aksGin
01-22-2021, 04:17 AM
قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء:215]
قال القرطبي: أي ألن جانبك لمن آمن بك وتواضع لهم (18)
ولقد كان -صلى الله عليه وسلم-
سيد المتواضعين، وكان يقول:
( اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين ) (19)
أراد به استكانة القلب والتواضع والإخبات، وأن لا يكون من الجبارين المتكبرين .. قال ابن تيمية: فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله، ليس المراد بالمسكنة عدم المال بل قد يكون الرجل فقيرا من المال وهو جبار، فالمسكنة خلق في النفس وهو التواضع والخشوع واللين ضد الكبر، كما قال عيس عليه السلام: {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً} [مريم:32] (20)
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا، فنظرت إلى جبريل عليه السلام، فأشار إلي أن ضع نفسك، فقلت: نبيا عبدا )
قالت: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك لا يأكل متكئا: يقول: ( آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد ) (21)
وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم (22)
وعنه أيضا قال: إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنطلق به حيث شاءت (23)
وعن سهل بن حنيف قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم (24)
وعن الحسن البصري أنه ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لا والله ما كانت تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح عليه بها، ولكنه كان بارزا من أراد أن يلقى نبي الله لقيه، وكان يجلس بالأرض، ويوضع طعامه بالأرض،
يلبس الغليظ، ويرك
________
عليك الصلاة والسلام يا أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:137:
:81:شكرا لمتابعتكم:81:
قال القرطبي: أي ألن جانبك لمن آمن بك وتواضع لهم (18)
ولقد كان -صلى الله عليه وسلم-
سيد المتواضعين، وكان يقول:
( اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين ) (19)
أراد به استكانة القلب والتواضع والإخبات، وأن لا يكون من الجبارين المتكبرين .. قال ابن تيمية: فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله، ليس المراد بالمسكنة عدم المال بل قد يكون الرجل فقيرا من المال وهو جبار، فالمسكنة خلق في النفس وهو التواضع والخشوع واللين ضد الكبر، كما قال عيس عليه السلام: {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً} [مريم:32] (20)
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا عائشة، لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت نبيا عبدا وإن شئت نبيا ملكا، فنظرت إلى جبريل عليه السلام، فأشار إلي أن ضع نفسك، فقلت: نبيا عبدا )
قالت: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك لا يأكل متكئا: يقول: ( آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد ) (21)
وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمر على الصبيان فيسلم عليهم (22)
وعنه أيضا قال: إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتنطلق به حيث شاءت (23)
وعن سهل بن حنيف قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم (24)
وعن الحسن البصري أنه ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لا والله ما كانت تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح عليه بها، ولكنه كان بارزا من أراد أن يلقى نبي الله لقيه، وكان يجلس بالأرض، ويوضع طعامه بالأرض،
يلبس الغليظ، ويرك
________
عليك الصلاة والسلام يا أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:137:
:81:شكرا لمتابعتكم:81: