شموع الحب
08-28-2021, 01:40 PM
صفة الميزان:
مما يجب الإيمان به في أحداث اليوم الآخر: الميزان، وهو ميزان حقيقي له لسان
وكفتان، توزن فيه أعمال العباد، فيرجح بمثقال ذرة من خير أو شر.
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على ثبوت الميزان:
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ [الأنبياء:47]
وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القَارعة:6ـ 9].
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم»؛ رواه البخاري (7563)، ومسلم (2694).
وروى الإمام أحمد (1 /420)، والحاكم (3 /317) وصححه ووافقه الذهبي، وغيرهما
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه تسلَّق أراكة وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه -
أي: تحرِّكه - فضحك القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ممَّ تضحكون؟)، قالوا:
يا نبي الله، مِن دقَّة ساقيه، فقال: (والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحد[1]).
والذي يوزن ثلاثة أشياء دلت على ذلك النصوص:
1- الأعمال:فإنها تجسَّم وتوزن؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق: وفيه: (ثقيلتان في الميزان).
2- صُحف الأعمال:وقد دل على ذلك حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سيخلص رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة
فينشر له تَسعة وتسعين سجلًا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟
أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول:
لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها:
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، قال: فطاشت السجلات
وثقُلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم»
أخرجه أحمد (2 /213)، والترمذي (2639) والحاكم (1 /6)، وصححه، ووافقه الذهبي[2].
وقوله: (بسم الله)؛ أي: مع اسم الله.
3- العامل نفسه:وقد دل على وزنه قوله تعالى: ﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾ [الكهف: 105]
وكذلك حديث عبدالله بن مسعود السابق، وأن ساقَيْه في الميزان أثقل من أُحد.
[1] قلت: وهو في "الصحيحة" برقم (2750) و"الصحيح المسند" (837).
[2] وهو في "الصحيحة" (135) و"الصحيح المسند" (787).
فواز بن علي بن عباس السليماني.
مما يجب الإيمان به في أحداث اليوم الآخر: الميزان، وهو ميزان حقيقي له لسان
وكفتان، توزن فيه أعمال العباد، فيرجح بمثقال ذرة من خير أو شر.
وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على ثبوت الميزان:
قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا﴾ [الأنبياء:47]
وقال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ [القَارعة:6ـ 9].
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم»؛ رواه البخاري (7563)، ومسلم (2694).
وروى الإمام أحمد (1 /420)، والحاكم (3 /317) وصححه ووافقه الذهبي، وغيرهما
عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه تسلَّق أراكة وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه -
أي: تحرِّكه - فضحك القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ممَّ تضحكون؟)، قالوا:
يا نبي الله، مِن دقَّة ساقيه، فقال: (والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أُحد[1]).
والذي يوزن ثلاثة أشياء دلت على ذلك النصوص:
1- الأعمال:فإنها تجسَّم وتوزن؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق: وفيه: (ثقيلتان في الميزان).
2- صُحف الأعمال:وقد دل على ذلك حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سيخلص رجلًا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة
فينشر له تَسعة وتسعين سجلًا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟
أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول:
لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها:
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، قال: فطاشت السجلات
وثقُلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم»
أخرجه أحمد (2 /213)، والترمذي (2639) والحاكم (1 /6)، وصححه، ووافقه الذهبي[2].
وقوله: (بسم الله)؛ أي: مع اسم الله.
3- العامل نفسه:وقد دل على وزنه قوله تعالى: ﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾ [الكهف: 105]
وكذلك حديث عبدالله بن مسعود السابق، وأن ساقَيْه في الميزان أثقل من أُحد.
[1] قلت: وهو في "الصحيحة" برقم (2750) و"الصحيح المسند" (837).
[2] وهو في "الصحيحة" (135) و"الصحيح المسند" (787).
فواز بن علي بن عباس السليماني.