aksGin
08-31-2021, 01:19 PM
_
العدل هو واحدٌ من أهم سمات هذا الدين وقد نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا في عدة آياتٍ وأحاديث. {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
وأيضًا عن جابر بن عبد الله قال رسول الله محمدٌ صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (يا أيها الناس: إن ربكم واحد، و إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي، و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ألا هل بلغت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فيبلغ الشاهد الغائب). وهكذا فإن الله يأمرنا بمعاملة الناس معاملةً عادلةً وحسنةً وبتساوٍ وبلا تفريق، لكن هل هذه المساواة وذلك العدل بين المسلمين فقط؟ أم أن لأهل الكتاب نصيبٌ من هذا العدل؟
لم تميز دول الخلافة الإسلامية بين مواطنيها من المسلمين واليهود والمسيحيين بل أعطت كل ذي حقًا حقه وكان يتمتع أهل الكتاب بجميع الحقوق التي كانت لدى المسلمين عدا الخلافة والقضاء ولهم نفس الواجبات عدا الجهاد مع فرض الجزية على أهل الكتاب والتي تقابلها الزكاة عند المسلمين. هذه المعاملة الإنسانية دفعت أهل الكتاب للمشاركة في بناء الحضارة الإسلامية فعاشوا في رخاءٍ تحت حكم المسلمين أكثر من دولٍ على نفس ديانتهم وهذا أفاد أهل الكتاب بالعيش بأمانٍ ورخاء وأفاد المسلمين بحيث استفادوا من مشاركة أهل الكتاب في بناء الحضارة الإسلامية. وهذا التعامل الإنساني العادل مع أهل الكتاب ليس إلا تطبيقًا لكتاب الله وسنته رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم. {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} إن القاعدة العامة للتعامل مع أهل الكتاب هي السلم والتعايش وانصافهم بالدولة واعطائهم حقوقهم وإذا قاتلوا الإسلام والمسلمين فلهم بالمثل من العداوة.
شكرآ لمتابعتكم :118:
_
العدل هو واحدٌ من أهم سمات هذا الدين وقد نص عليه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا في عدة آياتٍ وأحاديث. {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
وأيضًا عن جابر بن عبد الله قال رسول الله محمدٌ صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (يا أيها الناس: إن ربكم واحد، و إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي، و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ألا هل بلغت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فيبلغ الشاهد الغائب). وهكذا فإن الله يأمرنا بمعاملة الناس معاملةً عادلةً وحسنةً وبتساوٍ وبلا تفريق، لكن هل هذه المساواة وذلك العدل بين المسلمين فقط؟ أم أن لأهل الكتاب نصيبٌ من هذا العدل؟
لم تميز دول الخلافة الإسلامية بين مواطنيها من المسلمين واليهود والمسيحيين بل أعطت كل ذي حقًا حقه وكان يتمتع أهل الكتاب بجميع الحقوق التي كانت لدى المسلمين عدا الخلافة والقضاء ولهم نفس الواجبات عدا الجهاد مع فرض الجزية على أهل الكتاب والتي تقابلها الزكاة عند المسلمين. هذه المعاملة الإنسانية دفعت أهل الكتاب للمشاركة في بناء الحضارة الإسلامية فعاشوا في رخاءٍ تحت حكم المسلمين أكثر من دولٍ على نفس ديانتهم وهذا أفاد أهل الكتاب بالعيش بأمانٍ ورخاء وأفاد المسلمين بحيث استفادوا من مشاركة أهل الكتاب في بناء الحضارة الإسلامية. وهذا التعامل الإنساني العادل مع أهل الكتاب ليس إلا تطبيقًا لكتاب الله وسنته رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم. {لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} إن القاعدة العامة للتعامل مع أهل الكتاب هي السلم والتعايش وانصافهم بالدولة واعطائهم حقوقهم وإذا قاتلوا الإسلام والمسلمين فلهم بالمثل من العداوة.
شكرآ لمتابعتكم :118:
_