راعية مشاعر
03-26-2021, 06:56 AM
http://www6.0zz0.com/2013/08/10/13/896122509.png
انطلقت غضرفه تهز ارجاء المنزل
حبست دمعي وانفاسي
فانا اعلم جيدا معناها
اعلم ان شهيدا اخر يزف الى مثواه الاخير
اعلم ان تلك التى تغضرف امه او اخته او زوجته
ارى بعيني ذلك اليوم من جديد
حين اطلقتها على ابني ذو السبعة اعوام
كان يحضر لي الخبر فقط فقد كنت مريضه يومها
سمعت صرخة اخته فهى تتابعه بانظارها من الشباك
تحاملت على نفسي لارى
ولكن قبل ان اتهاوى بقرب النافذه من الحمى وجدت جارتى تحتضني وتساندني
كانت تبكي
لم اكن بحاجه لان تخبرني بانه ذهب
فقد شعرت بالم في قلبي
شعرت بحشرجه واختناق وكان روحي تصعد الى السماء
علمت حتى قبل ان تخبرني بان هناك مكروه وقع لاحد ابنائي
مااصغرك ايها الموت ومااعظم شانك
مااضئلك ومااقوى المك
نظرت لها وعيني تعصاني فلم تذرف دمعه
وقلبي لا اعلم كيف تحول الى صخر قاس
سالتها من ابني انا
هزت راسها فبكائها وشهيقها لا يجعلان لها فرصه للكلام
ابتسمت ونظرت الى ابنتي وانا اقول اسرعي فلابد ان نزف الشهيد
اسرعي احضري كل ماتجدينه من عطور
اسرعي
اريد ان اجعل البيت كله يحتفل به
وبدات اغضرف
واغضرف
واغضرف
حتى انقطعت انفاسي وسقطت مغشيا على
افاقوني وليتهم لم يفعلوا
فقد كنت معه
احتضنه
اخبره كم احبه
اقص له قصة الشهداء واخبره عن النعيم
يقول افتقدك
اقول لا انتظرني على باب الجنه فانت شفيعي للدخول
يقول متى
اقول حين ياذن الله
يقول ماذا افعل
اقول له لا تخف
سوف ازفك
فانت طير في الجنه
وادعوا الله ان يجمعني بك فيها
اخوتى سافتقدهم
قلت ستنال افضل منهم
امى لا تتركيني
افاقوني حينها
فقمت اغضرف وهذه المره سالت دموعي
واسرعت الى تلك الغرفة
كانت اكبر غرف البيت
و اليوم اراها اصغرها
جعلوه هناك لاسلم عليه
احتضنته
قرات كل ماتذكرته من قران
وضعت يدي على ظهره
اهدهده كما في الصغر
اخبره ان لا يخف
اخبره انه اقرب لله منا الان بطهر قلبه وصغر سنه
اقول له لا اعلم ان كنت تسمعنى ولكنى اقسم انى اكاد اسمعك
لا تبكي ياصغيري ولا تخف
انت اجمل طيور الجنه عندي
واليوم يعاد كل هذا الشريط وانا اسمع تلك الغضرفه
اسرعت ابحث عن الصوت
فهناك ام واخت وزوجة وابنة بحاجة الى
ورايتها
تلك التى احتضنتني ذلك اليوم
فابنها الصغير صديق ابني
ولم يخرج من البيت ولكن الموت سعى اليه
رصاصة انطلقت لتخترق زجاج المنزل وتحصد روحه في ثوان
اسلم الروح وهو يبتسم الى امه فاحتضنته وسقطا معا
افاقت لتغضرف
لقد سمعت ابنها هي الاخرى
راته يبتسم ويشير الى ابني ويقول لاتقلقا نحن معا
لا اعلم ان كان ماسمعناه حقيقه ام خيال
ولكن كل مااعلمه واثق فيه ان الله قد انزل سكينته على قلبينا
وكلى ثقة انهما طيران في الجنه ينتظراننا
فهنيئا لنا شهادتهما
هنيئا لنا ابناء يدعوننا للجنه يرشدوننا لها
هنيئا لنا
http://www.pngimagesfree.com/Heart/Pink/thumb/Valentine_Pink_Hearts_Clipa.png
بقلمي راعية مشاعر..
