المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف هانت عليهم وهي معلقه بالعرش


اميرة الاحساس
12-02-2014, 09:02 PM
كيف هانت عليهم وهي معلقه بالعرش





كيف هانت عليهم الرحم التي جمعتهم؟!..

الرحم التي أمر الله بصلتها في كتابه الكريم وأمرنا نبينا عليه
الصلاة والسلام بها في أكثر من حديث!
الرحم التي هي من الإيمان :
{من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه} البخاري ومسلم,

الرحم التي ورد في الحديث أنها معلقة بالعرش :
(الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله, ومن قطعني قطعه الله)
البخاري ومسلم,
الرحم التي قرن الله تقواه بها حيث قال تعالى :
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} النساء.
بل إنه سبحانه توعد قاطعها بوعيد تقشعر منه الأبدان,
قال تعالى:
{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
أي عقوبة أشد من اللعن والطرد عن رحمة الله؟!..
أي عقوبة أعظم من الصمم عن الحق,والعمى عن الخير؟!..

قال الإمام ابن عشور رحمه الله في تفسيرها:
"وفي الآية إشعار بأن الفساد في الأرض وقطيعة الأرحام من
شعار أهل الكفر , فهما جرمان كبيران يجب على المؤمنين اجتنابهما".
بل إن عقوبة قاطع الرحم من العقوبات المعجلة في الدنيا قبل
الآخرة,
ففي الحديث :
" ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في
الدنيا, مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ "
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه,وصححه الالباني.


أتساءل عن هؤلاء القاطعين للرحم كيف يمرون على هذه الآيات؟!

ربما هذا مصداق الآية , فهم استحقوا عقوبة القطيعة التي
هي الصمم والعمى عن الحق :"فأصمهم وأعمى أبصارهم"

فهم لا يرونها ولا يسمعونها وإن كانت أعينهم مفتوحة وآذانهم سليمة!,
نسأل الله السلامة والعافية!
أتساءل عن هذا الرجل الذي يصلي , ويصوم , ويحج , ويجتهد
في العبادة ليحقق أمنية كل مسلم وهي"دخول الجنة", ثم
يقطع رحمه! وهو يسمع بحديث صحيح في البخاري ومسلم :
{لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ}؛


ربما هذا القاطع لرحمه يعتذر لنفسه أن أقاربه هم الذين قطعوه!
ربما يهوّن لنفسه القطيعة بأنه ليس هو من بدأها!
ألا فليعلم أن عذره غير مقبول!
لست من يقول هذا!
بل رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ليس الواصل بالمكافئ, ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه
وصلها} رواه البخاري.
ألا فليعلم أنه يصلهم لله!,
ويمتثل لأمر الله,
ويتغافل عن أذاهم لله,
وينتظر المكافأة من الله,
فلا ينتظر منهم جزاء ولا شكورا؛
ليكن في تعامله معهم عظيما كأبي بكر رضي الله عنه الذي
كان ينفق على ابن خالته الفقير, ولما قذف بعض المنافقين
عرض عائشة رضي الله عنها كان ابن خالته ممن خاض معهم,
فأوقف الصديق النفقة وحلف أن لا ينفق عليه, وبعد أن أنزل
الله آيات براءة الصديقة أنزل قوله تعالى في سورة النور:
{وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى
وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا
أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ِ},
قال أبوبكر رضي الله عنه : بلى!
أي"بلى أحب أن يغفر الله لي"!
ما أبشع القذف والطعن في العرض!..
وما أعظم العفو والصفح!..
وما أجمل تلك القلوب النقية!..
وكما أن (عقوبة) قطيعة الرحم معجلة في الدنيا قبل الآخرة,
كذلك (ثواب) صلة الرحم معجل في الدنيا قبل الآخرة!
من يصل رحمه لله.. فليبشر بسعة الرزق , وطول العمر,
والذكر الحسن الذي يبقى حتى بعد موته, إنه وعد من الله
لا يخلف الله وعده,
بشرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم :
{مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ
رَحِمَهُ} البخاري ومسلم ؛
وهذا ملاحظ كثيرا في حياتنا , فكم رأينا من واصل بارك الله له في رزقه وعمره.
وأختم بتعليق الشيخ ابن جبرين رحمه الله على الحديث
السابق حيث قال :
"..أن الله يجازي العبد من جنس عمله ؛ فمن وصل رحمه وصل
الله أجله ورزقه , وصلاً حقيقياً , وضده : من قطع رحمه , قطعه
الله في أجله وفي رزقه.. "
فتاوى الشيخ ابن جبرين (54 / 13).
نسأل الله أن يكفي مجتمعنا قطيعة الرحم , وأن يعيدنا إلى
واحة التراحم , ويجعلنا ممن قال فيهم :
{والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون
سوء الحساب} الرعد.


http://sl.glitter-graphics.net/pub/1812/1812133u45y87g9vk.gif

شموخ وايليه
12-02-2014, 09:14 PM
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه

αℓмαнα
12-02-2014, 10:52 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

رهيف القلب
12-03-2014, 12:10 PM
جزاك الله كل خير
ربي يجعله في موازين اعمالك
حفظك الله ورعاك ونفع بك
تقديري

ڤَيوُلـآ
12-03-2014, 05:57 PM
جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ

طيف الامل
12-03-2014, 07:04 PM
بارك الله فيك ونفع بك
اسال الله العظيم
ان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
وان يثيبك البارى على ما طرحت خير الثواب
فى انتظار جديك المميز
دمت بسعاده مدى الحياه
http://up.movizland.com/uploads/13488974583.gif

سراج المحبة
12-03-2014, 07:17 PM
جزاك الله خيـر الجزاء على المعلومات القيمة
وبارك الله فيك واليك في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه
https://lh3.googleusercontent.com/-IodhVOLZ2i4/Tx2jTzbCzwI/AAAAAAAABr4/7BLZIR3i1lI/h80/0_5b124_ee92016b_M.jpg.gif

محمد الحريري
12-04-2014, 02:07 AM
جذبني هذا الطرح على التواجد هنا
وطبع تواجدي البسيط
على هذا المتصفح العذب المليئ بالجمال

كنت هنا وسأكون بإذن الله

احترامي

محمد الحريري

اميرة الاحساس
12-04-2014, 03:00 AM
آسٌِِّعًٍدًٍنْيَ تُِِّْوٍآجًِْدًٍكَم آلعًٍطُْرٌٍ لمًتُِِّْصٍْفْحٍّيَ
آسٌِِّسٌِِّعًٍدًٍكَ م رٌٍبٌَِيَ ..وًٍآلفْ شًِْكَرٌٍ لكَِ
كَوٍنْو/يَ بٌَِخٌِيَرٌٍ ..,

حگـَآيآ آلّمطـرُ
12-05-2014, 02:19 AM
*ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﺑﺪﺍﻉ ﺭﺍﺋﻊ*

ﻭﻃﺮﺡ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ

ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻚ*

ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ
ﺩﻣﺖ ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ

*

الاصيل
12-05-2014, 02:49 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتي بحفظ الله ورعآيته .
لِ روحك الورد

الاصيل

خياط
12-07-2014, 08:37 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله عنا كل خير

أريج النرجس
12-14-2014, 05:44 AM
عمر الله قلبك بالايمان على ماقدمت من جميل الدرر
وغمرك ب فرحة دائمة على طرحك
لروحك ورد مخملي♥http://lamst-a.com/vb/images/smilies/48.gif