aksGin
06-10-2021, 01:14 AM
يحكى أنه قيل ﻷحد العُبَّاد: كيف كانت توبتك؟
- وهو لبيد العابد- فقال : لدغني ذات يوم ثعبان ، فلم أحس باﻷلم وبعد فترة لم أشعر بيدي
-شُلَّت يده اليمنى- يقول: وبعد أيام شُلَّت يدي اﻷخرى، وأنا ما أدري ما الذي أصنع وما الذي أفعل،
يقول: ومرت اﻷيام فشُلَّت إحدى رجلَي ثم اﻷخرى، فطُرِحْت على الفراش، ﻻ أستطيع أن أحرك
جسمي كله، يقول: ومرت اﻷيام فعمي بصري، وطال علي اﻷمر، فتوقف لساني عن الكﻼم
-هل بقي فيه شيء؟- يقول: لم يبقِ الله عز وجل إﻻ سمعي، أسمع ما يسوءني وأنا على الفراش،
عندي زوجة، يسقوني وأنا غير عطشان، وأعطش فﻼ أرتوي، وآكل وأنا شبعان، وأجوع فﻼ أُطْعَم،
وأُكْسَى وأنا كذا، يقول: وهكذا، أذوق الويل والمر واﻷلم، يقول: حتى جاء يومٌ من اﻷيام فجاءت جارة لنا
،فسألت زوجتي: كيف حال زوجك؟ فقالت الزوجة : ﻻ حيٌ فيُرجى، وﻻ ميتٌ فيُنسى،
فتألمت من هذه الكلمات حتى انهمرت دموعي وأنا أبكي على الفراش،
فلما جاء آخر الليل دعوت الله جل وعﻼ، واجتهدت بالدعاء وأنا أبكي وأستغيث بالله،
وأتوسل إلى الله، فجاءني ألم شديد في جسمي فأنهكني اﻷلم، حتى أغمي علي، يقول:
وبعد ساعات استيقظت من النوم فوجدت يدي على صدري، فحركتها، فإذا هي تتحرك،
ويدي اﻷخرى تتحرك، ورجﻼي يقول: فقمت على جسدي، وأنا أتكلم، ففتحت الباب فنظرت إلى النجوم،
وأنا أقول: يا قديم اﻹحسان لك الحمد، يا قديم اﻹحسان لك الحمد، وأنا ألتفت إلى مَن حولي وأقول:
لربي الحمد، لربي الحمد: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ]النمل62: [
الكافر إذا اضطر استجاب الله له، الكافر إذا ضاقت عليه اﻷمور، وأخلص الدعاء، استجاب الله له، كيف بالمؤمن
هذا هو الله الخالق الرحيم فلما الحزن على البلايا كن على يقين أنها عطايا تحمل بين طياتها رحمة
شكرا لمتابعتكم ق1
- وهو لبيد العابد- فقال : لدغني ذات يوم ثعبان ، فلم أحس باﻷلم وبعد فترة لم أشعر بيدي
-شُلَّت يده اليمنى- يقول: وبعد أيام شُلَّت يدي اﻷخرى، وأنا ما أدري ما الذي أصنع وما الذي أفعل،
يقول: ومرت اﻷيام فشُلَّت إحدى رجلَي ثم اﻷخرى، فطُرِحْت على الفراش، ﻻ أستطيع أن أحرك
جسمي كله، يقول: ومرت اﻷيام فعمي بصري، وطال علي اﻷمر، فتوقف لساني عن الكﻼم
-هل بقي فيه شيء؟- يقول: لم يبقِ الله عز وجل إﻻ سمعي، أسمع ما يسوءني وأنا على الفراش،
عندي زوجة، يسقوني وأنا غير عطشان، وأعطش فﻼ أرتوي، وآكل وأنا شبعان، وأجوع فﻼ أُطْعَم،
وأُكْسَى وأنا كذا، يقول: وهكذا، أذوق الويل والمر واﻷلم، يقول: حتى جاء يومٌ من اﻷيام فجاءت جارة لنا
،فسألت زوجتي: كيف حال زوجك؟ فقالت الزوجة : ﻻ حيٌ فيُرجى، وﻻ ميتٌ فيُنسى،
فتألمت من هذه الكلمات حتى انهمرت دموعي وأنا أبكي على الفراش،
فلما جاء آخر الليل دعوت الله جل وعﻼ، واجتهدت بالدعاء وأنا أبكي وأستغيث بالله،
وأتوسل إلى الله، فجاءني ألم شديد في جسمي فأنهكني اﻷلم، حتى أغمي علي، يقول:
وبعد ساعات استيقظت من النوم فوجدت يدي على صدري، فحركتها، فإذا هي تتحرك،
ويدي اﻷخرى تتحرك، ورجﻼي يقول: فقمت على جسدي، وأنا أتكلم، ففتحت الباب فنظرت إلى النجوم،
وأنا أقول: يا قديم اﻹحسان لك الحمد، يا قديم اﻹحسان لك الحمد، وأنا ألتفت إلى مَن حولي وأقول:
لربي الحمد، لربي الحمد: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ]النمل62: [
الكافر إذا اضطر استجاب الله له، الكافر إذا ضاقت عليه اﻷمور، وأخلص الدعاء، استجاب الله له، كيف بالمؤمن
هذا هو الله الخالق الرحيم فلما الحزن على البلايا كن على يقين أنها عطايا تحمل بين طياتها رحمة
شكرا لمتابعتكم ق1