سبق نشرة ..
http://www6.0zz0.com/2013/08/10/13/812258716.gif
انطلقت غضرفه تهز ارجاء المنزل
حبست دمعي وانفاسي
فانا اعلم جيدا معناها
اعلم ان شهيدا اخر يزف الى مثواه الاخير
اعلم ان تلك التى تغضرف امه او اخته او زوجته
ارى بعيني ذلك اليوم من جديد
حين اطلقتها على ابني ذو السبعة اعوام
كان يحضر لي الخبر فقط فقد كنت مريضه يومها
سمعت صرخة اخته فهى تتابعه بانظارها من الشباك
تحاملت على نفسي لارى
ولكن قبل ان اتهاوى بقرب النافذه من الحمى وجدت جارتى تحتضني وتساندني
كانت تبكي
لم اكن بحاجه لان تخبرني بانه ذهب
فقد شعرت بالم في قلبي
شعرت بحشرجه واختناق وكان روحي تصعد الى السماء
علمت حتى قبل ان تخبرني بان هناك مكروه وقع لاحد ابنائي
مااصغرك ايها الموت ومااعظم شانك
مااضئلك ومااقوى المك
نظرت لها وعيني تعصاني فلم تذرف دمعه
وقلبي لا اعلم كيف تحول الى صخر قاس
سالتها من ابني انا
هزت راسها فبكائها وشهيقها لا يجعلان لها فرصه للكلام
ابتسمت ونظرت الى ابنتي وانا اقول اسرعي فلابد ان نزف الشهيد
اسرعي احضري كل ماتجدينه من عطور
اسرعي
اريد ان اجعل البيت كله يحتفل به
وبدات اغضرف
واغضرف
واغضرف
حتى انقطعت انفاسي وسقطت مغشيا على
افاقوني وليتهم لم يفعلوا
فقد كنت معه
احتضنه
اخبره كم احبه
اقص له قصة الشهداء واخبره عن النعيم
يقول افتقدك
اقول لا انتظرني على باب الجنه فانت شفيعي للدخول
يقول متى
اقول حين ياذن الله
يقول ماذا افعل
اقول له لا تخف
سوف ازفك
فانت طير في الجنه
وادعوا الله ان يجمعني بك فيها
اخوتى سافتقدهم
قلت ستنال افضل منهم
امى لا تتركيني
افاقوني حينها
فقمت اغضرف وهذه المره سالت دموعي
واسرعت الى تلك الغرفة
كانت اكبر غرف البيت
و اليوم اراها اصغرها
جعلوه هناك لاسلم عليه
احتضنته
قرات كل ماتذكرته من قران
وضعت يدي على ظهره
اهدهده كما في الصغر
اخبره ان لا يخف
اخبره انه اقرب لله منا الان بطهر قلبه وصغر سنه
اقول له لا اعلم ان كنت تسمعنى ولكنى اقسم انى اكاد اسمعك
لا تبكي ياصغيري ولا تخف
انت اجمل طيور الجنه عندي
واليوم يعاد كل هذا الشريط وانا اسمع تلك الغضرفه
اسرعت ابحث عن الصوت
فهناك ام واخت وزوجة وابنة بحاجة الى
ورايتها
تلك التى احتضنتني ذلك اليوم
فابنها الصغير صديق ابني
ولم يخرج من البيت ولكن الموت سعى اليه
رصاصة انطلقت لتخترق زجاج المنزل وتحصد روحه في ثوان
اسلم الروح وهو يبتسم الى امه فاحتضنته وسقطا معا
افاقت لتغضرف
لقد سمعت ابنها هي الاخرى
راته يبتسم ويشير الى ابني ويقول لاتقلقا نحن معا
لا اعلم ان كان ماسمعناه حقيقه ام خيال
ولكن كل مااعلمه واثق فيه ان الله قد انزل سكينته على قلبينا
وكلى ثقة انهما طيران في الجنه ينتظراننا
فهنيئا لنا شهادتهما
هنيئا لنا ابناء يدعوننا للجنه يرشدوننا لها
هنيئا لنا
http://www.pngimagesfree.com/Heart/Pink/thumb/Valentine_Pink_Hearts_Clipa.png
بقلمي راعية مشاعر..
سبق نشرة ..
http://www6.0zz0.com/2013/08/10/13/812258716.gif