شموع الحب
06-30-2021, 06:32 PM
-
,
إضاءات دعوية مع نبي الله عيسى عليه السلام (2)
(من قصة المائدة)
2 - وإذ أوحيت إلى الحواريين:
يقول تعالى: ï´؟ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا
وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ï´¾ [المائدة: 111].
يذكِّر الله عز وجل عيسى عليه السلام بنعمة أخرى وهي أنه أوحى إلى الحواريين[1]،
وهم أصحاب عيسى عليه السلام وأتباعه المؤمنون، حيث آمنوا به وبرسوله إيماناً
ظاهراً وباطناً.
من الإضاءات الدعوية:
1- يُذكِّر الله عز وجل نبيه عيسى عليه السلام بنعمة من النعم التي أنعم بها عليه
وهي نعمة الأصحاب الأتباع المؤمنين، وهذه من أعظم النعم التي تُعين المرء على
طاعة ربه ودعوته.
2- على الداعية أن يستشعر نعمة الله عليه كذلك حيث جعل له أصحاباً أتقياء نصحاء،
قد يكونون دعاة مثله، أو مُثبِّتين له ومُعينين له على طريق الحق، فمن أعظم
النعم في هذا الزمن وفي كل وقت رجل صالح يُعينك على الحق، كلما نسيت ذكَّرك،
وكلما أخطأت وجَّهك، وكلما زللت صوَّبك، وكما قيل: صديقك من صَدَقك لا من صدَّقك.
3- على الداعية أن يحرص على دوام واستمرار هذه النعمة وهي نعمة الأصحاب
الأخيار بالتمسك بهم، وإبعاد كل ما فيه خدش وصدع في العلاقة بينه وبينهم،
وإبعاد كل وسائل الخلاف والمنازعات والشقاق، قال تعالى: ï´؟ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ï´¾ [الأنفال: 46][2].
4- الحرص على مجالستهم والاستفادة منهم، وتقبل النقد البنَّاء منهم، والنصيحة
والمشورة.
5- أن تكون العلاقة بين الداعية وبينهم لله، فالمجالسة لله، والزيارة لله، والمؤانسة
والمحبة في الله، والنصيحة والنقد والتوجيه لله، وهذه هي الأخوة
في الله الحقيقية وهي من أعظم القربات والطاعات.
[1] قال العلماء: الوحي إما أن يكون وحي إلهام كوحي أم موسى، أو المقصود
أن الله أوحى إليهم على لسان عيسى عليه السلام.
[2] الأنفال: 46.
~
,
إضاءات دعوية مع نبي الله عيسى عليه السلام (2)
(من قصة المائدة)
2 - وإذ أوحيت إلى الحواريين:
يقول تعالى: ï´؟ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا
وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ï´¾ [المائدة: 111].
يذكِّر الله عز وجل عيسى عليه السلام بنعمة أخرى وهي أنه أوحى إلى الحواريين[1]،
وهم أصحاب عيسى عليه السلام وأتباعه المؤمنون، حيث آمنوا به وبرسوله إيماناً
ظاهراً وباطناً.
من الإضاءات الدعوية:
1- يُذكِّر الله عز وجل نبيه عيسى عليه السلام بنعمة من النعم التي أنعم بها عليه
وهي نعمة الأصحاب الأتباع المؤمنين، وهذه من أعظم النعم التي تُعين المرء على
طاعة ربه ودعوته.
2- على الداعية أن يستشعر نعمة الله عليه كذلك حيث جعل له أصحاباً أتقياء نصحاء،
قد يكونون دعاة مثله، أو مُثبِّتين له ومُعينين له على طريق الحق، فمن أعظم
النعم في هذا الزمن وفي كل وقت رجل صالح يُعينك على الحق، كلما نسيت ذكَّرك،
وكلما أخطأت وجَّهك، وكلما زللت صوَّبك، وكما قيل: صديقك من صَدَقك لا من صدَّقك.
3- على الداعية أن يحرص على دوام واستمرار هذه النعمة وهي نعمة الأصحاب
الأخيار بالتمسك بهم، وإبعاد كل ما فيه خدش وصدع في العلاقة بينه وبينهم،
وإبعاد كل وسائل الخلاف والمنازعات والشقاق، قال تعالى: ï´؟ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ï´¾ [الأنفال: 46][2].
4- الحرص على مجالستهم والاستفادة منهم، وتقبل النقد البنَّاء منهم، والنصيحة
والمشورة.
5- أن تكون العلاقة بين الداعية وبينهم لله، فالمجالسة لله، والزيارة لله، والمؤانسة
والمحبة في الله، والنصيحة والنقد والتوجيه لله، وهذه هي الأخوة
في الله الحقيقية وهي من أعظم القربات والطاعات.
[1] قال العلماء: الوحي إما أن يكون وحي إلهام كوحي أم موسى، أو المقصود
أن الله أوحى إليهم على لسان عيسى عليه السلام.
[2] الأنفال: 46.
~