الأيام الْجَارِفَةَ
دَعُّوهُمْ يَتَخَبَّطُوا فِي مُسْتَنْقَعِ الْكَذِبِ وَالنِّفَاقِ فَكُلَِّي ثِقَةَ بِيَوْمِ مَوْعُودِ
مَعَ تأنيب ضَمِيرَ يُذَرِّفُ الدَّمْعُ مِنْ الْمَحَاجِرِ وَتَمْتَلِئُ بِهَا المآق لِيُغَسِّلُ
كُلَّ خَطِيئَةَ إقترفتها حَصَائِدَ الألسن فلنسرع بِغُسْلِ خَطَاياِنَا قَبْلَ مَوْعِدِنَا
مَعَ الْخلاقِ قَبْلَ أَنْ يُبَاغِتَنَا أَجَلَّنَا وَكُلَّنَا لِلَجْنَةِ مُشْتَاقِ ..
الْوَرْدَةِ الأولى ( بَيْنَ الألم والأمل )
تَمَضِّي بِنَا الأقدارحيث لَا نُعْلِمُ نُصَنِّعُ مِنْ كبكبة الْوُجُوهَ لِأَنْفَسْنَا
أَمَالَا وَنَتَّقِي بِهَا أيضاً أَوََجَاعَا وألآماً حَقَّ مَشْرُوعِ ..
بَلْ مَفْرُوضَ أَوْ ربما يَكُونُ مَرْغُوبَا ..
بَلْ هُوَ كَذَلِكَ بَنَيْتُ عَلَى جِسْرِ مِنْ النُّصُبِ وَشَيَّدَتْ بأعمدة مِنْ وَصَبِ
وَكَذَلِكَ آمال وَطَمُوحَ فلربما خَرَّ السَّقْفُ مِنْ فَوْقَ رُؤُوسِنَا دُونَ أَنْ نَشْعُرَ
فإجعل لَنَفْسُكِ حظاً مسبقاً مِنْ ال ( ربما ) و ( ياريت )
الْوَرْدَةِ الثَآنِيْة ( حَديثَ لِلْقُلَّبِ )
لِيَسْمَعُوهُ كَمَا صببته بأذنيك رَوْحَ تَتَضَوَّرُ جَنُونَا
وَأَنْتِ وسطَ جَنْبَاتِي أنغمست كُلَّكِ بِالْحَشا وَبِكَ إستمرار حَيَّاتَي
فَضُمِمْتِكَ بِدِفْءِ بَيْنَ أَضِلْعِيِ الَّتِي ستكون رُفاتَي وَأَغْرَقَتْكَ ..
بَلْ أَلُجُمَتَكَ إلجاماً بِحَنَانِيِ وَطَوْقَتَكَ ..
إِذْ أَنْتِ مُطَوَّقَ كُلَّكِ بِكِيَانِيِ أَحْضَرَتْ لِي تَنْهِيدَةَ حَبِّ وَتَفَانِي
فَأَعْلَنَتْ بِهَا مَعَكِ بَدْءَ مَرَاسِمِ عَشِقَا مُقَدِّسَا وأحاسيس سَامِيَةً
حِينَ رَقَّصَتْ ثَوْرَةُ الْمَشَاعِرِ حافِيَةً عَلَى إستبرق وَسُنْدُسَ كأسطورة حِكَايَةَ
مُشْبَعَةٍ بألوان الطَّيْفَ الرَّاقِيَةَ أرهقتني بِنَبْضَاتِكَ وَكَأَنَّهَا رِيحَا عَاتِيَةً
فَفَتَّحَتْ لَكَ كُلَّ مُدُنَ الأحلام وَأَشْعَلَتْكَ شَمْعَةَ تُنِيرُ بِالظُّلاَّمِ
تُذَوِّبُهَا نُسْكَ الْحَبِّ وَالْهُيَّامِ وَتَغَنِّيَكَ عَنْ أََيُّ تَرْجَمَةِ أَوْ كِلاَمَ ..
الْوَرْدَةِ الثَّالِثَةِ (إرتق سِلماً يُوصِلُكَ إِلَى شَمَمِ النُّقَاءِ )
بأخلاقك تَلَقُّفَكَ قَلُوبَهُمْ قَبْلَ أَيَدِيِهُمْ وَبِحُسْنِ مَنْطِقِكَ
تَصَنُّعَ مِنْ نَفْسُكِ شمُوُخَ إنسان
فِي زَمَنِ الزَّلَّةِ والإنحطاط تَجَنُّبَ سفاف الأمور وإجعل لِرُقِيَكَ مِنْ فَلْتَاتٍ أَلسنَتَهُمْ مَحَطَّةَ عُبُورِ كَنَّ طَمُوحَا ..
وَإِنَّ لَمْ تَصِلْ فَمِجْرَدَ التفكير فِي الطَّمُوحِ طَمُوحَ الَّذِي لَا يَصِلُ إِلَيه
كُلَّ الْقَوْمَ فأولائك الَّذِينَ آثروا التقعقع والهوان لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى مِنْ التفكير
نَصِيبَ بَلْ ربما كَانَ طَمُوحُهُمْ التثبيط مِنْ الْهِمَمِ فَلَا يَكِنُ لَكَ بِهُمْ شأن أَوْ صِلَّةً
الإ بإصلاح وَلَا تَكِنُ جَادَا متزمتاً غَلِيظَ اللَّفْظِ وَالطَّبْعِ فَيُنْفِرُونَ مِنْكِ بَلْ كَنَّ
مؤانساً مُعْتَدِلَا وَسَتَرَى الْقُلُوبُ رَهْنَ الاشارة ..
الْوَرْدَةِ الرّابعَةِ ( إسقاط قلبَ )
وَاقِعَ مُرْ يُجْبِرُنَا أَنْ نَسْقَطَ أَوِرَاقَ مِنْ صَفْحَاتٍ قَلُوبَنَا
بَلْ وَحَتَّى مِنْ يَتَفَانَى بِخَدَمَتِنَا أَحْيَانَا لَا تَعَجَّبُوا ..
فَكُلَّ مَا فِي الأمر إِنَّنَا لَمْ نَعْتَادُ رُؤْيَةَ هَؤُلَاءِ
وَإِنَّمَا كَانُوا مَحْضَ خدعَةٍ وَصَدَفَةَ عَابِرَةٍ كَنَّ كَمَا أَنْتِ تَكَوُّنَ جَمِيلَا
ولاتترك لَهُمْ إنطباعاً يُفَسِّحُ الْمَجَالُ لَأَنْ يُرَوَّكَ شَخْصِيَّةً مهزوزة مُضْطَرِبَةً
بِحَمَاقَةِ أَفَعَالَكَ وإعوجاج أَقَوَّالَكَ فَإِنَّ تَقَمُّصَ أَحَدَّهُمْ شَخْصِيَّةً لَا تليق بِهِ
فسيكون عَلَى مَوْعِدِ مَعَ طأطأة رَأَّسَ وإضمحلال خلقَ وبأس وَسَيَمْنَحُنَا
الضَّوْءَ الأخضر لإسقاط قَلُوبَنَا ...
الْوَرْدَةِ الْخامسَةِ( أَقُنَّعَةٍ مُزَيَّفَةً )
كَثِيرُونَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُتَشَدِّقُونَ الْمُسْتَتِرُونَ خَلْفَ أَقُنَّعَةٍ سَوْداءَ
كَقُلُوبِهُمْ يُطَوِّعُونَا فِي خَدَمَةٍ أَهدافَهُمْ الْخَبِيثَةَ وَمَقَاصِدَهُمْ الْحَقِيرَةَ
ربما لَإِنَّهُمْ لَا يملكونّ ذَرَّةً واحدَةً مِنْ إحساس أَوْ تأنيب ضَمِيرَ
وَهَلْ يُسْمِعُ الصُم الدُّعَاءَ ؟!
وَكَمَا قَيَّلَ ( شَدَّةً الْحاجَةَ ربما بَعَثَتْ الْحِيَلَةُ )
ضَمَائِرَ متلطخة بِدَمِ الْكَذِبِ كَالْسَّمِّ دُونَ تِرْيَاقِ وَقَلُوبَ مَيْتَةٍ
كمُتردية مُلْقاةَ عَلَى قَارِعَةِ طَرِيقِ سَتُغَسِّلُ رَائِحَةُ نَتْنِهَا سيول الأيام الْجَارِفَةَ
دَعُّوهُمْ يَتَخَبَّطُوا فِي مُسْتَنْقَعِ الْكَذِبِ وَالنِّفَاقِ فَكُلَِّي ثِقَةَ بِيَوْمِ مَوْعُودِ
مَعَ تأنيب ضَمِيرَ يُذَرِّفُ الدَّمْعُ مِنْ الْمَحَاجِرِ وَتَمْتَلِئُ بِهَا المآق لِيُغَسِّلُ
كُلَّ خَطِيئَةَ إقترفتها حَصَائِدَ الألسن فلنسرع بِغُسْلِ خَطَاياِنَا قَبْلَ مَوْعِدِنَا
مَعَ الْخلاقِ قَبْلَ أَنْ يُبَاغِتَنَا أَجَلَّنَا وَكُلَّنَا لِلَجْنَةِ مُشْتَاقِ ..